Menu

جنرال صهيوني : كل قوتنا العسكرية فشلت بإخضاع قطاع عزة

قاوم _ وكالات / 

فيما يمثل تواصلاً للاعترافات الصهيونية ببسالة المقاومة خلال الحرب الأخيرة على غزة، قال جنرال صهيوني يميني متطرف إنه على الرغم من أن التنظيمات الفلسطينية  تعتبر ً "ذات قدرات عسكرية محدودة إلا أن دولة الاحتلال فشلت في تحقيق تقدم يذكر في الحملة البرية على القطاع،على الرغم من أنها استثمرت كل قدراتها العسكرية".

 وقال الجنرال يعكوف عامي درور، مستشار الأمن القومي السابق لرئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو إن دولة الاحتلال وظفت تقريباً كل قدرات سلاحها الجوي،الذي يعتبر رابع أكبر سلاح جو في العالم في مواجهة غزة ،علاوة على أن جيش الاحتلال الصهيوني استعان بكل ألوية الصفوة والوحدات المختارة والفرق العسكرية القتالية في المواجهة التي تعتبر أحد أطول المواجهات العسكرية التي شهدتها دولة الاحتلال خلال تاريخها.

 وفي مقال نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" أوسع الصحف الإسرائيلية انتشاراً، أكد عامي درور أن جيش الاحتلال الصهيوني وعلى الرغم من توظيفه كل القدرات القتالية في الحرب ضد قطاع غزة ،إلا أنه فشل في اختراق خطوط الدفاع للمقاومة التي حيدت عملياً تأثير كل من سلاح الجو وسلاح المدرعات. 

وأكد درور على أن ما يفاقم الحرج الذي تشعر به دولة الاحتلال حقيقة أن غزة خاضت الحرب في ظل عزلة دولية وإقليمية كبيرة وقاسية، مما قلص من قدرتها من الحصول على دعم سياسي وعسكري خلال الحرب،مستدركاً أن هذه الحقيقة لم تؤثر على تصميم في مواصلة القتال حتى آخر لحظة.

وأشار درور الذي سبق له أن شغل منصب رئيس "لواء الأبحاث" في شعبة الاستخبارات العسكرية الصهيونية إلى أنه كان من المستحيل على جيش الاحتلال الصهيوني مفاجأة "المقاومة" حيث أن مقاتلي التنظيمات عرفوا أين ينتظرون قوات جيش الاحتلال الصهيوني،وهذا ما ردع جيش الاحتلال الصهيوني عن محاولة التقدم في عمق قطاع غزة.

وحذر عامي درور من مغبة استخلاص العبر من الحرب الأخيرة ضد غزة ،مشدداً على أن الحرب القادمة ضد غزة أو ضد تنظيمات أخرى في المنطقة ستكون مختلفة.

وكان رئيس أركان جيش الاحتلال ، الجنرال بني غانتس قد دعا في لقاء مع كبار ضباط الجيش ، إلى عدم الاستخفاف بقدرات التنظيمات بغزة ،والاعتراف بالعمليات الشجاعة التي قامت بها المقاومة الفلسطينية خلال العدوان على غزة.

ونقل موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن غانتس قوله: "من المحظور في وقت من الأوقات الاستخفاف بأعدائنا، ففي الطرف الثاني يقومون أيضا بتدريبات عسكرية ويحاولون تحسين قدراتهم، وفي بعض الحالات فقد نفذوا عمليات شجاعة للغاية، ويجب قول ذلك بصدق، فقد سعوا هم أيضا لتحقيق الانتصار، وعمليتهم عبر البحر للوصول لزرع عبوة على دبابة صهيونية تعبر عن أشخاص شجعان، فهذا عمل لا يقوم به من ليس شجاعا".