Menu
عائد الطيب يكتب ... الحماقة الصهيونية تقرع طبول الحرب

عائد الطيب يكتب ... الحماقة الصهيونية تقرع طبول الحرب

قــاوم- غزة : مجددا الأحمق نتنياهو يقرع طبول الحرب في تكريس جديد للأيديولوجية الصهيونية القائمة على سياسة القتل و على استباق الأمور و فرض الوقائع في محاولة بالفوز بالمزيد من المكاسب للكيان الصهيوني ,,, الدارس للتاريخ الصهيوني يفهم أن مفتاح السياسة الصهيونية يرتكز على ضرب الخصم لكمة و قبل أن يتساءل عنها ويرد تكون الصفعة و قبل أن يفيق تكون الركلة وهكذا. اليوم الجميع الفلسطيني - إلا قلة - يتحدث عن حل دائم يتعلق بحدود الأرض التي اغتصبت في العام 1967م في تطبيق و انحناء آخر أمام المفتاح العتيد للسياسة الصهيونية الذي يقول إذا تحدث العرب عن حدود 1948 م لنقم باغتصاب فلسطين كلها لتشمل حدود 1967 و قبل أن يتحدثوا عن حدود 67 لنهاجم غزة و قبل بدء العويل و البكاء لنرتكب مجازر في غزة و أخرى في الضفة وحينها سينسى العرب كل ما سبق و يطالبون بالأمر الواقع الحالي , هذا هو حال السياسة الصهيونية فلا سلام يعنيهم و لا مفاوضات و لا أي أعراف و قوانين ودبلوماسية دولية يؤمنون بها . والآن نتنياهو الأحمق يقرع طبول الحرب و قبل أن تزال آثار العدوان الصهيوني المجرم عن غزة و قبل أن تجف دماء الشهداء و تخف آلام الجرحى و يعود المشردين إلى بيوتهم ,,, فغزة محاصرة و تعاني و تواجه السياسات الإجرامية الصهيونية بعزيمة وصبر المؤمنين و لأن صمود غزة و الصور الإنسانية التي بدأت وسائل الإعلام في نقلها قد فاقت التصور أصبحت هناك دعوات – قليلة وخافتة – بدأت تنادي برفع الحصار من منطلق إنساني حيث أن الأوضاع في غزة أصبحت تشكل وصمة عار على جبين الإنسانية جمعاء و لكن تسكت هذه الدعوات و تخرس هذه الأصوات كانت السياسة الصهيونية تتجدد و تقول حسنا فلندق طبول الحرب و لتكن أعلى من كل الأصوات و الدعوات و معاناة الفلسطينيين و لكن الطبول هذه المرة تدق بدوي أكبر و مساحة أشمل لتشتعل المنطقة بأسرها و لتكن برميل سريع الاشتعال و الانفجار فالأهداف الصهيونية مهما كانت دوافعها يجب أن تكون أمرا واقعا بلا موانع تقف في طريقها ومن يقف يكون السحق و تناثر أشلائه هو المصير  ,,, ويجب تمهيد الأرض التي تسمح بتحقيق الأهداف الصهيونية و بدأ التمهيد بالتهديد بضرب إيران و لكي تركض أمريكا راجية تنسيق المواقف مع الكيان الصهيوني و لكي لا توجه ضربة قوية إلى سوق البترول و بالتالي انتكاس الاقتصاد العالمي و الذي يأتي على رأس منظومته الولايات المتحدة التي ستواجه هي و حلفائها الخسائر و الكوارث  و الكيان الصهيوني يبدو في هيئة المتململ الذي يحاول أن يبدو في صورة صاحب الحق و انه يتعرض للتهديد في وجوده في خبث سياسي صهيوني آخر و ليس أخير و لكي يغمض العالم عينه و أذنه و يقطع لسانه تجاه أي ممارسة و إجراءات صهيونية تتعلق بالشعب الفلسطيني و أراضيه و مقدساته و مقدراته و نتيجة لتلك السياسة قام الكيان الصهيوني  أيام قليلة بإصدار قرار بضم الحرم الإبراهيمي في الخليل و مسجد بلال في بيت لحم إلى قائمة الآثار اليهودية في تكريس خبيث إلى أحقية الصهاينة التاريخية في أراضي الضفة الغربية و غدا سيتم ضم المسجد الأقصى و مسجد قبة الصخرة وكل الآثار الرموز الإسلامية في شتى المناطق و البلدان لتصبح فلسطين بأكملها من الآثار اليهودية ليكون الطريق ممهدا للضم السياسي و الجغرافي للكيان الصهيوني و من ثم تحقيق هدف يهودية الكيان الصهيوني . و لأن المرحلة عنوانها الحماقة بما أن نتنياهو هو على رأس الكيان الصهيوني فمن الطبيعي أن تكون الحماقة الخطرة هي ما يميز كل السياسات و الخطوات الصهيونية فتهديد هنا و إنذار هناك  وقرع طبول حرب و التهديد بجر المنطقة إلى أتون الحرب الشاملة شمالا و شرقا و كل الاتجاهات و بكل من فيها فلا نستبعد بالفعل أن يقوم الكيان الصهيوني بشن حرب على غزة يسبقها بعمليات اغتيال تقوم الفصائل الفلسطينية بالرد عليها و من ثم يقوم العدو الصهيوني بشن هجومه الواسع على غزة و في نفس الوقت و تطبيقا لمفتاح سياسته و قبل تعالي الأصوات المطالبة بوقف الحرب يقوم بتوجيه ضربة إلى لبنان ممثلة في حزب الله و ينتقل إلى سورية بتوجيه ضربات منتقاة لكي يجرها إلى ساحة المعركة و عند بدء الكلام عن وقف الحرب يقوم بتوجيه ضربته إلى إيران حسب ما تقتضيه مصلحته أو حسب ما يتحقق من أهداف رسمها الكيان الصهيوني و يكون الكل حينها قد تناسى ضم الحرم الإبراهيمي و مسجد بلال و الحفريات في القدس و المسجد الأقصى و بناء المغتصبات و الإجراءات الصهيونية الرامية إلى تحقيق يهودية الكيات الصهيوني.  هذا هو الفكر الصهيوني العدواني و العنصري و الإجرامي و بناء عليه فلابد من استراتيجيات لمواجهته و السيطرة فالمطلوب فلسطينيا التعالي على مرحلة الانقسام و تبني نهج المقاومة من منطلق العقيدة الإسلامية فالصهاينة يطالبون بكيان يهودي إذا الصراع هو صراع عقائدي  و يجب نسيان سياسة المفاوضات المباشرة و الغير مباشرة و السرية و العلنية و أي أشكال الاتصال مع العدو الصهيوني المتعلق بالحوار التفاوضي  و عربيا يجب سحب المبادرة العربية والتخلي عن أي شكل من أشكال التطبيع سواء السياسي أو الرياضي أو الفني و أو الأدبي أو الاقتصادي و كل مجال وفي نفس الوقت يجب دعم المقاومة و التراث الإسلامي في فلسطين و تكريس صمود الشعب الفلسطيني الذي هو بالفعل صامد وثابت و مرابط و لكن الدعم المعنوي و المادي يشكل دعامة أخرى من دعائم الصمود و الثبات ,,, إن المطلوب من الجميع أن يكون على قدر من المسئولية لكي يكونوا أداة فاعلة في كتابة تاريخ المرحلة و التي إن تركت ستكون كلماتها يهودية و حروفها صهيونية و حينها لن تغفر لنا الأجيال .  مقال للكاتب عائد الطيب