Menu

مقدسيون: سيطرة الاحتلال الصهيوني على منازلنا تمهد لتقسيم الأقصى

قاوم/وصفت شخصيات فلسطينية مقدسية سياسة الاحتلال الصهيوني الرامية للسيطرة على منازلهم في الأحياء العربية بالمدينة، الحرب النفسية لتسهيل ضرب المقدسيين، والسيطرة على مناطقهم تمهيدا لتقسيم المسجد الأقصى.

وقال الوزير الفلسطيني السابق خالد أبو عرفة، إن "هدف الإعلانات المتكررة بالسيطرة، على عقارات ومنازل في الأحياء العربية بالقدس، تحقيق نجاحات في الحرب النفسية، وتحطيم معنويات المقدسيين، لتسهيل السيطرة على مناطق تواجدهم".

وسيطر عشرات المستوطنين، فجر أمس الأربعاء، على بناية في مدينة القدس تعود ملكيتها لفلسطينيين.

وأضاف أبو عرفة أن "الحكومات الصهيونية ومعها الجمعيات الاستيطانية تتعمّد الإعلان في هذه السنوات عن بيوت اشترتها خلال منتصف القرن الماضي، وبعضها نسبته 20%، اشترته خلال الـ20 سنة الماضية، لمعالجة التكاثر الفلسطيني حول المسجد الأقصى، وجنوباً منه (منطقة سلوان) بالتحديد".

وأوضح أبو عرفة أن هذا التكاثر مستمر برغم سياسات التهجير والإبعاد، ووجدت المؤسسة الصهيوينة أن أفضل طريقة للسيطرة على الكثافة الفلسطينية، هو إقحام العنصر الأمني الصهيوني المسلح، كمخافر شرطة، ودوريات، وحراسات، ونقاط عسكرية، ونقاط تفتيش، هذا كله يمكن تحقيقه، عبر السيطرة على منازل وإحلال مستوطنين فيها ثم إدخال العنصر الأمني بذريعة حمايتهم وتوفير الأمن لهم.

وطالب أبو عرفة السلطة الفلسطينية، والأمة مساندة المقدسي على أرضه، من خلال توفير عوامل الصمود سياسيا واقتصاديا.

من جانبها قدرت الباحثة في مركز وادي حلوة، ميساء أبو غزالة أن عدد العقارات، والأبنية، والأرضي التي سيطر عليها المستوطنون الصهاينة في أحياء، سلوان، المختلفة ومحيطها، ومحيط المسجد الأقصى، بـ70 نقطة.

وأضافت أبو غزالة، أن هذا الرقم بالمقارنة، مع التواجد الفلسطيني ليس كبيرا، لكن الخطير، هو في المحاولة الصهيونية التي تسعى لإيجاد تواجد في وسط الأحياء العربية.

وأشارت أبو غزالة إلى أن هذا التواجد سرطاني، يستطيع التوسع عبر وسائل مختلفة، منها السيطرة عبر التزوير، أو استخدام وسائل خداع كبيرة لشراء المنازل المقدسية.

وفي ذات السياق، قال الناشط السياسي المقدسي، أمجد أبو عصب، إن "ارتفاع وتيرة السيطرة على المنازل في القدس منذ العام الماضي، في منطقة سلوان بالتحديد، يأتي لمحاصرة المسجد الأقصى، وفرض ديمغرافيا يهودية في محيط أسواره، كي يسهل عملية السيطرة، ثم الانتقال إلى سياسة التقسيم للمسجد الأقصى مكانيا".

وتابع أبو عصب أنه "في المقابل يواجه هذا المخطط الصهيوني، صموداً فلسطينياً، أفشل الكثير من محاوره، لكن في ذات الوقت، يحتاج إلى دعم سياسي، واقتصادي كبير من الأمة".

وحذر من وجود عملاء، يتحركون بحرية، في مناطق مختلفة بالقدس، يسعون إلى تهويد عقارات عبر شرائها، لحسابهم ثم نقلها للمؤسسات الصهيونية، مطالبا كافة المواطنين في المدينة، التوجه للجهات الأمنية الفلسطينية، قبل القيام ببيع العقار، للتأكد من المشتري وخلفيته.