Menu

مناوشات بين الاحتلال والمرابطين عند أبواب الأقصى

قاوم _ وكالات / قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" إن الاحتلال اعتدى أكثر من مرة اليوم على المرابطين من الرجال والنساء عند بوابات المسجد الأقصى، بعد منعهم من دخوله؛ أحيانا برش غاز الفلفل السام على الوجوه، وأحياناً بالدفع والضرب بالأيدي، وتوجيه الألفاظ البذيئة، مما أوقع عدداً من حالات الاختناق التي عولجت ميدانياً، وحالة واحدة لمسنة تم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وأضافت المؤسسة في بيان لها عصر الثلاثاء إن ذلك يأتي "بالتزامن مع بداية مراسيم عيد "رأس السنة العبرية- إذ يواصل الاحتلال حصاره وإجراءته المشددة على المسجد الأقصى منذ فجر اليوم، ويمنع من هم دون الـ 45 عاماً من الرجال والنساء من جميع الأعمار من دخول المسجد الأقصى، ويكثف من تواجده حول الأقصى، وينصب عددا من الحواجز الحديدية، مما اضطر المئات من المصلين من أهل القدس والداخل الفلسطيني إلى تأدية صلاة الظهر خارج أبواب الأقصى، خاصة عند بابي حطة والمجلس، وهي المواقع التي شهدت حوادث اعتداء على المرابطين والمرابطات لدى محاولتهم الدخول إلى الأقصى، أو الانتظام للصلاة قريبا من البوابات".

وفي المسجد الأقصى؛ تواجد المئات المصلين الذين وفدوا من القدس والداخل الفلسطيني، وتجمعوا تباعاً منذ صلاة الفجر وإلى ما قبل صلاة العصر، وقضوا أوقاتهم بالصلاة والتكبير والرباط ، في حين كان مجموع من اقتحم من المستوطنين اليوم نحو 85 مستوطنا -أغلبهم في الفترة الصباحية-، بحراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال.

وفي سياق متصل؛ أفرجت سلطات الاحتلال عن الدكتور حكمت نعامنة مدير مؤسسة "عمارة الأقصى" سابقا، والتي تمّ إغلاقها مؤخرًا بأمر من وزير الأمن الصهيوني موشي يعالون، بعد أن تمّ اقتياده للتحقيق، وكان نعامنة في طريقه لأداء صلاة الظّهر في المسجد الأقصى المبارك حين تم اعتقاله، حيث حاول دخول المسجد من باب "المجلس"، بيد أن قوات الاحتلال قامت باعتقاله بذريعة أن اسمه مدرج على قائمة المطلوبين، واقتادته إلى قسم" القشلة" للتحقيق، وبعد نحو ساعة من الاحتجاز تم تسليمه أمرا عسكريا يقضي بإبعاده عن المسجد الأقصى لفترة أسبوعين تنتهي بتاريخ 26/10/2014.