Menu

الاحتلال الصهيوني يعتدي على مقبرة مأمن الله بالقدس المحتلة

قـــــاوم / قسم المتابعة / كشف مسؤول ملف المقدسات في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث عبد المجيد إغبارية عن تعرض مقبرة مأمن الله الإسلامية غربي القدس المحتلة إلى اعتداء وانتهاك جديد من قبل بلدية الاحتلال الصهيوني، وذلك عبر تغطية كميات كبيرة من نجارة الخشب في داخل المقبرة، وإقامة كافتيريا ومراحيض عامة.
وقال اغبارية في تصريح الثلاثاء إن بلدية الاحتلال قامت بتغطية مساحات واسعة من مساحة المقبرة التي تم تنظيفها وجرف شواهد القبور فيها منذ سنوات طويلة، بنجارة الخشب بارتفاع نصف متر تقريبًا، كما تم تغطية أجزاء أخرى داخل المقبرة.
وأشار إلى أن بلدية الاحتلال تنتهك وتُدنس المقبرة من خلال إقامة مراحيض عامة، وكافتيريا ومقهى جديد، كما تقوم مجموعة من اليهود المتطرفين بممارسة هواية تسلق الجبال من خلال الأشجار المتواجدة في المقبرة.
وبين أن المقبرة بجل مساحاتها استخدمت كحديقة عامة ولملاعبة الكلاب، مؤكدًا في ذات الوقت أن زيارة وفد مؤسسة الأقصى للمقبرة اليوم جاءت من أجل الاطلاع على اعتداءات الاحتلال.
واعتبر هذه الانتهاكات بمثابة اعتداء صارخ على حرمة المقبرة، مطالبًا كافة الجهات المعنية بالتدخل العاجل لوقف هذه الاعتداءات بحق المقبرة.
وأوضح أن اعتداءات المؤسسة الإسرائيلية على المقبرة التاريخية تتصاعد في هذه الأيام، بهدف طمس المعالم العربية والإسلامية، فهي تستهدف تاريخ الوجود العربي والإسلامي.
وأكد اغبارية أن مؤسسته لم تألوا جهدًا في التصدي لاعتداءات الاحتلال على مقبرة مأمن الله، وأنها ستواصل جهودها من أجل وقفها، لافتًا إلى أنها نفذت العديد من الخطوات، وقدمت شكوى في بعض المحافل الدولية والمحاكم الإسرائيلية، كما تم رفع ملفات الاعتداء لدول عربية وإسلامية، وخاصة تركيا.
من جهته، قال رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية بالقدس المحتلة مصطفى أبو زهرة إن بلدية الاحتلال قامت بتغطية المنطقة الجنوبية من المقبرة التي تقدر مساحتها نحو 15دونمًا بكميات كبيرة من نجارة الخشب بارتفاع يبلغ ما بين 30-50 سم بهدف طمس معالم المقبرة، تمهيدًا لإقامة مشاريع تهويدية بداخلها.
وذكر أن البلدية قامت أيضًا بتغطية جزء من المقبرة في الجهة القريبة مما يسمى بـ "متحف التسامح"، وذلك ضمن مخططاتها لإقامة متاحف وحديقة للكلاب، مبينًا أن هناك أكوام من نجارة الخشب تغطي مساحات من المقبرة.
وأوضح أن بلدية الاحتلال تدنس المقبرة بالمراحيض العامة على القبور، وإقامة حديقة للكلاب على أرض المقبرة في انتهاك واضح لقدسيتها ومكانتها التاريخية، مشيرًا إلى أنه في الجزء الغربي للمقبرة المقام عليه "حديقة الاستقلال تم إقامة كافتيريا وحمامات عامة.
وتابع "لا يمكن تصور مدى بشاعة الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية بحق المقبرة التي تسعى سلطات الاحتلال لتغيير وطمس واقعها، وطمس الهوية العربية الفلسطينية، ومحاولة بناء مؤسسات صهيونية فوق أنقاضها، واستكمال تهويد المنطقة".
ووصف تلك الاعتداءات بالخطيرة جدًا، حيث لا يحترم الاحتلال حرمة الأموات، مطالبًا في ذات الوقت بالمحافظة على التراث الإنساني، ووقف انتهاكات الاحتلال بحقه، فهي غير أمينة عليه.