Menu

القيادي النتشة .. اداري وعزل لم ينهشا الارادة

قــــاوم / قسم المتابعة / حتى عتمة السجون وقصص العزل الانفرادي، وقضبان الألم الحديدية، لم تفلح في إسكات الصوت المقاوم في نفوس الأسرى، ولعل إراداتهم شيدت بأخرى أصلب وأقوى صنعتها قيادات في السجون، أبت الانكسار رغم كل المحاولات.

ومن أولئك يبرز اسم القيادي في حركة حماس الأسير، عبد الخالق النتشة (58 عاما) الذي اعتقل عدة مرات، وتعرض مؤخرا للعزل بسبب مشاركته الفاعلة في الخطوات الاحتجاجية ضد الاعتقال الإداري.

عزل عقابي

تقول أم جبير زوجة الأسير النتشة إن مصلحة السجون نقلت زوجها إلى زنازين العزل الانفرادي منذ أكثر من عشرة أيام بسبب تفاعله ضد الاعتقال الإداري.

وتشير أم جبير، في حديث مع أحرار ولدنا، أن زوجها اعتقل قبل ثمانية أشهر ويقبع في الاعتقال الإداري الذي أمضى فيه أكثر من ثلاثة أعوام مجتمعة، من أصل 17 عاما أمضاها في السجون الصهيونية، وأمضى قبل اعتقاله الأخير عشر سنوات كاملة في الأسر.

وتؤكد أن الاحتلال يمنعها من زيارة زوجها، وأن شقيقاته زرنه في السجن قبل عشرة أيام، وأخبرهن الاحتلال أنه سينقل للعزل الانفرادي في إجراء عقابي، وسيحرم من الزيارة لشهرين، كما تمت مصادرة ملابسه وأغراضه الشخصية.

وتناشد أم جبير من بقي له ضمير من مؤسسات حقوق الإنسان أن يساهم في رفع المعاناة عن الأسرى، وأن يضغط باتجاه إنهاء الاعتقال الإداري، لما له من آثار على الأسرى وعائلاتهم.

محاولات فاشلة

وتعد عمليات النقل والعزل بحق القيادات في الحركة الأسيرة محاولات فاشلة لتثبيطهم وإحباط جهودهم الرامية إلى تحسين أوضاع الأسرى ونيل حقوقهم.

وتقول النائب عن كتلة التغيير والإصلاح، سميرة الحلايقة، لـ أحرار ولدنا إن مصلحة السجون الصهيونية تقوم، بين الفينة والأخرى، بنقل القيادات وعزلهم أو إعادتهم للتحقيق ضمن سياسة إسكاتهم وكسر إراداتهم، الأمر الذي حدث مع القيادي النتشة والنائب الأسير حاتم قفيشة قبل أيام.

وتعزو الحلايقة كل تلك الإجراءات إلى رفض الأسرى سياسة الاعتقال الإداري وخطواتهم الاحتجاجية ضدها كي يتحرروا من ظلمها وتأثيرها على نفوسهم، مؤكدة أن كل أشكال القمع بحق القيادات لن تثني الأسرى عن السعي لنيل حقوقهم ولن تشكل إلا مزيدا من الإصرار لديهم.

وتضيف:" يحاول الاحتلال أن يقمع صوت القيادي عبد الخالق النتشة لأنه شارك في فعاليات كثيرة داخل الأسرى، كان آخرها الصرخة ضد الإداري وهو الذي ذاق مرارته كثيرا".

وتبقى محاولات الأسرى للتحرر من قيد السجان قائمة رغم ما يتعرضون له من إجراءات قمعية، اما بعزل قياداتهم اونقلها. فهذا مسلسل لن ينتهي على يد الاحتلال ظنا منه أنه سيضعف الأسرى ويذيب عزائمهم، غير مدرك أنهم يستمدونها كل يوم من شمس الحرية التي تسطع في قلوبهم.