Menu
الهيئة الإسلامية المسيحية: الاحتلال يصعد حربه على القدس ويستهدف سكانها

الهيئة الإسلامية المسيحية: الاحتلال يصعد حربه على القدس ويستهدف سكانها

قــاوم- القدس المحتلة: اتهمت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، اليوم الاحد 22-2-2009، سلطات الاحتلال الصهيوني بتصعيد حربها على القدس وطالبت بوقفة عربية ودولية حازمة لإنقاذ المدينة المقدسة. وقال الأمين العام للهيئة الدكتور حسن خاطر في تصريح صحافي :أن سلطات الاحتلال الصهيوني اليوم باتت تتجه نحو توسيع دائرة الاضطهاد للمقدسيين باستهداف سكان أحياء بأكملها، والعمل على تجريد عشرات الآلاف من المقدسيين من مواطنتهم ! وأكد د.خاطر أن سكان حي البستان جنوب المسجد الأقصى أصبحوا اليوم في دائرة الخطر الحقيقي، خصوصا بعد أن ألغت اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء الصهيونية المخطط الذي كان قد قدمه أهالي الحي، وقد جاء هذا الإلغاء نتيجة مصادقة اللجنة المذكورة على مخطط آخر لنفس المنطقة قامت بإعداده بلدية الاحتلال، وبموجب المخطط الجديد سيتم إزالة القسم الأكبر من حي البستان وتشريد سكانه البالغ عددهم (1500) مواطن، وتجريف الحي وتحويله إلى حدائق عامة، وذلك ضمن مخطط واسع يهدف إلى تهويد محيط المسجد الأقصى أو ما يعرف ’بالحوض المقدس ’. وقال د.خاطر أن سلطات الاحتلال الصهيوني تحاول خداع المواطنين في حي البستان عن طريق مقايضة منازلهم بمساكن بديلة في أحياء مقدسية أخرى مثل بيت حانينا وغيرها، وقال: إننا نناشد أهلنا وإخواننا في حي البستان التنبه لهذا الخطر وعدم الوقوع في هذا الفخ والتمسك إلى النهاية بحيهم ومنازلهم، لأن إخلاء هذا الحي يعني إعطاء الفرصة التي طالما تمناها الاحتلال للإطباق على الأقصى والبلدة القديمة من الناحية الجنوبية، الأمر الذي سيسهل عليه تنفيذ باقي أجزاء هذا المخطط الهادف إلى إخلاء معظم الأحياء العربية ومن ثم إخلاء البلدة القديمة من كل المواطنين المقدسيين. وبين الدكتور حسن خاطر انه في الوقت الذي شرعت فيه سلطات الاحتلال الصهيوني في استهداف حي البستان جنوب الأقصى تشرع أيضا في استهداف حي الشيخ جراح شمال الأقصى، وقال: أن هذا التطور الخطير يعكس حجم الاضطهاد الذي بات يعاني منه المواطن المقدسي ويكشف في الوقت نفسه عن المستوى الخطير الذي بلغته عملية التهويد المستمرة والمتواصلة منذ احتلال القسم الشرقي للمدينة عام 1967م. وقال الأمين العام للهيئة أن ما قامت به سلطات الاحتلال مؤخرا من إغلاق للبوابات الحديدية والفتحات التي كانت تربط الرام وضاحية البريد بالقدس يندرج ضمن سياسة التخلص من المواطنين المقدسيين وإخراجهم خارج مدينة القدس سعيا لتجريدهم من مواطنتهم المقدسية، وقال: أن هذه الخطوة الخطيرة أدت إلى عزل أكثر من (60)ألف مواطن مقدسي عن مدينتهم، وجعلت علاقتهم بها علاقة صعبة جدا ومعقدة، وهو ما أرادته وتريده سلطات الاحتلال بهدف التخلص منهم في مرحلة قادمة وقطع علاقتهم تماما بالقدس ومقدساتها. وبين الدكتور خاطر أن سلطات الاحتلال كانت قد نجحت في تهجير عشرات الآلاف من المسيحيين بفعل الظروف القاسية التي تفرضها على الفلسطينيين عموما، حتى أن نسبتهم اليوم في الأراضي المقدسة لم تعد تتجاوز 1% بعد أن كانت تصل أحيانا إلى أكثر من 5%، وقال: نحن نغتنم زيارة البابا المقررة في الثامن من أيار القادم، لنلفت انتباه قداسته إلى المؤامرة الصهيونية على الوجود المسيحي في القدس والأراضي المقدسة عموما، والتي تؤدي إلى تناقص مستمر في إعداد المسيحيين يوما بعد يوم !. وقال : إننا نطالب البابا أن يخصص جزءا من زيارته إلى الأراضي المقدسة للاطلاع على معاناة أهل المدينة المقدسة من المسيحيين والمسلمين، وقال:رغم إدانتنا الكاملة لتهكم القناة الإسرائيلية العاشرة على المسيح وأمه مريم عليهما السلام، فإننا نؤكد أن الاضطهاد والعنصرية ضد المسيحيين والمسلمين هي في تزايد مستمر، وبات المطارنة ورجال الدين المسيحي يتعرضون لكثير من المضايقات والسخرية أثناء توجههم إلى كنيسة القيامة، وهناك من المستوطنين من بصق على الصليب وعلى المطارنة ورجال الدين أثناء عبورهم من حارة الأرمن إلى القيامة !!! باسم الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات وجه الدكتور حسن خاطر الأمين العام للهيئة نداء للأمة بمسلميها ومسيحييها للالتفات إلى ما يجري في المدينة المقدسة واتخاذ مواقف وإجراءات من شأنها ردع الاحتلال ووضع حد لمخططاته قبل فوات الأوان، وقال :أن مأساة المدينة المقدسة ترسم من خلال الإجراءات الصهيونية واللامبالاة العربية والدولية، ولا بد من كسر هذه العلاقة، ونحن نظن أن إخواننا العرب يملكون القدرة على ذلك أن أرادوا.