Menu

270 ألف لاجئ فلسطيني بسوريا أصبحوا نازحين

قــــاوم / قسم المتابعة / كشف مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في سوريا مايكل كنجلي أن اللاجئين الفلسطينيين هم من ضمن أكثر المتضررين من النزاع في سورية لأنهم يعانون من الفقر منذ وقت طويل قبل بداية الحرب.
وأكد كنجلي أن النازحين الفلسطينيين يعيشون اوضاعًا صعبة الأن بدون أي مكان ليذهبوا إليه ولا توجد أية دولة حاليًا يمكنها أن توفر لهم المستوى نفسه من الضيافة الذي وفرته لهم سوريا قبل النزاع.
وأضاف كنجزلي في اجتماع عقدته "أونروا" في عمان مؤخرًا بمشاركة عدد من الدول المانحة ونقلته صحيفة "العرب اليوم" الأردنية الأحد "سنبقى على اطلاع وسنستمر في عمل كل ما باستطاعتنا لتخفيف العبء عن اللاجئين الفلسطينيين في سوريا".
وهدف الاجتماع إطلاع الدول المانحة في الأردن على أخر التطورات المتعلقة بنداء الاستجابة الإقليمية للازمة في سورية للعام الجاري2014 الذي اطلقته الوكالة في منتصف كانون الأول من العام الماضي 2013.
وقالت نائب المفوض العام لـ"أونروا" مارجوت أليس في افتتاح الاجتماع إن هذه الاستجابة الاقليمية هي المناشدة الخامسة المتعلقة بالأزمة السورية، لكنها الأولى من حيث تغطيتها للعام كاملا". 
وأضافت إن هذه الاستجابة مهمة لأنها تحكي خبرات اللاجئين الفلسطينيين في هذا النزاع الرهيب، فقرابة 50 % من 540.000 لاجئ فلسطيني هم نازحون داخل سورية وقرابة 80.000 أخرون موزعون في المنطقة وخارجها".
ولفتت إلى أنه تم تمويل 80 % من المناشدة السابقة، معتبرة أنه دليل واضح على التزام الدول المانحة بتقديم المساعدة وثقتها بالأونروا واهتمامها باللاجئين الفلسطينيين.
من جانبه، أكد مدير عمليات الأونروا في الأردن روجر ديفيز إننا في اقليم الأردن هدفنا الرئيس هو منع وقوع اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سورية في الفقر المدقع وتزويدهم بالمساعدة الانسانية الأساسية.
وأضاف "لا نملك الحصة الأكبر في مناشدة الأمم المتحدة لكن لنا أكبر وجود على الأرض في سورية، وبفضل موظفينا تمكنا من تقديم المساعدة الانسانية والمتضمنة المأوى والتعليم والرعاية الصحية والمساعدات النقدية".
يشار الى أن "نداء الاستجابة الإقليمية" الذي أطلقته الأونروا في شهر كانون الأول من العام الماضي كشف أن الحرب في سوريا تعمل على تدمير أرواح ما يزيد على نصف مليون لاجئ فلسطيني كانوا ولا يزالون يعيشون في المنفى منذ 6 عقود.
خطة 2014

وحددت خطة الاستجابة الطارئة للأونروا المتعلقة بسوريا التداخلات التي ستقوم بها الوكالة من أجل تعزيز صمود لاجئي فلسطين ومساعدتهم على تجاوز أخطار النزاع في سوريا.
وبحسب الخطة التي وضعت للسنة الحالية 2014 التي بدأت من هذا الشهر فإن "أونروا" ستقوم بتقديم المساعدة الإنسانية الطارئة لقرابة 440.000 لاجئ فلسطيني من المتضررين من الحرب في سورية، والى ما بين 80.000 و 100.000 لاجئ فلسطيني من سورية في لبنان وحوالي 20.000 في الاردن وقرابة 1.200 في غزة.
ومن أجل الاستجابة بشكل مناسب لهذه الخطة، تطلب الأونروا مبلغ 417,4 مليون دولار أمريكي سيتم تخصيص 310 مليونا منها لدعم الاحتياجات الإنسانية للاجئي فلسطين داخل سوريا، فيما تم تخصيص 90,4 مليون دولار للبنان ومبلغ 14,6 مليون للأردن. 
وتحتاج "أونروا" لمبلغ 2,4 مليون دولار من أجل الاستجابة الطارئة خارج نطاق أقاليم العمليات الثلاثة تلك، بما في ذلك المساعدة النقدية لعائلات لاجئي فلسطين من سورية في غزة، وللتنسيق الإقليمي والدعم وكسب التأييد.
وبحسب "أونروا" فإن من أصل 540,000 لاجئ فلسطيني مسجل لدى الأونروا في سورية، فإن 270,000 شخص منهم أصبحوا الآن نازحين في البلاد، وهنالك حوالي 80,000 شخص فروا خارجها، وقد وصل 51,000 شخص إلى لبنان فيما أعلن 11,000 شخص عن أنفسهم في الأردن إضافة إلى 5,000 شخص في مصر.
ووفق إحصائيات الوكالة فإن أعداد قليلة وصلت إلى غزة وتركيا وأماكن أبعد، مؤكدة أن اللاجئين الفلسطينيين في سوريا الذين وصلوا إلى لبنان والأردن ومصر وجدوا أنفسهم في مأزق قانوني محفوف بالمخاطر تفاقمه ظروف معيشية صعبة للغاية لدرجة أن العديد منهم يقررون العودة إلى المخاطر داخل سوريا.