Menu
تحليل : فى ظل كثافة تحليق الطيران الصهيوني فى سماء غزة ,,, العدو يحاول اقتناص الفرصة الأخيرة لتحرير

تحليل : فى ظل كثافة تحليق الطيران الصهيوني فى سماء غزة ,,, العدو يحاول اقتناص الفرصة الأخيرة لتحرير الجندي الأسير جلعاد شاليط

قــاوم- قسم المتابعة: كثف جيش الاحتلال الصهيوني مؤخرًا من طلعات طائراته الحربية والمروحية والاستطلاعية في سماء قطاع غزة خاصة في فترات الليل، الأمر الذي أثار مخاوف الفلسطينيين من تنفيذ عدوان جديد على قطاع غزة على غرار عدوان ديسمبر الماضي. ويأتي تحليق الطائرات المكثف في ظل الحديث عن تقدم مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين الكيان الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية. ولم يستبعد المحلل العسكري الفلسطيني اللواء يوسف الشرقاوي أن ينفذ الجيش الصهيوني عملية ’نوعية’ في قطاع غزة من أجل تحرير شاليط ’للتملص من إبرام صفقة التبادل والثمن الذي سيدفعه، وإعادة قدرة الردع الصهيونية’. ويشير اللواء الشرقاوي في حديث لـ’صفا’ إلى أن ’البالونات الإعلامية’ حول ما توصل إليه في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى من أجل طمأنة الفلسطينيين في قطاع غزة بأن صفقة تبادل الأسرى ستسير بشكل طبيعي. ويوضح أن المماطلة الصهيونية في إبرام صفقة التبادل تشير إلى أن الاحتلال يبذل جهودًا مكثفة من أجل تحرير شاليط عسكريًا، مؤكداً أن الاحتلال من الممكن أن يجازف من أجل تحرير شاليط. ويضيف ’هذه حكومة مغامرة، هم يتحدثون عن دفع ثمن باهظ مقابل شاليط وهذا يدفع للبحث أكثر عن الحل العسكري من أجل تحريره والنأي بأنفسهم عن صفقة تبادل صعبة بالنسبة لهم، فيريدون التملص من الصفقة’. عملية إنزال ويبين اللواء الشرقاوي أن جيش الاحتلال إذا استطاع تحديد مكان أسر شاليط فسينفذ عملية من أجل تحريره، متوقعًا أن يقوم الاحتلال بعملية إنزال سريعة في مكان أسره من أجل تحريره خاصة أن ’شاليط أغلى أسير في العالم’. وحسب تقارير صحافية عبرية، فإن الفصائل الآسرة تخفي شاليط في مكان مكتظ في قطاع غزة، وأنها أحاطت البيت الذي يأسر به شاليط بكميات كبيرة من المتفجرات والعبوات الناسفة من أجل إفشال أي محاولة لتحريره. وحول إمكانية مجازفة الاحتلال بتنفيذ عملية عسكرية لتحرير شاليط في ظل حرص المقاومة على إفشال أي خطة صهيونية لذلك، ينصح اللواء الشرقاوي المقاومة الفلسطينية بعدم الاستهتار وإبداء مزيد من الاستعدادات لأي طارئ والحرص على عدم ترك أي ثغرة، مضيفًا ’إذا تمكنوا من الوصول لمكان أسر شاليط يستطيعون إزالة الألغام والمتفجرات من المنطقة التي يأسر فيها شاليط’. وطالب المقاومة بأخذ الحيطة من أي عملية مباغتة، وأن يكون لديها دفاعات قوية، داعيًا إياها بأن يكون من ضمن أهدافها في حال أي محاولة صهيونية لتحرير شاليط أسر الجنود المشاركين في هذه العملية وتكبيدهم خسائر فادحة، مؤكدًا أن نجاح عملية تحرير شاليط عسكريًا سيكون لها تأثير كبير على المقاومة كما قال. ويشير المحلل العسكري إلى أن جيش الاحتلال يعتمد على عامل المباغتة والمفاجأة، ’وإذا استطاعت المقاومة كسر هذا العامل فستفشل أي عملية عسكرية للاحتلال، وأن تفشل عملية التحرير ويخسروا غير شاليط’. كما توقع اللواء الشرقاوي أن تحمل الدقائق الأخيرة عملية عسكرية من أجل تحرير شاليط، داعيًا المقاومة بأخذ استعداداتها لذلك، مطالبًا المقاومة بأسر جنود آخرين بعد إبرام صفقة التبادل. المباغتة والمفاجأة ويشارك المحلل العسكري اللواء واصف عريقات، الشرقاوي في رأيه بأن التحليق المكثف للطائرات الصهيونية في قطاع غزة لجمع معلومات أمنية واستخبارية في محاولة للوصول إلى شاليط وعن استعدادات المقاومة في القطاع. ويؤكد أن الاحتلال يستغل عامل المباغتة والمفاجأة لأنه ’يستثمر الضربات الأولى من القتال’، موضحًا أن الاحتلال يستخدم مبدأ التضليل والخداع لتنفيذ أهدافه ومخططاته. ويرى اللواء عريقات أن هناك هدفان لتحليق طائرات الاحتلال أولهما هو ’تخويف الخصم، والآخر هو تسجيل عملية استخبارية أو مطاردة’. وعارض اللواء عريقات اللواء الشرقاوي الرأي في أن تنفذ الجيش الصهيوني عملية عسكرية لتحرير شاليط ما دام هناك أمل في تنفيذ الصفقة، إلا في حال حصولها على معلومات مؤكدة عنه.