Menu

أكثر من 1600 يهودياً اقتحموا "الأقصى" خلال أسبوع

قــاوم _ القدس المحتلة /

رصد مركز فلسطيني متخصص في مراقبة الانتهاكات الصهيونية في مدينة القدس المحتلة، تصاعد الانتهاكات الصهيونية ضد المواطنين المقدسيين في المدينة، خلال شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، حيث أغلقت سلطات الاحتلال المسجد سبع مرات واقتحمه مئات المتطرفين اليهود.

وقال مركز معلومات وادي حلوة في بلدة سلوان: "إن المسجد الأقصى شهد  خلال شهر أيلول الماضي تصعيدا صهيونيا خطيرًا، على مستوى الحكومة والجماعات اليهودية والقوات العسكرية، حيث دعت رئيسة لجنة الداخلية في الكنيست "ميري ريجب" بشكل علني ورسمي إلى فرض تقسيم زماني للمسجد الأقصى بين المسلمين واليهود على غرار الأسلوب في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، وأيدها نواب في اليمين الإسرائيلي وبحضور جماعات يهودية متطرفة.

وأضاف المركز في تقرير له، أن (1595) متطرفاً اقتحموا المسجد الأقصى خلال الأعياد اليهودية وباقي أيام أسبوع الأعياد الذي صادف الشهر الماضي، مشيرًا إلى أنه الرقم الأعلى منذ بداية العام الجاري، مشيرا إلى أنه كان من بين المقتحمين وزير الإسكان الإسرائيلي، وعدد من الحاخامات والجماعات اليهودية المسؤولة والمنادية ببناء الهيكل المزعوم، ونواب كنيست، كما أن العديد من المتطرفين أدوا طقوسهم الدينية داخل الأقصى، ومنهم من أخذ الحجارة والزيتون للتبرك منه، وان أكثر من ستة آلاف متطرف اقتحموا الأقصى منذ مطلع العام، عبر باب المغاربة تحت مسمى "السياحة الخارجية".

كما اقتحمت القوات الصهيونية من (الوحدات الخاصة والمقنعة والقناصة) ساحات المسجد الأقصى من بابي السلسلة والمغاربة خلال شهر أيلول المنصرم ثلاث مرات، حيث تم الاعتداء على المصلين من النساء والرجال والشبان، بالضرب وبإلقاء القنابل الصوتية، إضافة إلى محاصرة أعداد كبيرة من المصلين في المسجد القبلي ورش غاز الفلفل باتجاههم، وسجلت عدة إصابات بين متوسطة وطفيفة.

ولفت المركز إلى أنه تم اعتقال أكثر من 180 مقدسيا خلال الشهر الماضي، من بينهم سيدة من سلوان، حيث تم مداهمة منزلها ومصادرة هويتها وأجبرت على الذهاب إلى مخفر شرطة شارع صلاح الدين وتم التحقيق معها بتهمة (وجود عمال ضفة في منزلها)، ومن بين المعتقلين حوالي 30 قاصرا بين (14 -17 عاما).

كما تواصلت اعتداءات عصابة "تدفيع الثمن" على الممتلكات في القدس، حيث جرى الاعتداء على الكنيسة اللاتينية في سلوان والإنجيلية في النبي داود، وتكسير شواهد قبور إضافة إلى خط شعارات عنصرية عليها، كما تم إعطاب سيارات لمقدسيين في حي الشيخ جراح وسلوان، وخط شعارات على صفائح السيارة إضافة إلى تخريبها بأدوات حادة.

ورصد المركز حتى منتصف العام الجاري، حوالي 165 اعتداء لعصابات "تدفيع الثمن"، ضد مواطنين عرب وأملاكهم في الداخل، وضد مواطنين من الأراضي القريبة من القدس.

وتواصلت سياسة هدم المنازل في مدينة القدس حيث هدم المواطن المقدسي شاكر نايف جعابيص في الخامس من الشهر الماضي منزله الكائن في حي جبل المكبر بيده، بدعوى البناء دون ترخيص، ما أدى إلى تشريد 7 أفراد (شاكر وزوجته وأطفالهما الخمسة)، أكبرهم 10 سنوات، وأصغرهم 10 شهور.

كما هدمت جرافات الاحتلال بركسات سكنية، وعشرة أخرى لتربية الأغنام والدواجن في حي الشيخ عنبر بقرية الزعيم بحجة البناء دون ترخيص، وتعود البركسات جميعها لعائلات السعيدي، وعدد منها قائم منذ 20 عاما، وجزء منها أقيم قبل نحو 10 أعوام، وهذا هو الهدم الثالث للبركسات، وقد أدى الهدم إلى تشريد 100 شخص.

وقامت جرافات بلدية القدس الاحتلالية في التاسع من أيلول بحفر قناة "خندق" للفصل بين قرية العيسوية ومستوطنة "التلة الفرنسية"، بحجة الأمن، ويصل طول القناة لأكثر من 10 أمتار، مشير إلى أن الأرض تعود لعائلات من العيسوية، وهي مصادرة منذ عدة سنوات، وجاء الحفر بعد أن طلب مستوطنو التلة الفرنسية من بلدية الاحتلال بحفر قناة لمنع دخول أهالي العيسوية إليهم، بحجة قيام الأهالي بـ "أعمال استفزازية" كإلقاء زجاجات حارقة عليهم، وتخريب ممتلكاتهم.