Menu
الشيخ رائد صلاح: فشل المشاريع التهويدية بالقدس المحتلة مرهون بالتعاون الإسلامي للحفاظ عليها

الشيخ رائد صلاح: فشل المشاريع التهويدية بالقدس المحتلة مرهون بالتعاون الإسلامي للحفاظ عليها

قــاوم_القدس المحتلة: جدد الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في أراضي فلسطين المحتلة عام 1948 تأكيده على أن ما تمارسه قوات الاحتلال الصهيوني بالقدس يندرج في باب سياسة التطهير العرقي الذي دأبت عليه ضمن إستراتيجيتها التهويدية في المدينة المقدسة، لكنه شدد على أن فشل المشاريع الصهيونية مرتبط بمدى التعاون الإسلامي للحفاظ على الأرض والبيوت والمؤسسات في المدينة المحتلة.   وقال صلاح في تصريحاتٍ صحفية:’ إن هناك ما يزيد عن 300 ألف مقدسي يعيشون في المدينة، وعلينا توفير الإمكانات اللازمة لتثبيتهم والحفاظ على مقومات ديمومتهم واستمرارهم، لأنهم سيشكلون رأس الحربة المتقدم لتنفيذ إستراتيجية عربية إسلامية تؤدي إلى الحفاظ على عروبة المدينة المقدسة’.   ورأى صلاح أن الفصل بين قضية الأقصى والقدس فصل مضلل فمن يريد أن يحافظ على الأقصى لا يستطيع أن يحافظ عليه إذا لم يحافظ على المدينة المحتلة، مضيفاً ’أنه لا يعقل أن نتحدث عن أقصى معزول بين الأحياء الاستيطانية اليهودية’.   ومع حلول الذكرى الحادية والأربعين يؤكد رئيس الحركة الإسلامية أن هذه الحرب لم تتوقف، ومن يعتقد ذلك فهو مخطئ فالكيان الصهيوني مستمر منذ ذلك الوقت في حربه التهويدية والاستيطانية في القدس.   ويشير إلى دراسة عبرية تهدف إلى وضع الآليات لتطهير القدس الشريف من سكانها بحلول العام 2020، وأخرى تحذر الاحتلال الصهيوني من أن الوضع السكاني إذا ظل على ما هو عليه فستكون النسبة الفلسطينية في القدس في العام 2050 أعلى منها بين اليهود.   وفي السياق يلمح صلاح إلى أن تتابع هذه الدراسات هدفه التحريض على التضييق على الأهل في القدس المحتلة، ومصادرة أراضيهم من أجل دفعهم إلى الرحيل.   ويطمح صلاح الذي يواجه تهماً صهيونية وملاحقات قضائية بالجملة لثنيه وحركته عن مواصلة التصدي للمشاريع الصهيونية الرامية إلى تهويد القدس، إلى نجاح مشاريع أطلقتها الحركة من خلال مؤسسة تابعة لها (القدس للتنمية) والتي تعكف على مجموعة مشاريع من أهمها تفريغ طاقم من المحامين للدفاع عن وجود وحقوق الأهل في القدس المحتلة.   ومن بين المشاريع الطموحة الأخرى، يقول صلاح:’ إننا نسعى إلى دعم المؤسسات التعليمية وهناك مشروع وقف بيوت في القدس وهو أن يقوم أي واحد في العالم العربي والإسلامي باقتناء بيت في القدس وجعله وقفاً عن طريق الأحكام الشرعية باسمه ويمكن استثماره في هذا الوقت لإسكان عائلات مقدسية تعيش فيه وتثبت فيه ولكنها لا تتملكه’.   وحول مدى تقبل هذا المشروع في العالم العربي والإسلامي قال صلاح:’ إنه تلقى ترحيباً هائلا واستعدادا كبيرا للمساهمة في المشروع، لكن المشروع نفسه بحسب صلاح سيقابل بعدم رضا الكيان الصهيوني ومحاولة عرقلته، بيد أنه أكد في الوقت نفسه أن الإمكانية لبدء المشروع ستكون فورية’.   وحث صلاح المستثمرين العرب والمسلمين على تنفيذ مشاريع في القدس ما يساعد على صمود المقدسيين، شرط أن يكون الاستثمار بين المستثمرين وسكان القدس، موضحاً أن من ضمن المؤسسات التابعة للحركة مؤسسة الأقصى لإعمار القدس وهي تهتم بإعمار المسجد الأقصى والحفاظ على المقدسات.