Menu
خلال مؤتمر الدوحة عباس يطالب بحماية القدس ودعم المقدسيين

خلال مؤتمر الدوحة عباس يطالب بحماية القدس ودعم المقدسيين

قــاوم – وكالات :   قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس: إن "تقديم إجاباتٍ شافيةً على التحديات الماثلة أمامنا هي مسؤولية كبيرة، تفرض على كل الحريصين على القدس اعتماد السياسات، وتوفير الإمكانات لضمان النجاح في الحفاظ على طابعها العربي الإسلامي والمسيحي".   وأوضح خلال افتتاح "المؤتمر الدولي للدفاع عن القدس وحمايتها" الذي بدأ أعماله في العاصمة القطرية الدوحة الأحد، أن سلطات الاحتلال الصهيوني تسرع بشكل غير مسبوق وباستخدام أبشع الوسائل بتنفيذ خطط ما تعتبرهُ المعركةَ الأخيرةَ في حربها الهادفةِ لمحو وإزالة الطابع العربي الإسلامي والمسيحي للقدس.   وبين عباس أن الاحتلال يسعى لتحقيق مخططه على ثلاثة محاور، الأول تغيير معالم وبنية المشهد، والثاني استكمال خطة التطهير العرقي، والثالث إفقار المدينة المقدسة وتدمير بنيتها التحتية وضرب مواردها الاقتصادية.   وأكد أن الاحتلال يهدف إلى حرمان القدس من أداء دورها التاريخي والديني، ويريد أن يلغي تميزها كمركز حضاري طليعي وعالمي، لم يتوقف يومًا عن الإسهام في الحضارة الإنسانية وإغنائها، ساعيًا لتحويلها إلى أحياء قديمة متداعية، ومساجد وكنائس مهجورة.   وأضاف أن "أحد أهم استنتاجاتنا، الذي يرقى إلى مستوى التحدي، هو بالتشديد على أن المطلوب دعم صمودِ وثبات المقدسيين حماة المدينة المقدسة".   وتابع عباس "لقد اتفقنا مع منظمة التعاون الإسلامي مؤخرًا، التي تبنت الخطة التي أعددناها للقدس بأن نعمل سويًا حتى تقوم كل الدول العربية والإسلامية القادرة بتبني قطاعًا من قطاعات تعزيز صمود شعبنا في القدس كالصحة والتعليم والسكن والبنى التحتية والثقافة والأماكن الدينية والتجارة والاقتصاد وغيرها".   وأكد أهمية أن تصبح قضية القدس العنوان المركزي والأساس والجوهري في علاقات الدول العربية والإسلامية السياسية والاقتصادية مع دول العالم، وبلورة خطة عمل موحدة مع الكنائس المسيحية المختلفة المعنية بالحفاظ على الكنائس كأماكن للعبادة وليس أماكن للسياحة.   وشدد عباس على أن ما يسمى بقانون ضم القدس الذي سنته "دولة الاحتلال" في السابع والعشرين من حزيران عام 67 هو باطل، وأن القدس الشرقية هي العاصمة الأبدية لفلسطين.   وطالب بتعزيز البنية التحتية للمجتمع المقدسي عبر تبني المشاريع المخصصة لدعم المؤسسات وغيرها من المشاريع في المدينة المقدسة، إضافة إلى إبداع حالة تواصل دائم مع أبناء القدس لكسر الحصار المفروض عليها وعليهم.   ودعا عباس كل من يستطيع إلى زيارة القدس وشد الرحال إليها، مؤكدًا أن زيارتها مصرة لها ولا تعني تطبيعًا مع الاحتلال، لأن القدس هويتها عربية وهي مفتاح السلام والقلب النابض لفلسطين.