Menu

استشهاد لاجئين فلسطينيين جوعًا بمخيم اليرموك

قـــاوم - وكـــالات: استشهد لاجئان فلسطينيان الجمعة جوعا جراء تواصل الحصار المفروض على مخيم اليرموك في العاصمة السورية دمشق لليوم الـ181 على التوالي.

وقالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية في بيان صحفي السبت إن الطفلة آلاء المصري من أبناء مخيم اليرموك، قضت نتيجة الجفاف والجوع، كما استشهد عوض محمود السعيدي (68عامًا) جوعًا في المخيم بسبب الحصار.

ونقلت المجموعة عن أحد السكان المحاصرين بالمخيم قوله إن "الأوضاع داخل المخيم مأساوية للغاية، وتتجه إلى إعلان المجاعة، حيث بات الأهالي يفضلون الموت على بقائهم أحياء أموات لا يستطيعون تأمين الطعام لأبنائهم الصغار".

وأفادت بسقوط عدد من القذائف على مخيم درعا اقتصرت أضرارها على الماديات، تزامن ذلك مع حدوث اشتباكات عنيفة بين مجموعات الجيش الحر والجيش النظامي. 

وأشارت إلى أن سكان المخيم يعانون من نقص شديد بالمواد الغذائية والأدوية وحليب الأطفال، وغياب خدمات البنى التحتية بكافة أنواعها.

وبينت أن من تبقى من سكان مخيم السبينة يعانون من الحصار الخانق الذي يفرضه الجيش النظامي على مداخله ومخارجه، والذي يمنع بموجبه إدخال المواد التموينية والوقود والمحروقات.

وذكرت أن حالة من الهدوء النسبي ينعم به أهالي مخيم العائدين بحماة لا يعكره إلا حملات الدهم والاعتقال التي يشنها الأمن السوري بين فترة وأخرى، مما يثير الهلع والرعب لدى سكانه بسبب خوفهم على أبنائهم من الاعتقال التعسفي.

وفي السياق، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من خطورة الوضع الإنساني المتردّي في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بسوريا نتيجة الحصار الخانق المفروض عليه منذ عدة أشهر.

وقال الناطق باسم "أونروا" بالشرق الأوسط سامي مشعشع إن أكثر من 20 ألف شخص معظمهم فلسطينيون إضافة لعائلات سورية يعانون داخل مخيم اليرموك من وضع مأساوي هو من صنع الإنسان وليس الطبيعة.

وأكد مشعشع أن أطعمة مخصصة للحيوانات أصبحت أكلات دائمة للأطفال في مخيم اليرموك. 

وأشار إلى أن كل محاولات "أونروا" صُدت، موضحا أن شاحنات مساعدات تتوجه يوميا لمخيم اليرموك، وما إن تتخطى الحاجزين الأول والثاني حتى تتعرض لإطلاق نار بوصولها للحاجز الثالث.

وأضاف أن الأمم المتحدة تشدد على ضرورة إقامة ممر إنساني آمن يكون بمنأى عن أطراف النزاع في سورية، وذلك من أجل التوصل لإدخال المواد الحيوية للمخيم والسماح لمن يرغب في مغادرة المخيم بطريقة آمنة. 

وتابع أن "على كل الأطراف المتنازعة في سوريا احترام الالتزامات الأخلاقية والقانونية".