Menu

مؤسسة: الأسرى فاقدون للحماية ويتعرضون لتعذيب ممنهج

قـــاوم- قسم المتابعة - أكد تقرير أعدته "مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان" أن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال فاقدون للحماية القانونية التي يوفرها القانون الدولي والإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ويتعرضون للتعذيب الممنهج والمعاملة الحاطة بالكرامة.

واعتمد التقرير الذي يتناول اعتداءات الوحدات الخاصة خلال الفترة ما بين 2009 و2012، والذي جاء بعنوان "اعتداءات الوحدات الخاصة الإسرائيلية على الأسرى والمعتقلين أثناء النقل والاقتحامات"، على 100 مقابلة عشوائية مع أسرى وأسرى محررين، وعلى أكثر من 100 شهادة مشفوعة بالقسم، قدمت لمحامي مؤسسة الضمير بين كانون الثاني 2010م وكانون الثاني 2012م.

تناولت المقابلات ظروف نقل الأسرى وشهاداتهم عن اقتحام الوحدات الخاصة للأقسام والغرف في السجون المختلفة واعتدائها على الأسرى.

وبين التقرير أن الأسرى الفلسطينيين ما زالوا يتعرضون لصنوف التعذيب والمعاملة القاسية على يد القوات الخاصة التابعة لمصلحة سجون الاحتلال، بقصد دفعهم للتخلي عن حقوقهم ومعاقبتهم على خطواتهم الاحتجاجية، رغم توقيع الكيان على اتفاقية مناهضة التعذيب في العام 1991.

وأضاف أن هذه الاعتداءات تنطوي على انتهاكات جسيمة لاتفاقيات جنيف الرابعة، وقواعد القانون الدولي، وترقى لاعتبارها جرائم حرب.

وأظهر التقرير أن تعريض المعتقلين والأسرى الفلسطينيين للتعذيب هو سياسية ممنهجة وتمارس على نطاق واسع من قبل الوحدات الخاصة، وخاصة أثناء الإضرابات عن الطعام, ورفض الزي البرتقالي, وإعطاء الحمض النووي، وتستند هذه الممارسات إلى قرارات سياسية تحظى بدعم من المؤسسة العسكرية والأمنية الصهيونية.

واعتبر أن تعذيب المعتقلين أثناء فترة قضائهم لأحكامهم، يهدف إلى صهر وعيهم وكسر مبدأ التضامن فيما بينهم، والنيل من إرادتهم, ودفعهم للتخلي عن حقوقهم المكفولة بموجب القانون الدولي.