Menu

ماذا يفعل الشاباك للوصول للجنود الثلاثة في الخليل ؟

قــاوم _ وكالات /

تدرب جهاز الأمن العام الصهيوني "الشاباك" طيلة السنوات الماضية على سيناريوهات عدة لعمليات أسر قد تقع سواء في قطاع غزة أو الضفة المحتلة، بهدف الوصول للجنود المأسورين أو طرف خيط قد يصل لخاطفيهم في أسرع وقت.

وتعتمد تلك السيناريوهات على جمع معلومات وارسال معلومات ورسائل مبطنة لمن يأسر الجنود وبذلك تتركز العمليات الأمنية ما بين ( جمع المعلومات – ارسال فتاشات).

جمع المعلومات

تتركز عملية جمع المعلومات عن المنطقة التي جرت بها عملية الأسر والأدلة المادية والتقنية التي قد تدل على الآسرين، فتقوم بالتعاون مع الجيش والوحدات الالكترونية والميدانية بالتالي :

1-     البحث عن أي علامة تدل على وجود علاقات سابقة أو معلومات بين الأسرى الصهاينة وفلسطينيين وهذه الطريقة التي كشفت عملية الشقيقين نضال ونور الدين عمر الذين اختطافا وقتلا الجندي الصهيوني "تومير حزان".

2-     مصادرة جميع كاميرات التصوير التي توجد في المنطقة التي جرت قربها عملية الأسر للبحث عن معلومات قد تدل على العملية وهذه أيضاً استخدمت في الكشف عن عملية أسر الجندي "تومير حزان"، حيث رصدت احدى الكاميرات منفذ العملية وهو يقتاد الجندي قبل قتله.

3-     اعادة تقييم وتدقيق شبكات الاتصال والانترنت بحثاً عن رسائل أو توجيهات ما بين الآسرين وقادتهم، وفك تشفيرها إن كانت مشفرة.

4-     مراجعة جميع الاتصالات القادمة من قطاع غزة على المدينة التي جرت قربها عملية الأسر.

5-     متابعة ومراقبة صفحات مواقع التواصل الاجتماعي للحصول على أي معلومات تتعلق بعملية الأسر.

6-     اعادة تقييم لما رصدته الأقمار الصناعية لاحتمال تصوير وقت العملية.

7-     جمع واعادة تقييم المعلومات المتعلقة بجميع من له علاقة بالمقاومة في تلك المنطقة ووضع الاحتمالات حول المنفذين.

8-     البحث عن معلومات حول السيارات المسروقة أو من قام بشراء سيارات اسرائيلية مسروقة ومحاولة اعتقاله للوصول لخيط حول الآسرين الذين استخدموا السيارات.

9-     تكليف العملاء بجمع معلومات عن مشتبه بهم لديهم تحركات مشكوك فيها كالذهاب لأماكن بعيدة أو غير مألوفة.

10-البحث عن الأشخاص الذي يشترون أطعمة على غير العادة بكميات أكبر مما اعتادوا عليه، كما جرى في طريقة حل عملية أسر الجندي "نحشون فاكسمان".

ارسال فتاشات

وتستخدم أجهزة مخابرات العدو عدد من الطرق للوصول للجنود أهمها ارسال معلومات استفزازية لدفع الآسرين لارتكاب أخطاء أو الارتباك أوالاعلان عن أنفسهم ما يسهل بالوصول لطرف خيط أو تضييق دائرة البحث.

وقد بثت قوات الاحتلال بياناً مدسوساً باسم "دولة العراق والشام الاسلامية" يتبنى تنفيذ العملية وأسر الجنود، وذلك بهدف دفع الآسرين للإعلان عن تنظيمهم الحقيقي ما يسهل عمليات البحث عن الجنود، فمثلاً لو أعلنت حركة الجهاد الاسلامي المسئولية عنه سيتم التركيز على جميع أبناء الحركة ومن لهم علاقة بالتنظيم والعمل المقاوم دون التركيز على أفراد التنظيمات الأخرى، ما يزيد من تركيز عمليات البحث.

وأيضاً حاولت قوات الاحتلال ارباك الأسرين عبر ارسال خبر منذ بداية عملية الأسر مفاده أن أحد المأسورين أبلغ عن تعرضه لعملية أسر قبل دقائق من أسره، وهذا الخبر يراد من خلاله إرباك الآسرين ودفعهم لارتكاب أخطاء من ضمنها نقل الجنود لمناطق أخرى، الأمر الذي قد يكشفهم.

واستخدمت قوات الاحتلال أسلوباً آخر عبر ارسال أخبار تتحدث عن عدم وصول أجهزة الأمن لأي معلومات، وهذا بهدف طمأنة الخاطئين ليقللوا من إجراءاتهم الأمنية.