Menu
(كاتم الصوت الصهيوني ) يتربص بالمشاركين في الفعاليات المناهضة للجدار

(كاتم الصوت الصهيوني ) يتربص بالمشاركين في الفعاليات المناهضة للجدار

قــاوم- قسم المتابعة: اعتمدت قوات الاحتلال الصهيوني في الآونة الأخيرة أسلوب تكسير الأرجل لردع وقمع الفعاليات الشعبية ضد الجدار، حيث يستهدف جنود الاحتلال الصهيوني المشاركين بالرصاص الحي وجميع الإصابات تستقر في الأرجل. وأكد عاهد الخواجا ممثل اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في قرية نعلين أن جنود الاحتلال الصهيوني توعدوا المتظاهرين مرارا باستخدام الرصاص الحي ضدهم وإحداث إعاقات جسدية دائمة لهم، فيما أكد  المشاركون في الفعاليات الشعبية والمصابون الذين تحدثنا إليهم وجود قناصة خلال الفعاليات الأسبوعية يتمركزون على التلال وبين الأشجار، هدفهم قنص الشبان بالرصاص الحي، ويستهدفون الأرجل، بنوع من الرصاص يتفجر داخل الجسم ويخلف شظايا فيه. وحسب اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار فقد استخدم هذا الرصاص لأول مرة في بلدة جيوس قرب قلقيلية حيث استخدم  جنود الاحتلال الصهيوني كاتم الصوت بعد أن تخفوا بين الأشجار وتركوا المتظاهرين يصلون إلى بوابة الجدار مطمئنين لعدم تواجد الاحتلال ومن ثم قاموا بقنص خمسة شبان في أرجلهم مستخدمين كاتم الصوت. وأكد الشبان المصابون والمشاركون في المظاهرة أنهم لم يسمعوا أي صوت أو صدى لإطلاق النار وأنهم تفاجؤوا عندما سقط الشبان جرحى بينهم. قرية نعلين أما في قرية نعلين فقد اتبع جنود الاحتلال الصهيوني أسلوباً مختلفاً للتمويه على المتظاهرين، فما أن وصل المتظاهرون إلى موقع الجدار حتى باشر جنود الاحتلال بإطلاق وابل كثيف من الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، وبينما انشغل المتظاهرون بالتدافع والهرب، سقط بعض الشبان أرضاً، اثر إصابتهم بالرصاص الحي وهو نفس الرصاص الذي استخدم في جيوس، وتكرر استخدام هذا الأسلوب فيما بعد حيث أصيب أكثر من 10 شبان من قرية نعلين، بهذا النوع من الرصاص وبنفس الطريقة، بينما أصيب شاب آخر من جيوس فيما بعد بنفس الرصاص أيضا حينما كان يجلس في ساحة بيته. عدو متربص وعن ظروف إصابته قال الصحفي خليل محمد عياد رياش(31) عاما والذي يعمل مصورا لدى وكالة معا الإخبارية، وأصيب برصاصة في رجله أثناء تغطيته للفعاليات الشعبية في قرية جيوس يوم الجمعة 9/1/2009:’ إنه توجه لتغطية التظاهرة الأسبوعية في قرية جيوس، وكان يرتدي سترة واقية للرصاص، مكتوب عليها باللغة الانجليزية ’ Press’ أي ’صحافة’ باللغة العربية لكنها لم تشفع له. ويتابع الصحفي قائلا:’ في هذه الأثناء سمعت صوتا طفيفاً أقرب لحفيف الرياح اعتقدت بداية أن الجنود قد وصلوا المكان وأطلقوا قنبلة غاز لتفريق المتظاهرين، التفت نحو المتظاهرين الذين اخذوا يتدافعون والتقطت ثلاث صور وأنا ما زلت أتوقع أن قنبلة الغاز ستنفجر بين المتظاهرين، وما أن هممت بالتقاط الصورة الرابعة حتى شعرت بشيء يصطدم برجلي اليمنى، فوقعت أرضاً’. ويضيف رياش موثقا روايته عن هذا العدو الصامت:’ في البداية لم أشعر بالألم، حتى أن أحد المسعفين توجه نحوي وأزاحني مسافة من بين الأرجل المتدافعة، فقلت له إنني بحالة جيدة، ولا احتاج المساعدة لكن ما أن أنهيت الجملة، وإذا بي اشعر بألم شديد في رجلي، حيث نقلت نحو 100م  إلى حيث تقف سيارة الإسعاف، وكان الألم قد بدأ يشتد إلى درجة لم اعد احتملها’. ويتابع قائلا:’ وصلنا مركز عزون الصحي، وهناك، تم تصويري إشعاعيا، وقال لي الطبيب انه يوجد شظايا في رجلي ولا بد من نقلي إلى المستشفى’. تبين في المستشفى، أنني أصبت برصاصة حية في رجلي اليسرى، وخرجت_ والحديث لرياش_ الرصاصة من الجهة الأخرى مخلفة شظايا بأحجام مختلفة. الطبيب المعالج قال لي، إن بعض الشظايا الكبيرة يمكن إخراجها بعد التحام الجرح، وبعضها الآخر لا يمكن إخراجه لأن ذلك سيسبب تهتكاً في العضلة. 20 شظية أما الشاب محمد مصطفى جميل الخواجا 26 عام، من قرية نعلين، فقد أصيب برصاصة من نفس النوع، يقول واصفاً ما جرى:’ بعد حوالي نصف ساعة من وصولنا إلى موقع الجدار، كان جنود الاحتلال قد أطلقوا وابلاً كثيفاً من قنابل الصوت والغاز لتفريق المتظاهرين، بدأ المتظاهرون يتدافعون هربا من الغاز، في الأثناء أصبت برصاصة في رجلي اليمنى، نقلوني إلى المستشفى، وهناك تبين أن الرصاصة دخلت في العظم وخلفت 20 شظية في العظم والعضل، وتمكن الطبيب من إخراج بعض الشظايا المستقرة في العضلة، ولم يتمكن من إخراج الشظايا التي استقرت في العظم’.  الشاب حمادة عبد الرازق مصطفى الخواجا من قرية نعلين، يبلغ من العمر 29 عاماً، أصيب بعد انتهاء الفعالية أيضا. بعد الأحداث يقول الخواجا:’ في حوالي الرابعة من يوم الجمعة الموافق 6/2/2009، وبعد انتهاء المواجهات التي دارت في القرية على اثر المسيرة ضد الجدار، خرجت وأصدقائي استطلع ما جرى في القرية، كان جنود الاحتلال الصهيوني يتمركزون في الجهة المقابلة من الجدار على تلة، بدأ الجنود بإطلاق قنابل غاز باتجاهنا، ما إن أدرت ظهري تاركاً المكان، حتى أصابني أحد الجنود برصاصة حية استقرت في رجلي، لم أقو بعدها على الحراك، نقلوني إلى المشفى، وهناك تبين أن الرصاصة أحدثت كسوراً في العظم، وخلفت 10 شظايا بأحجام مختلفة. وقالت مصادر طبية فلسطينية:’ إنه يظهر من طبيعة الجروح، أن الرصاص المستخدم هو من النوع المتفجر لأنه يترك شظايا في الجسم، وعليه يتبين أن هدف الاحتلال هو تكسير الأرجل وإحداث إعاقات للشبان الفلسطينيين. أسلوب متبع ويعتبر استخدام القنص بكاتم الصوت أسلوباً ليس جديداً حيث كان رئيس الوزراء الصهيوني  الأسبق إسحق رابين ، قد أصدر قراراً بتكسير عظام الفلسطينيين في محاولة منه لإنهاء الانتفاضة الأولى، وهو ذات النهج الذي استخدمه جنود الاحتلال ضد الأطفال في مدارس عناتا، أثناء عملهم في إقامة الجدار خلف المدرسة، حينها توعد الضابط أهالي عناتا بتكسير عظام أبنائهم وإحداث إعاقات دائمة لهم، في حال استمروا بإلقاء الحجارة على الجدار، وبالفعل نفذ الضابط ذلك، عندما لاحق مجموعة من الفتية في نيسان من العام 2006، وقام بدهس عبد السلام سلامة الذي كان يبلغ من العمر 13 عاما، ما أدى إلى تهشيم رجليه.