Menu
التميمي يؤكد حرمة البيع أو التوسط أو السمسرة لنقل العقارات للصهاينة

التميمي يؤكد حرمة البيع أو التوسط أو السمسرة لنقل العقارات للصهاينة

قــاوم- القدس المحتلة: استنكر سماحة الدكتور الشيخ تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات مصادقة بلدية الاحتلال الصهيوني على بناء 20 وحدة استيطانية على اكثر من خمس دونمات في سفح جبل الزيتون باتجاه حي الشيخ جراح، بذريعة ان هذه الارض هل ملك للمليونير اليهودي المتطرف أرفين موسكوفيتش وانه قام بشراء العديد من الاراضي من أصحابها في مدينة القدس حسب ادعاءات بلدية الاحتلال. وأكد التميمي في تصريح له اليوم ان ادعاءات بلدية الاحتلال و موسكوفيتش هي ادعاءات باطلة ومحاولة منهم لتزوير وتزييف التاريخ والحقائق، واصفا ادعاءتها بملكية موسكوفيتش للارضي والعقارات بانها تمت بصفقات مزورة ومشبوهة ودون علم اصحابها.ودعا التميمي المواطنين المقدسيين إلى الحذر من أية صفقات بيع مشبوهة لاحتمال التزوير فيها وتسريبها إلى سلطات الاحتلال أو المستوطنين ، مجدداً بيان الفتوى والحكم الشرعي الذي أجمع عليه علماء الأمة على حرمة بيع الأراضي والعقارات أو تأجيرها لهم او التوسط والسمسرة في نقل ملكية اي جزء من ارض فلسطين للصهاينة المحتلين لها، وتسهيل أمره بكافة صوره وأشكاله أو الرضا بذلك والسكوت عنه ، باعتبار ذلك مخالفة شرعية وكبيرة من الكبائر التي حرمها الاسلام وأخرج من يقدم عليها من الدين والملة وخيانة عظمى وخروجاً عن الصف الوطني ، فمن يفعل ذلك فيجب نبذه ومحاكمته ، فإذا كان هذا الحكم في شأن أي أرض إسلامية، فكيف إذا كانت هذه الأرض في القدس الشريف ، وبلد المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين، والأرض التي انتهى إليها الإسراء، وابتدأ منها المعراج، وحسبنا في فضلها قول الله تعالى {سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير } [الإسراء: 1].   ونبه الدكتور التميمي إلى ان هذا البيع باطل لا ينشئ حقاً ولا يرتب التزاماً ، أما تأجير الأراضي والعقارات لهم للانتفاع بها فيعمل على إيجاد قدم لهم على هذه البلاد والإفساد فيها أخلاقياً وأمنياً وسياسياً ، مشيراً إلى ’خطورة هذا التصرف لما ينشأ عنه من تحقيق المقاصد الصهيونية في تهويد هذه البلاد المباركة ، والهيمنة عليها وعلى مقدساتها وإخراج أهلها منها’ . وأوضح التميمي أن حكومة الاحتلال الصهيوني اليمينية المتطرفة تسابق الزمن، وتشن هجوما لتفريغ المدينة المقدسة من أهلها، منوها بان القدس ومواطنيها باتوا بين أفكاك العزل والتفريغ والتهويد والجدران العنصرية، وأصبح الهجوم الصهيوني على القدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية يحمل طابعا تزييفيا شاملا يهدف إلى إحكام الطوق عليها بأحزمة من الأحياء والبؤر الاستيطانية الصهيونية للسيطرة على المسجد الأقصى المبارك . وشدد قاضي قضاة فلسطين على أن مدينة القدس هي عاصمة فلسطين الدينية والسياسية والروحية، ولاحق لليهود فيها، وهي مدينة محتلة كسائر المناطق الفلسطينية والعربية التي احتلت عام1967م، وقوانين الاحتلال لا تنطبق عليها، وأن قرار ضمها باطل استناداً إلى القرارات الدولية العديدة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي بخصوصها . وطالب المجتمع الدولي وهيئاته ومنظماته العالمية الخروج عن صمتها المريب أمام ما يجري في مدينة القدس المباركة ، وتحمل مسؤولياتهم كاملة تجاه مقدساتها الاسلامية والمسيحية والضغط على حكومة الاحتلال الصهيوني لوقف عدوانها وانتهاكاتها الدائمة بصورة منافية للشرائع الإلهية وللقوانين والمواثيق الدولية المجمع عليها في العالم ، كما طالب زعماء الامة العربية بتفعيل قرارات قمة الدوحة في مواجهة تهويد القدس ومقدساتها والتصدي للمخططات الصهيونية التي تسعى لتهجير وتفريغ اهلها.