قـــاوم - وكـــالات: أطلع المدير التنفيذي لنادي الأسير الفلسطيني عبدالله الزغاري الاثنين مراقبين من المجلس الكنسي العالمي المتواجدون في محافظة بيت لحم على الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى داخل سجون الاحتلال.
واستعرض الزغاري خلال لقائه مع المراقبين في مقر النادي ببيت لحم أوضاع الأسرى والظروف اللاإنسانية التي يتعرضون لها جراء السياسات العنصرية التي تنتهجها مصلحة السجون بحقهم على مدار الساعة، والتي تخالف كل الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي تنص عليها احترام حقوق المعتقلين.
وأشار إلى أن أبرز ما يعاني منه الأسرى خلال الأعوام الأخيرة هي سياسة الإهمال الطبي المتعمدة، والتي أدت إلى انتشار العديد من الأمراض المزمنة بين الأسرى مثل أمراض القلب والسرطان والسكري.
وأوضح أن العشرات من الأسرى بحاجة لأن تجرى لهم عمليات جراحية في مستشفيات متخصصة، بالمقابل تتعمد مصلحة سجون الاحتلال بالمماطلة في ذلك، وتستهتر بحياة الأسرى.
وذكر أن عدد شهداء الحركة الأسيرة وصل إلى 208 أسرى استشهدوا داخل سجون الاحتلال بسبب استخدام التعذيب والإهمال الطبي والقتل المباشر.
وطالب الزغاري المراقبين الدوليين بضرورة نقل معاناة الأسرى وذويهم لشعوبهم وحكوماتهم وإلى المجلس الكنسي العالمي لممارسة ضغوطهم على حكومة الاحتلال لوقف سياسة الاعتقال والتنكيل بالأسرى وذويهم، والعمل الجاد للتخفيف من معاناة الأسرى، والتعامل معهم كأسرى حرب.
بدورهم، أكد المراقبون أنهم سيبذلون جهودهم لإيصال الصورة الحقيقة لما يجري بحق الأسرى من خلال القيام بدورهم، والذي ينحصر في توثيق جميع الانتهاكات في الأراضي الفلسطينية سواء ما يتعلق بالاستيطان ومصادرة الأراضي وحركة المواطنين على الحواجز، أو ظروف وأوضاع الأسرى، لاسيما الأطفال منهم.
