Menu

تراجع صهيوني عن سيطرة "إلعاد" على جنوب غرب الأقصى

قـــاوم _ القدس المحتلة / ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن الحكومة الصهيونية تنوي إلغاء الاتفاق الذي يقضي بنقل إدارة مركز "دفيدسون" والحديقة الأثرية الواقعة في منطقة حائط البراق بالقدس المحتلة إلى الجمعية الدينية الاستيطانية "العاد".

وكان هذا الاتفاق أثار ردود فعل غاضبة لدى التيارات الدينية اليهودية غير الأرثوذكسية في الولايات المتحدة الأمريكية، ما اضطر الحكومة إلى إلغائه.

ونقلت الصحيفة عن زعيم الحركة الدينية اليهودية الإصلاحية في الولايات المتحدة الحاخام ريك جايكوبس قوله إنه تلقى وعدًا من سكرتير الحكومة افيحاي مندبليط، بإلغاء الاتفاق، مشيرًا إلى أن رئيس الحكومة يملك كامل الصلاحية لإلغاء هذا الاتفاق، وأن الوزير نفتالي بينت يؤيد أيضًا إلغاء الاتفاق.

من جهته قال المنسق الإعلامي لمؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا السبت إن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية تدخل بسبب اعتراض بعض التيارات الدينية اليهودية على الاتفاق، لأنه من الممكن أن يكون هناك إعاقة لتنفيذ مقترح "شارنسكي".

واعتبر أبو العطا في تعقيبه على القرار، أن تراجع الحكومة الصهيونية عن هذا الاتفاق بأنه يأتي ضمن توزيع الأدوار وترتيب أوراق داخلية بشأن مخطط "شارنسكي" لإقامة ساحات وتوسيع منطقة البراق على امتداد الجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك.

وأوضح أن هذا الاتفاق لا يغير كثيرًا من حقيقة مشاريع التهويد في المنطقة، لأن مخطط إقامة ساحات ومنصات صلاة، وتهويد كامل محيط الأقصى ما زال قائمًا، لافتًا إلى أن ذلك قد يسرع من عملية التهويد.

وأشار إلى أن هناك دفع مباشر من قبل حكومة الاحتلال لتهويد المنطقة الممتدة من الزاوية الجنوبية الغربية باتجاه منطقة البراق كلها.

وكانت مؤسسة الأقصى كشفت مؤخرًا عن سعي جمعية "العاد" الاستيطانية للسيطرة على الوقف الإسلامي في منطقة قصور الخلافة الأموية جنوبي وغربي المسجد الأقصى المبارك، بهدف تسريع تنفيذ مشاريع تهويدية واسعة، من ضمنها افتتاح نفق تحت الأرض يصل ما بين مدخل وادي حلوة والمنطقة الملاصقة لجنوب المسجد.

وأشارت مصادر صحفية صهيونية إلى أن مخطط "إلعاد" المذكور يأتي بدعم خفي من وزير الإسكان والاستيطان اوري أريئيل ووزير "القدس" نفتالي بنت، والأثنان من قيادات حزب " البيت اليهودي"، معتبرة هذا المخطط بأنه يزيد المخاطر على الأقصى ويهدده مباشرة.

وكانت مصادر صهيونية نشرت تقارير تفيد بوجود إجراءات متقدمة ومسودة أتفاق تُفضي بنقل صلاحيات إدارة منطقة جنوب غرب المسجد الأقصى إلى جمعية "إلعاد"، عازية السبب إلى وجود اختلافات داخلية في عدة مؤسسات ومنظمات تشارك في إدارة الموقع المذكور والمنطقة القريبة منه.

وأكدت مؤسسة الأقصى أن هذا الموقع البالغ مساحته عدة دونمات هو وقف إسلامي خالص، يتبع المسجد الأقصى، وتسيطر عليه أذرع الاحتلال التنفيذية منذ احتلاله عام 1967م، ، وهو ملاصق للمسجد.