Menu
احتجاج أم لأسباب فنية.. مصر توقف محادثاتها الاقتصادية مع العدو وتطالب وفدها بمغادرة الكيان الصهيوني

احتجاج أم لأسباب فنية.. مصر توقف محادثاتها الاقتصادية مع العدو وتطالب وفدها بمغادرة الكيان الصهيوني

قــاوم- قسم المتابعة: كشفت صحيفة هآرتس اليوم الجمعة أن مصر أوقفت محادثات التعاون الاقتصادي المشترك مع الكيان الصهيوني ، والتي أُقيمت الخميس في القدس، وبررت مصر موقفها بأنه يأتي احتجاجا على قرار المجلس الأمني المصغر ’الكابينيت’ بالعمل على إطلاق سراح شاليط قبل الوصول إلى أي تهدئة في قطاع غزة. وأشارت الصحيفة إلى أن مصر استدعت الوفد المصري بصورة عاجلة، والذي بدوره قطع زيارته إلى إسرائيل، وقد وصف المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي القرار الصهيوني بالضربة للجهود المصرية. وكان أعضاء الوفد المصري وموظفين من وزارة الخارجية المصرية من الذين عملوا في التعاون الاقتصادي المشترك مع الكيان الصهيوني في إطار المناطق الصناعية والتجارية المفضلة في مصر، كانوا قد وصلوا الخميس إلى الكيان الصهيوني للمشاركة في عدد من اللقاءات. وأوضحت هآرتس أنه وبعد وقت قصير من بداية الجلسة، تلقى رئيس الوفد المصري مكالمة هاتفية من سفارة مصر في الكيان الصهيوني، طُلِب منه خلالها بالتوقف فورا عن المحادثات وقطع الزيارة، والمغادرة فورا إلى القاهرة، مشيرة إلى أن الوفد الدبلوماسي المصري اعتذر على الفور لنظرائه الصهاينة، موضحين لهم أن مغادرتهم تأتي بناءً على طلب من أعلى المستويات. بدورها ردّت وزارة الخارجية الصهيونية على الحادثة بقولها: ’اننا نعرب عن أسفنا على هذا القرار المصري بوقف المحادثات الاقتصادية، والتي تُعقد 4 مرات في السنة في وزارة التجارة والصناعة في القدس المحتلة’. ولفتت هآرتس إلى أن الحديث يدور عن لقاء اقتصادي، وأن مجرد عقده يُعتبر مصلحة مصرية بالإضافة إلى أنها أيضا مصلحة صهيونية، وأوضحت أن هذا القرار يُرسل رسالة سلبية إلى رجال الأعمال في الكيان الصهيوني. ونوهت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ومصر يرغبان في دفع التجارة بينهما في أسرع وقت، وقالت: ’لكن يبدو أن الطرفين معنيين بتلطيف هذه العاصفة’. وذكرت أن السفير المصري في إسرائيل ’ياسر ريدة’ اتصل مساء الخميس، مع مسئولين كبار في وزارة الخارجية في القدس، موضحا لهم أن الوفد المصري أوقف المحادثات لأسباب فنية، وأنه عاد للتشاور المهني في القاهرة، مؤكدا على أن الحديث لا يدور على احتجاج سياسي، وأن الوفد سيعود للمحادثات في القدس خلال الاسبوع القادم. وأعربت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن رضاها للتوضيح المصري، وأملت في أن يشهد المستقبل حوارا مُثمرا بين الطرفين.