Menu

أوضاع قاسية وعقوبات لمعزولي "نفحة" و"مجدو"

قـــــاوم / قسم المتابعة / قال محامو هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن الأسرى المعزولين في سجني "نفحة" و"مجدو" الاحتلاليين يعيشون أوضاعًا صعبة وقاسية وتمارس بحقهم عقوبات وإجراءات لا تطاق.
وأوضح محامي الهيئة فادي عبيدات في بيان صحفي السبت أن 13 أسيرًا يعيشون في عزل "نفحة" منذ يوم 3/8/2014، وأن إدارة المعتقل فرضت عليهم غرامة مالية بقيمة 450 شيقلا، وقررت حرمانهم من الزيارات و"الكانتينا" لمدة شهرين.
وذكر الأسير المعزول فهد عبد الله صوالحي (34 عاما) من سكان مخيم بلاطة في نابلس والمحكوم 7 مؤبدات و50 عاما، أن قسم العزل سيء جدا بسبب وجود المدنيين وما يسببونه من إزعاج وتوتر للأسرى، وأن الأكل المقدم للأسرى سيء جدًا نوعًا وكمًا، إضافة إلى ارتفاع أسعار "الكانتينا".
وأشار إلى أن عرف العزل سيئة للغاية لا تتوفر فيها التهوية بسبب إغلاق الشبابيك بالحديد، إضافة إلى انتشار الحشرات والرائحة الكريهة من مجاري الصرف الصحي. ولفت إلى أن الأسرى المعزولين لا يخرجون للفورة سوى لمدة ساعتين يوميا، وأيديهم وأرجلهم مقيدة.
من جانبه، أفاد الأسير المعزول عبد الجبار الشمالي من سكان جنين والمحكوم لمدة 27 عاما أن إدارة السجون تتعمد التضييق على الاسرى المعزولين من خلال التفتيشات المستمرة ودق الشبابيك من قبل وحدات قمعية، خاصة إضافة إلى تخريب ممتلكاتهم خلال التفتيش.
وقال إن الأسرى أصيبوا بأمراض جلدية مختلفة بسبب انتشار الحشرات والبق والصراصير في غرف العزل.
من جانبها، قالت محامية الهيئة هبة مصالحة إن الأسرى المعزولين في سجن "مجدو" يعيشون أوضاعًا قاسية.
ووصف الأسير ثابت عزمي سليمان مرداوي من سكان جنين ومحكوم 21 مؤبدا، ظروف العزل بالصعبة جدًا من حيث سوء الطعام والأكل المقدم لهم، والحرمان من شراء "الكانتينا" وعدم الخروج للساحة إلا ساعة واحدة في اليوم، والحرمان من زيارات الأهل.
وقال مرداوي إن وحدات خاصة تقوم بتفتيشات مكثفة 3 مرات يوميًا وفي ساعات الليل، ويعقب ذلك تخريب ممتلكات الأسرى، إضافة إلى منع إدخال الملابس لهم.
وفي السياق، أوضح رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن وضع الأسرى المرضى في سجون الاحتلال كارثي ومأساوي في ظل صمت دولي وعدم وجود إرادة دولية للضغط على إسرائيل لاحترام حقوق الأسرى الصحية وتقديم العلاجات اللازمة لهم.
وحذر من سقوط شهداء في صفوف المرضى نتيجة المعاناة الطويلة وإصابة عدد كبير منهم بأمراض صعبة كالسرطان والشلل والأمراض الخبيثة.
وأشار قراقع لدى زيارته عددًا من الأسرى المحررين في محافظة رام الله إلى أن عدد المرضى في صفوف الأسرى يزداد بشكل كبير وبلغ العدد الإجمالي ما يقارب 1500 أسير مريض.
وطالب قراقع مؤسسات المجتمع الدولي وحقوق الإنسان والدول السامية الموقعة على اتفاقيات جنيف بالتدخل السريع للكشف عن مصير وحياة الأسرى المرضى، وإلزام "إسرائيل" بتقديم العلاجات اللازمة لهم.