Menu
عائد الطيب يكتب .. بعد إذعان العدو الصهيوني تباشير النصر القادم على أبواب الأسري

عائد الطيب يكتب .. بعد إذعان العدو الصهيوني تباشير النصر القادم على أبواب الأسري

بقلم: عائد الطيب يلوح في الأفق القريب هذه الأيام تباشير نصر جديد يضاف إلى ملاحم انتصار المقاومة الفلسطينية , تلك المقاومة التي وقفت كالطود الشامخ أو أكثر في وجه كافة الهجمات على تنوعها و خبثها و تلونها خلف وجوه عدة , فتارة تتخذ شكل الحصار الخانق الذي يطال الحياة اليومية بكافة تفاصيلها  وتارة أخرى حرب همجية ضروس و مجرمة ترتكب على مرأى ومسمع العالم دون تحريك ساكنا اللهم التباكي الزائف على الضحايا من أطفال مزقت أجسادهم و نساء تفحمت جثثهم و شيوخ تبدد لحمهم و بيوت دمرت على رأس ساكنيها و بنى تحتية تدمر, حرب هي الأكثر همجية على مدار عقود عدة , حرب غير عادلة و لا متكافئة على الإطلاق , حرب كان هدفها القضاء على نفس المقاومة في صدور شعبنا المجاهد و جعله مجرد من الهوية و الملامح , شعب يركض خلف لقمة العيش و جعلها همه اليومي , و لم تكتفي تلك الهجمات بذلك بل اتخذت أشكال أخرى من تقليل من شأن الانتصار الذي تحقق و صمود المقاومة وحيدة في مواجهة آلة الحرب الصهيونية و تخاذل الكثير من أناس يفترض أنهم من جلدتنا  همنا هو همهم و نزيفنا نزيفهم و لكن كانوا على العكس من ذلك فالبعض منهم ألقى باللوم على المقاومة الأبية و حملها المسئولية في ارتكاب العدو الصهيوني لمجازره المجرمة و في أفضل الأحوال وضعها في ميزان واحد مع العدو الصهيوني و التعامل مع الطرفين من نفس وجهة النظر كخصمين متنازعين و هم طرف موضوعي محايد و ليسوا طرفا في هذا النزاع ,  فكان التواطؤ المشبوه ذو الرائحة النتنة محاولة لزرع الإحباط و التقليل من شأن المقاومة  حتى تستجيب لكافة شروط العدو الصهيوني في فرض رؤيته في تهدئة و صفقة شاليط حسبما يتراءى لهم و يتناغم من فكرهم الصهيوني العنصري . بالرغم مما سبق كان رد المقاومة بأننا نرفض الموت ,,, نرفض أن نكون مجرد رقم في طابور طويل يصطف أمام البيت الأسود مرضاة لهذا الكيان المسخ ,, فكان الصمود في مواجهة كافة الهجمات فلا نال الحصار من عزيمة المقاومة ولا استطاعت الحرب أن تزحزح المقاومة عن شبر واحد من الأرضة الصلبة التي تقف عليها , ولا استطاع التواطؤ و لا المؤامرة أن تنتزع المواقف أو تحقق للعدو الصهيوني أهدافه . وما الأخبار التي تذيعها وسائل الإعلام عن خضوع العدو الصهيوني لمطالب المقاومة في صفقة شاليط إلا تأكيدا على ما ذكر آنفا و يؤكد أن الثبات ليس مجرد كلمة تلوكها الألسن ولكنه فعل ومواقف راسخة رسوخ الجبال و ويقين يجاوز الكواكب في مداراتها بنصر الله لعبادة المؤمنين , ويؤكد أن الرصاص و النار هو لغتنا الوحيدة في التعامل مع بني صهيون فهم لا يفهمون إلا هذه اللغة و لا يستجيبون إلا لطلقات المدافع و انفجارات العبوات و تفجير الدبابات  إن تباشير النصر الذي حققته المقاومة امتداد للنصر الذي تحقق في عملية الوهم المتبدد البطولية , تلك العملية التي جاءت تكريسا وتجسيدا للنهج المقاومة و كسرا لغرور و جبروت و صلف العدو الصهيوني و تمريغا لأنفه في ذل الانكسار و مرارة الهزيمة نعم انه نصر على كافة المستويات و هو بشرى لكل المؤمنين و يبعث الطمأنينة في قلوب و صدور من يحملون العقيدة في قلوبهم و أفعالهم و حياتهم , هنيئا لشعبنا النصر القادم ,,, هنيئا لأسرانا حريتهم المرتقبة ,,تحية لشهدائنا الأبرار الذين سطروا بدمائهم هذا النهج المقاوم ,, تحية لكل المجاهدين القابضين على الزناد و المرابطين على الثغور و المتقدمين الصفوف في وجه كافة الهجمات  هؤلاء المجاهدين الذين هم العنوان الأعظم و الأكثر عزة وكرامة لهذا الشعب الصابر المرابط , و ليكن نهجنا المقاوم هو درب عزتنا و طريق نصرنا بإذنه تعالى