Menu
الهيئة الإسلامية المسيحية تطالب قمة الدوحة باتخاذ مواقف حازمة تجاه القدس المحتلة

الهيئة الإسلامية المسيحية تطالب قمة الدوحة باتخاذ مواقف حازمة تجاه القدس المحتلة

قــاوم- القدس المحتلة: طالبت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات القادة العرب الذين سيجتمعون في العاصمة القطرية الدوحة باعطاء القدس الأهمية اللازمة، واتخاذ مواقف وقرارات حازمة وعاجلة لمواجهة الهجمة الخطيرة التي تتعرض لها المدينة ومقدساتها ومواطنيها على يد سلطات الاحتلال  الصهيوني والجمعيات الاستيطانية والدينية المتطرفة. وفي رسالة بعث بها رئيس الهيئة المسلم الشيخ تيسير التميمي وامينها العام الدكتور حسن خاطر بينت الهيئة ان سلطات الاحتلال استطاعت خلال السنوات القليلة الماضية أن تسلب القدس من أهلها ومواطنيها ومن جميع المؤمنين بها من مسلمين ومسيحيين، ولخصت الهيئة في رسالتها أهم الأخطار التي باتت تحدق بالمدينة المقدسة في النقاط المختصرة التالية: أولا: عزل القدس عزلا تاما عن محيطها الفلسطيني والعربي من خلال الجدار العنصري والتحكم الكامل في المداخل القليلة التي ابقت عليها، ومنع الفلسطينيين من الدخول اليها بشكل كامل. ثانيا: استهداف الوجود العربي في المدينة استهدافا مباشرا ومنظما ،عن طريق سحب الهويات ومنع تراخيص البناء وهدم البيوت وتهجير الاحياء ومضاعفة الضرائب ومصادرة الاراضي، الأمر الذي أدى الى انتشار الاكتظاظ السكاني والفقر والنقص الحاد في البنى التحتية للتعليم والصحة والسكن، وكلها عوامل تتفاقم يوما بعد يوم، ويخشى ان تؤدي في نهاية المطاف الى عمليات تهجير قهري واسعة للمواطنين المقدسيين وهو ما تهدف اليه سلطات الاحتلال من وراء ذلك كله. ثالثا: استهداف البلدة القديمة والمسجد الأقصى وسائر المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، وذلك من خلال مواصلة اعمال الحفر وتفريغ الاتربة والحجارة من تحت البنايات القديمة، وكشفت الرسالة ان هناك جيش كبير من العمال العاملين مع ما يسمى سلطة الآثار والذين يعملون تحت الأرض وأسفل البنايات القديمة بصورة متواصلة. وقد نجم عن ذلك عدد كبير من الانهيارات الجزئية في حي باب السلسلة ومدرسة بنات القدس وداخل ساحات الأقصى اضافة الى ظهور عدد كبير من التشققات داخل مرافق المسجد الأقصى وفي قسم كبير من البنايات السكنية القديمة، والحكومة الصهيونية تسعى من وراء ذلك الى اعلان البلدة القديمة والمقدسات الموجودة فيها كبنايات غير آمنة وغير صالحة للسكن الامر الذي يعطيها مبررا قويا لإخلاء البلدة القديمة من مواطنيها تمهيدا لهدمها واعادة بنائها وفق رؤيتها ومخططاتها، وهو ما تحلم به منذ عقود وتوشك ان تحققه اذا ما بقيت اللامبالاة تجاه القدس على ما هي عليه. رابعا: مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات، حيث نجح الاحتلال في التهام معظم أراضي القدس وفي بناء وتكثيف الاستيطان فوق معظم أراضيها وتلالها، والاحتلال اليوم يستخدم الاستيطان في هذه المنطقة لتمزيق بقايا الجغرافيا الفلسطينية وتقطيع أوصالها وعزل جنوب الضفة عن شمالها، وهذا من شأنه نسف وتدمير كل مشاريع السلام التي تحدثت عن قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس. وأكد التميمي وخاطر لقادة الأمة أن استمرار حالة الانقسام الفلسطيني الداخلي تغري سلطات الاحتلال بمسارعة الخطى نحو تهويد المدينة وابتلاعها بالكامل، وأكدا في رسالتهما أن هذا يضع القادة المجتمعين في الدوحة أمام مسؤوليات اكبر تجاه انقاذ القدس وتعزيز صمود المقدسيين ووضع حد نهائي لاستهتار الاحتلال بكل القرارات والقوانين الدولية بهذا الخصوص، وأعربت الهيئة في رسالتها عن أمل الشعب الفلسطيني وأبناء القدس في انهاء حالة الانقسام العربي العربي والفلسطيني الفلسطيني في هذه القمة، وتوجيه الأنظار نحو القضايا الرئيسة والكبرى للامة وعلى رأسها القضية الفلسطينية. وذيل البيان باسمي كل من الرئيس الأمين العام الشيخ تيسير التميمي الدكتور وحسن خاطر عن القسم الإعلامي الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات القدس.