Menu

شهيد و290 معتقلاً خلال سبتمبر المنصرم

قــاوم _ تقارير / أكدت وزارة التخطيط في الحكومة الفلسطينية في غزة أن سلطات الاحتلال واصلت خلال شهر سبتمبر الماضي سياساتها القمعية بحق الشعب الفلسطيني، بحيث استمرت اعتداءات المستوطنين على أبناء الشعب الفلسطيني، وتصاعدت عمليات مصادرة الأراضي، بينما ارتقى خلال الشهر الماضي شهيد واحد وأصيب 70 مواطنًا، بينما اعتقل الاحتلال 290 مواطنًا فلسطينيًّا من أنحاء مختلفة من الضفة الغربية القدس وقطاع غزة.

وأوضحت الوزارة في تقريرها الشهري الذي يصدره مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار, والذي يرصد أبرز الانتهاكات والاعتداءات الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني، أن شهر أيلول (سبتمبر) شهد تصعيدًا صهيونيًّا ضد المواطنين الفلسطينيين في الضفة وقطاع غزة؛ حيث واصلت قوات الاحتلال خرقها لاتفاق التهدئة، وفي قطاع غزة أصيب خمسة من المواطنين في حالات إطلاق نار متفرقة في قطاع غزة، بالإضافة إلى عمليات التوغل المتكررة ولمسافات محدودة للمناطق المحاذية للشريط الفاصل.

قتل واعتقال وهدم

أما في الضفة الغربية فقد استشهد المواطن إسلام الطوباسي (20 عامًا) بعد إصابته واعتقاله حيًّا، ومن ثم إطلاق النار عليه مرة أخرى بهدف القتل، وذلك بعد اقتحام منزله في مخيم جنين، كما و قمعت قوات الاحتلال المسيرات السلمية شبه اليومية المناهضة للجدار والاستيطان, والتي تزامنت مع الذكرى السنوية لانتفاضة الأقصى، وأسفرت المواجهات عن إصابة 65 مواطنًا، إضافة إلى إصابة العشرات من المواطنين بحالات اختناق.

وأشار التقرير إلى أن عدد المعتقلين خلال شهر سبتمبر بلغ ما يقارب 290 معتقلاً، كما وتناول التقرير أعداد المعتقلين داخل سجون الاحتلال، وبلغ عددهم داخل المعتقلات 5250 معتقلاً، من بينهم 12 أسيرة، و13 نائبًا, ووزير واحد، و220 طفلاً، و90 معتقلاً إداريًّا. 

وتناول التقرير أوضاع المعتقلين داخل السجون وما يتعرضون له من تنكيل وتفتيش عار وإهمال طبي وعزل انفرادي واقتحامات للسجون والمعتقلات.

وفيما يتعلق بعمليات الهدم, فقد أشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال هدمت خلال الشهر المنصرم 31 منزلاً ومنشأة، وقامت بهدم قرية العراقيب للمرة الـ 55 على التوالي، إضافة لهدمها خربة مكحول في الأغوار الشمالية دون سابق إنذار وأصبحت 20 عائلة بدون مأوى.

استهداف الصحفيين والصيادين

وتناول التقرير اعتداءات قوات الاحتلال بحق الصحفيين بهدف فرض حالة من التعتيم على جرائمهم، وقد صعدت من عدوانها تجاه الصحفيين، وأسفرت هذه الاعتداءات عن اعتقال الصحفي محمود أبو عطا، والاعتداء على عدد آخر خلال تغطيتهم للأحداث في المسجد الأقصى، أو المسيرات المناهضة للجدار.

فيما واصل الاحتلال مسلسل الاعتداءات والانتهاكات بحق الصيادين وملاحقتها لهم في عرض البحر؛ حيث قامت بإطلاق النار على الصيادين أكثر من مرة، حتى في حدود مساحة الثلاثة أميال بحرية، ما أسفر عن إصابة صياد بجراح، وإلحاق أضرار بمراكب الصيادين، ومصادرة عدد من مراكب الصيادين.

الاعتداء على المقدسات

وتناول التقرير اعتداء قوات الاحتلال على المقدسات الإسلامية؛ حيث عززت قوات الاحتلال السيطرة على غرفة العنبر في الحرم الإبراهيمي، كما وقررت إغلاق المسجد الإبراهيمي في وجه المصلين, والسماح للمستوطنين بدخوله خلال الأعياد، كما وأقدم مجموعة من المتطرفين بالاعتداء على مقبرة مسيحية في القدس.

واستمرت قوات الاحتلال في إجراءاتها التعسفية ضد المدينة المقدسة ومواطنيها؛ وذلك من أجل تهويدها وتفريغها من السكان، واستقطاب أكبر عدد من المستوطنين وتوطينهم فيها.

واختتمت وزارة التخطيط تقريرها بمطالبة سلطة رام الله بضرورة وقف مهزلة المفاوضات مع الاحتلال، والتي لم تقدم شيئا منذ 20 عامًا، بل كرست الاحتلال ومهدت له الطريق لمزيد من التهويد وتوسيع المستوطنات.