Menu

تقرير : الأسرى في السجون يعانون أمراضاً خطيرة

قــــاوم / قسم المتابعة / كشف مركز راصد لحقوق الانسان عن حصيلة انتهاكات جديدة بحق الاسرى المرضى في سجون الاحتلال.

 

وحصل المركز على عدة رسائل من الأسرى داخل السجون أشارت إلى وجود بعض الحالات الصحية الحرجة لعدد من الأسرى، حيث تعاني تلك الحالات أمراضاً مختلفة معظمها خطيرة وبحاجة إلى علاج سريع وعاجل ، ولا تحتمل أي تأخير .

 

وقد عمدت وحدة شؤون الأسرى التابعة للمركز على تجميع إفادات الأسرى عن الحالات المرضية الحرجة داخل السجون من خلال التواصل معهم او مع زملائهم في الأقسام لتوضح بالأسماء حالة كل أسير على النحو التالي :

 

1- الاسير معتصم طالب رداد: وهو من سكان قرية صيدا بمدينة طولكرم ويبلغ من العمر32 عام ومدة محكوميته (20 عاما ) وهو في وضع صحي خطير للغاية .

 

وقد وجه الأسير رداد نداءا عاجلا لكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية لمساعدته في إدخال العلاج و الطبيب له وخاصة بعد الفحوصات الطبية الأخيرة التي أجريت له ، وان الأطباء قرروا زيادة الجرعة الكيماوية له من 300 ملغم إلى 400 ملغم وهذا يشكل خطرا عليه من الناحية الطبية ، وأن هذه الزيادة في الجرعات جاءت بسبب عدم وجود تحسن على وضعه الصحي، وان إدارة السجن أبلغته بعدم موافقتها على إدخال طبيب من خارج السجن.

 

2- الأسير بشير غياض محمد حيدر زاهدة: (22) عاما من مدينة الخليل يعاني من خلل في التنفس وخلل في الرئتين بسبب إعطائه علاج خاطئ وغير معروف في مركز تحقيق الجلمة قبل نقله إلى سجن عوفر مؤخراً.

 

وتم نقله بتاريخ 19/6/2013م إلى مستشفى هداسا بعد تدهور وضعه الصحي بشكل مفاجئ حيث تم إجراء فحوصات له وأعادوه في اليوم الثاني إلى سجن عوفر بدون أن يتم إعطائه أي علاج , وأن عيادة سجن عوفر تقدم له الأكامول فقط .

 

3- الأسير إياد رشدي أبو ناصر: من سكان مدينة غزة وعمره (30) عاما ويعاني من وضع صحي صعب ومن آلام شديدة في الرأس والصدر بسبب سياسة الإهمال الطبي المتعمدة والمستمرة والممنهجة من قبل إدارة سجن رامون .

 

وأوضح الأسير إياد أبو ناصر في رسالة له أنه يعاني أيضاً من آلام مستمرة في منطقة البطن التي أُجري له فيها ثلاثة عمليات جراحية وهو في الأسر إضافة للوهن العام في جميع أنحاء الجسم بسبب فقر الدم الذي يعاني منه حسب إفادته .

 

وأشار إلى أنه لا يوجد أي اهتمام في سجن رامون وأنه دائماً في عراك مستمر مع عيادة السجن وإدارته العنصرية .

 

4- الأسير ثائر عزيز حلاحلة: أصيب بمرض التهاب الكبد الوبائي , نتيجة تعرضه لإهمال طبي متعمد ومقصود من قبل إدارة مصلحة سجون الاحتلال , بهدف الانتقام والنيل منه, بعدما حقق انتصاراً على سجانيه في اعتقاله السابق.

 

وقال الأسير حلاحلة في رسالة له إنه تعرض لتحقيق قاسي جداً لأيام طويلة بالليل في سجن عسقلان , وأثناء التحقيق تعرض لوضع صحي صعب , حيث عاني من آلام في الكلى من الجهة اليمنى وآلام في الظهر وفي الأسنان , وتم نقله على عيادة السجن وأجروا له فحوصات دم وفحص أسنان وهناك سأله الطبيب هل أخذت دم من أحد لأنه عندك فيروس في الدم (التهاب الكبد الوبائي) وأخبره أنه عند ديسك في الظهر.

 

وأشار حلاحلة إلى أن الطبيب استعمل خلال علاج أسنانه أدوات طبية غير معقمة, وقال : "رأيت عليها أثر دماء , وهذا هو السبب الكبير وراء نقل المرض لي". وأنهم أعطوني أدوية في سجن عسقلان (250) حبة دواء خلال شهر.

 

5- الأسير عادل سلامة حريبات: يعاني الأسير حريبات من وضع صحي صعب وترفض إدارة السجن إجراء الفحوصات اللازمة وتقديم العلاج له .

 

جاء ذلك عبر رسالة من داخل السجن , أفاد فيها الأسرى أن الأسير حريبات يعاني من تكلسات على الرئتين ووضعه أشبه بوضع الأسير محمد التاج الذي أفرج عنه مؤخراً , وأن إدارة السجن ترفض إجراء الفحوصات الطبية اللازمة له وترفض تقديم العلاج المخصص لحالته الصحية.

 

6- الأسير نسيم رضوان محمود خطاب: (43) عاما من حي الزيتون بغزة ويعاني من إهمال طبي واضح ومتعمد من إدارة سجن ايشل ومصلحة سجون العدو الصهيوني بعد إجراؤه لعملية جراحية تم خلالها استئصال ورم سرطاني في إحدى خصيتيه .

 

ويروي خطاب في إحدى رسائله: تفاجأت من العملية التي أُجريت لي مؤخراً بمستشفى سوروكا الصهيوني وتم خلالها استئصال إحدى خصيتيي.

 

وأوضح خطاب أنه تم استدعاءه للفحص الطبي بصورة مفاجئة وبعد إجراء الفحوصات اللازمة تم إعادته للسجن مرة أخرى دون إخباره بأي شيء عن حالته الصحية، وأضاف خطاب أنه بعد يومين من ذلك تم إبلاغه بضرورة إجراء عملية جراحية له دون توضيح ماهية العملية ودواعيها.

 

وأشار خطاب في رسالته أنه توجه إلى المستشفي قسم المسالك البولية وفي اعتقاده أن العملية هي عملية لعلاج حالة "الفتاق" التي يعاني منها منذ 9 سنوات، ليتفاجأ بأن العملية هي عملية استئصال للخصية اليمين لإصابتها بمرض السرطان، كاشفاً في نفس الوقت أنه طالب بالتشاور مع الطبيب المعالج الذي أشار له أن السرطان كان نتيجية الإهمال الطبي التي تعرض له الأسير طوال فترة الاعتقال وأن الإدارة كانت تعرف بحقيقة المرض ولكنها لم تخبره به.

 

ونوه الأسير إلى أنه وافق بعد ذلك على إجراء العملية التي تمت بنجاح وأمضى ثلاثة أيام في مستشفى سوروكا وتم إعادته للسجن ولم تقدم له مصلحة السجون أي علاجات سوى المسكنات لتواصل إهمالها الطبي بحقه على الرغم من وضعه الصعب والخطير. وكشف خطاب إلى أنه يقوم بتغيير الضمادات بنفسه.

 

7- الأسير هشام الشاعر: دخل إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ تاريخ 27/8/2013م ، وذلك احتجاجاً على عدم تلبية إدارة مصلحة السجون لطلبه بعلاج عينه.

 

وأوضح الأسرى في رسالة لهم أن الأسير الشاعر مهدد بفقدان بصره لأن إحدى عينيه زجاجية والعين الأخرى بدأ يعاني من ضعف في النظر فيها.

 

8- الأسير أيهم فؤاد نايف كمامجي: (27) عاما من بلدة كفر دان قضاء مدينة جنين حيث لوحظ ظهور مرض غريب في جسمه وتسبب هذا المرض الغريب بعمل حفرة قطرها عشرين سم في ظهره وجسمه يتآكل بشكل خطير وغريب.

 

9- الأسير يسري عطية محمد المصري: 27 عاما من سكان مدينة دير البلح وسط قطاع غزة يعانى ظروف صحية سيئة للغاية في سجون الاحتلال حيث يعانى ومنذ عدة سنوات من التهابات شديدة في عينيه ، وانتفاخ تحت العين ، وحكة في الجفون تسبب له ألام شديدة ، وهذا الأمر يهدد الأسير بفقدان البصر وخاصة في ظل رفض إدارة السجون عرضه على طبيب عيون مختص ، علماً انه قدم طلباً بعرضه على الطبيب أكثر من مرة.

 

وحمّل مركز راصد لحقوق الإنسان إدارة السجون الإسرائيلية المسئولية الكامل عن حياة جميع الأسرى وخصوصا المرضى منهم وذلك من خلال سياسة الإهمال الطبي المتعمد ومنعهم من العلاج وتشخصيهم الخاطئ، لاسيما وان ذلك يعتبر انتهاكا صارخا ومخالفا لكل الاتفاقيات الدولية وخصوصا اتفاقيات جنيف الخاصة بالأسرى.

 

وطالب المجتمع الدولي ومنظمة الصليب الأحمر بضرورة التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات وخصوصا أن الأسرى يعانون من الموت البطيء بسبب الإهمال الطبي بحقهم وان يقوموا بالضغط على السلطات الإسرائيلية بإطلاق سراح جميع الأسرى المرضى.

 

كما طالب جميع منظمات حقوق الإنسان بالوقوف عند مسؤولياتها وضرورة رفع دعاوي قضائية أمام المحاكم الدولية لمحاكمة قادة الاحتلال، على ما يرتكبوه من جرائم وانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين وخصوصا الاسرى المرض.