قــــــاوم / قسم المتابعة / كشفت مصادر سيادية مصرية أن جهات التحقيق المختصة أمرت بحبس شبكة تجسس مكونة من 12 متهم تعمل لصالح الموساد الصهيوني 15 يوما على ذمة التحقيقات، وذلك بعد نجاح المخابرات المصرية، في ضبط أعضاء شبكة تجسس، والتي تبين أنها تعمل في مصر منذ 25 مارس الماضي.
وأوردت أن التحقيقات الجارية مع العناصر المقبوض عليها أفادت أنهم كانوا يجمعون معلومات عن الأوضاع في مصر خلال فترة الانتخابات الرئاسية وتوصيلها أولاً بأول إلى مخابرات عدد من الدول الأجنبية، منها "الصهيونية والأمريكية".
وحسب المصادر فإن المخابرات كشفت شبكة التجسس التي كانت مخصصة للتعامل مع الملف المصري، وكيفية إدارته خلال الفترة المقبلة، ضمت ممثلين لعدد من أجهزة المخابرات، لجمع المعلومات الخاصة عن الانتشار الأمني فى شوارع القاهرة والمحافظات والوضع الأمني فى سيناء والحدود المصرية، بالإضافة إلى الوضع الاقتصادي ورأي الشارع المصري فى الانتخابات، لاتخاذ القرار بناء على تلك المعلومات، وضمان استمرار حالة الفوضى فى البلاد، من خلال عدة وسائل، منها التضييق الاقتصادي وتمويل جماعات إرهابية لمواصلة إجهاد قوات الجيش والشرطة، وضخ أكبر كمية من الأسلحة، وتنفيذ عمليات مختلفة لضرب السياحة.
وأوضحت المصادر أن الشبكة الأولى تضم 12 متهما، بينهم 3 مصريين، وكشف المصدر إلى أن المتهمين الأجانب دخلوا البلاد كسائحين، وكانت مهمة هذه الشبكة إجراء استطلاعات للرأي العام، ودراسة الشارع وإعداد تقرير عن الحالة المزاجية للشعب المصري، وجمع معلومات حول المقرات الأمنية والمعدات العسكرية ووحدات الجيش الموجودة في محيط القاهرة الكبرى، وحركة البورصة وأسعار السلع المختلفة، ورصد أوضاع سيناء ومراقبة تحركات قوات الجيش والشرطة هناك، وجمع المعلومات الخاصة بأكمنة ووحدات قوات الأمن وحركة قناة السويس، وتمويل التجمعات الإرهابية.
وأضاف المصدر أنه عُثر بحوزة المتهمين على أجهزة اتصال حديثة متطورة، وأوراق خاصة تخص بعض المنشآت الاقتصادية حصلوا عليها بالرشوة، وبندقية قناصة وبنادق آلية ومعلومات عن وصور لبعض المنشآت والمعدات العسكرية المتواجدة فى شوارع القاهرة.