Menu

تجريف ساحة منزل بيافا تمهيدًا لبيعها بمزاد

قـــــاوم / قسم المتابعة / جرّفت أليات بلدية الاحتلال الصهيوني ساحة منزل عائلة فلسطينية في شارع "تولوز" بحي الجبلية بمدينة يافا في أراضي الداخل الفلسطيني المحتل، وذلك تمهيدًا لبيعها في مزاد علني.
وقال أحمد غلوش أحد أصحاب المنزل الذي يعود لعائلة "غلوش" إن الجرافات وبدعم من قوات من الوحدات الخاصة بالشرطة و دائرة أراضي الاحتلال أخلت مساء أمس الساحة الأرض واقتلعت أشجار حمضيات مزروعة فيها.
وأفاد أن الساحة التي تبلغ مساحتها 500 متر تقيم فيها العائلة منذ 25 عامًا، وأنها قبل ذلك تتبع لمنزلين مهجرين كانا مجاورين لمنزل العائلة.
ولفت غلوش (44 عاما) إلى أن بلدية الاحتلال تزعم أن العائلة تمتلك الساحة بشكل غير قانوني، مشيرًا إلى أنها صادرت الساحة بشكل كامل بعد تدمير كل ما فيها وسوف تعلنها للبيع في مزايد لليهود.
كما أكد أن بلدية الاحتلال ستمنح من يشتريها حق البناء عليها، معتبرًا أن هذا سوف يسبب خناق على العائلة خاصة وأن البلدية لن تسمح للعرب بشرائه إضافة إلى أنهم ليس بمقدورهم الشراء نتيجة ارتفاع ثمن المساحة التي تبلغ لـ3 مليون شيكل.
ونوه غلوش إلى أنه توجه برفقة والده وشقيقه عدة مرات إلى مؤسسات معنية من أجل منع استيلاء البلدية على الأرض ولكن دون جدوى.
كما قال "أخر مرة سألت القاضية الصهيونية والدي عن المدة التي عاشها في ساحة المنزل وأجابها بـ25 عامًا، فردت عليه بالقول : تمتعت كل هذه الأعوام ويكفيك الأن فلتقم بإخلاء المكان".
وتأتي عملية التجريف هذه في إطار ممارسات التضييق التي تقوم بها بلدية الاحتلال ضد المواطنين العرب بهدف الاستيلاء على منازلهم وعرضها للبيع في مزادات أو عرضها لمناقصات.
وفي السياق، أخطرت شركة "عميدار" الصهيونية الأسبوع الماضي المواطن العربي ساهر أبو سليمان من مدينة اللد بالداخل المحتل بترك منزله في غضون أسبوع وهددته بحال لم يترك البيت بإخلائه بالقوة هو و5 من أطفاله وزوجته.
واعتصم المواطن أبو سليمان أمام مدخل بلدية الاحتلال في المدينة لمناشدتها والضغط على أعضاءها بالمساعدة في منع طرده من المنزل، وتأمين مسكن له ولأسرته.
وفي السياق أيضًا، بدأ مواطنون عرب في أزقة البلدة القديمة بمدينة وفي يافا بوضع لافتات كتب عليها "بيتي مش للبيع"، وذلك في إطار حملة لدعم الصمود العربي ضد الحملة الاستفزازية التي يقودها مستثمرين يهود لشراء المنازل ومحاولات انتزاع البيوت العربية من أيدي سكانها عبر الإغراءات المالية.