قاوم _ وكالات / قال خبير أممي في مجال صحة الأطفال إن 90% من أطفال مستوطنة "سديروت" القريبة من قطاع غزة قد يعانون جراء الصدمة طوال حياتهم.
وأوضح مستشار الأمين العام للجنة الدولية الأممية لشؤون الطفل "إلياز غوكال" الذي زار المستوطنات القريبة من قطاع غزة بعد العدوان الأخير أن أطفال تلك المستوطنات يواجهون تنشئةً صحية ونفسية غير مضطربة.
وقال "غوكال" لصحيفة "إسرائيل توداي": إن "مواجهة الاضطراب النفسي لدى الأطفال الصهاينة لا يكون بتحسين الحالة الاقتصادية لهم؛ "بل عبر إيجاد بيئة مستقرة وآمنة تضمن نشأتهم بشكلٍ صحي ونفسي سليم".
وكانت الوكالة اليهودية قررت الأسبوع الماضي منح مستوطنات غلاف غزة منحة مالية عاجلة كتعويض عن أضرارها خلال العدوان الصهيوني الأخير على القطاع بقيمة إجمالية بلغت 50 مليون شيقل.
يشار إلى أن العشرات من سكان تلك المستوطنات تظاهروا بعد شهرٍ من العدوان قبالة منزل رئيس الوزراء الصهيوني "بنيامين نتنياهو" في القدس المحتلة، مطالبين إياه برفع فوري للحصار المفروض على غزة والسير في حل سلمي.
وقال المستشار الأممي إنه إذا استمر الوضع على هذا المنوال فإن الخوف والقلق ومشاعر الاضطراب ستصاحب هؤلاء الأطفال في المستوطنات لسنواتٍ طويلة وسيغدو جزءًا من شخصياتهم.
وكانت القناة العاشرة الصهيونية قالت قبيل انتهاء العدوان إن نحو 125-135 قذيفة وصاروخًا يتم إطلاقها يوميًا على مستوطنات غلاف غزة وتسببت بحالات نزوح لنحو 400 عائلة إلى بلدات ومدن شمال الكيان خلال تلك الفترة.
