Menu
أهالي المعتقلين لدى الاحتلال الصهيوني مرتاحون من إدارة المقاومة لملف الجندي الأسير شاليط

أهالي المعتقلين لدى الاحتلال الصهيوني مرتاحون من إدارة المقاومة لملف الجندي الأسير شاليط

قــاوم- قسم المتابعة: جددت الأحاديث حول إمكانية إتمام صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني آمال عائلات المعتقلين في سجون الاحتلال برؤية أبنائهم بينهم، بعد أن غادرها الفرح مع رحيل أعزائها عنها في عتمة السجون. وتنظر كثير من عائلات الأسرى لملف الصفقة ومنذ تمكن المقاومة من أسر الجندي جلعاد شاليط على أنها بارقة الأمل الممكنة لتحرير الأسرى الفلسطينيين الذين يعانون من ظروف الاعتقال القاسية، وينتظرون أرقاما كبيرة من السنوات من أجل إنهاء فترات اعتقالهم.  بعض هؤلاء غيب الموت أقاربهم، وأصبح بعضهم أخوالا وأعماما وحتى آباء لأطفال لم يروهم الا من وراء القضبان الحديدية. ومع ذلك مازالت بارقة الأمل بالإفراج عنهم قائمة ما دامت المقاومة متمسكة بالإفراج عنهم مقابل شاليط. ويشير أغلب أهالي الأسرى إلى ارتياحهم من أداء المقاومة التي رفضت محاولات خلط الأوراق وتضمين الإفراج عن الجندي جلعاد شاليط في اتفاق التهدئة المتوقع إبرامه مع الاحتلال قريبا، والتمسك بهذا الملف عوضا عن ذلك لانجاز صفقة تبادل أسرى مشرفة تنهي معاناة الأسرى الأكثر تضررا. أمل من نوع جديد وفي حين جرت صفقات ماضية بين السلطة والاحتلال الصهيوني لم تحقق طموح أصحاب المؤبدات ولا حتى المحكومين لسنوات بسيطة بالإفراج، تحولت صفقة شاليط المرتقبة أمل جديد، يبعث فيهم الحياة كما يقول أبو أسعد الضميري والد المعتقل أحمد المحكوم بالسجن مدى الحياة. ويقول أبو أسعد لـ’فلسطين’:’ عندما حكم على ولدي بالسجن المؤبد أصبت بالإحباط واليأس خاصة وان كل صفقات السلطة مع الكيان الصهيوني لا تتناول الإفراج عن من تصفهم الحكومة الصهيونية بالملطخة أيديهم بالدماء’. ولكن أبو أسعد يضيف:’ بعد أن أسرت المقاومة الفلسطينية شاليط تبدد اليأس والإحباط’. ويقول:’ نحن نثق بالمقاومة وأنها لن ترضى أن يكون ثمن هذه الصفقة بخساً، حيث إن صمود المقاومة في غزة أمام العدوان الصهيوني والتمسك بشروط  صفقة شاليط أعطى الأسرى وذويهم أملاً من نوع جديد’. يذكر أن هناك أكثر من أحد عشر ألف أسير ما زالوا يعانون مرارة الأسر والحرمان داخل سجون الاحتلال. ومن جهته قال والد الأسير علاء عامر من جنين أنه وبعد أسر المقاومة للجندي شاليط أصبح يتحدث مع ولده الأسير عن الزواج وعن الحياة بالخارج لأن أمله بالمقاومة ان تتمسك بالافراج عن أصحاب المحكوميات العالية بما فيهم ولده الذي قضى سبع سنوات وتحول بينه وبين الإفراج عنه سبعة سنين أخرى. أمنية الجميع ويتمنى جميع أهالي الأسرى أن تتم الصفقة على خير، ويتمنون أن تمضي الساعات بسرعة البرق ليحتضنون أبناءهم، ويتنفسون عبق الحرية، فآراء ذوي الأسرى تتضارب بين مؤيد لخروج هذا العدد من الأسرى خاصة ذوى الأحكام العالية حتى لو لم يكن أبناؤهم من بينهم والآخر يعارض ويفضل أن يبقى شاليط في قبضة المقاومة حتى يتم الإفراج عن (1000) أسير دفعة واحدة. الأسير بسام أبو عكر من حركة الجهاد الإسلامي في مدينة الخليل معتقل لدى سلطات الاحتلال منذ خمسة أعوام ومحكوم عليه بالسجن لمدة 14 عاما. ’فلسطين’ التقت بزوجته ’أم بلال’ التي أكدت أنها وأولادها يعقدون أملاً كبيراً على هذه الصفقة. وقالت:’ نحن نعلق آمالاً كبيرة على صفقة التبادل ورغم أننا علقنا آمالنا على وعود المحامي الذي كان يترافع عن زوجي إلا أن قرار المحكمة جاء مخيباً لآمالنا، حيث حكم على زوجي بالسجن مدة 14 عاما وها نحن نجدد الأمل مع اقتراب الوصول إلى اتفاق بشأن شاليط’. شقيقة الأسير القسامي إياد امريش، معتقل لدى سلطات الاحتلال الصهيوني منذ خمس سنوات، والمحكوم بـ(18)مؤبداً، أجابت بتنهيدة طويلة حينما سألناها عن صفقة التبادل وقالت:’ أملنا الوحيد برب العالمين ونحن متوكلون عليه، وهو القادر على كل شيء، فالصفقة بالنسبة لنا هي الحل الوحيد في الإفراج عن شقيقي إياد، والأسرى يعلقون عليها آمالهم في الإفراج عنهم، وهم متفائلون بها كثيراً. وتضيف: لكن إياد يحدثنا ويقول لنا لا تتفاءلوا كثيراً خوفاً من الصدمة إذا لم يتم إدراج اسمه ضمن هذه الصفقة.  أسماء مدرجة على القوائم وتؤكد أم بلال على أن زوجها طمأنها بأن اسمه مدرج على القائمة فتقول: ’ تلقينا تطمينات بأن زوجي مدرج على القائمة حيث كان هناك ما يمنع من إدراجه وهو أنه لم يكن محكوماً حتى فترة وجيزة، أما الآن وبعد الحكم عليه فلم يعد هناك ما يمنع’. وأضافت:’ حتى لو لم يخرج فسيبقى لدينا أمل، لقد صدر حكم البراءة بحق زوجي أول مرة وجهزنا أنفسنا لاستقباله إلا أنه أعيد محاكمته وفرض عليه 14عاما،ً وعاد أملنا اليوم وسنبقى على أمل طالما أن هناك مقاومة’ ومن جهتها قالت شقيقة الأسير إياد نحن إلى الآن لا نعرف إذا كان اسم إياد مدرجاً ضمن قائمة الأسماء أم لا ؟، ولكننا نترقب فجر الحرية بكل لهفة وشوق وحنين ما دام هناك جهاد ومقاومة. ثبات وصلابة والدة كل من الشهيد عمر والأسير باسل ويحيى وعدي الهيموني، حدثتنا عن صفقة التبادل بين الأسرى قائلة: أنا كوالدة شهيد وأسرى ثلاثة أعلق أملاً كبيراً على هذه الصفقة، فهي على الأقل تريحنا من مشقة الزيارة، فخلال شهر أتنقل بين ثلاثة سجون، أزور فيها أبنائي الثلاثة، فأعاني خلال الزيارة مرارة الأسى والعذاب، فضلاً عن سياسة التفتيش على الحواجز دون رحمة أو شفقة.  الابن الأكبر لها، باسل محكوم (23)عاما، قضى منها أربعة أعوام ونصف، ويحيى لم يصدر بحقه الحكم إلى الآن مع العلم بأن محكمة الاحتلال قد طلبت له بمؤبد و(40) عاماً، والابن الثالث عدي حكم عليه بالإداري منذ شهرين. وتضيف: نأمل من الله تعالى أن تطبق هذه الصفقة بأسرع وقت ممكن حتى يشم أبنائي وجميع الأسرى رائحة الحرية والعزة والكرامة، وتشدد بقولها: ’إذا تمت هذه الصفقة’. وتؤكد أم عمر أن أولادها القابعين خلف القضبان يتمتعون بصحة وعافية ومعنويات عالية، ’فهم يمدوننا بالقوة والثبات أمام المحتل الغاصب’، كما تقول. هكذا أصبح الأمل حقيقيا لدى ذوي الأسرى بالإفراج عن أبنائهم بعد خيبات الأمل المتكررة التي سببتها لهم سياسة الإفراجات السابقة والتي أطلقت سراح القليل جدا من الأسرى ولم تشمل سوى أبناء فصيل واحد وأصحاب محكوميات قليلة، وأحيانا أسرى جنائيين.