Menu

الأقصى : اشتعلت ناره ولم تُخمد بعد منذ 13 عاماً

قــــاوم / قسم المتابعة / يُحيي أبناء الشعب الفلسطيني اليوم السبت، ذكرى الانتفاضة الفلسطينية الثانية (انتفاضة الأقصى) التي اندلعت في الثامن والعشرين من شهر سبتمبر 2000، بعد أن استباح رئيس الوزراء الصهيوني "الأسبق" أرئيل شارون باحة المسجد الأقصى برفقة حراسه، الأمر الذي دفع جموع المصلين إلى التجمهر ومحاولة التصدي له.

دخول شارون المسجد الأقصى وتجوله في ساحاته أثار استفزاز المصليين الفلسطينيين فاندلعت المواجهات بين المصليين وجنود الاحتلال في ساحات المسجد فسقط 7 شهداء وجرح 250، فيما أصيب 13 جندياً صهيوني وكانت هذه بداية شرارة الانتفاضة.

وقد تخللت سنوات الانتفاضة العدد من المواجهات بين الفلسطينيين والصهاينة كَبَدت الاحتلال خسائر كبيرة، شملت مقتل عشرات المستوطنين وجنود الاحتلال، وتدمير عدد من الجيبات العسكرية ودبابات ومدرعات للاحتلال.

كما استهدفت قوات الاحتلال قطاع غزة، بالعديد من العمليات العسكرية والاجتياحات، منها

عملية "الدرع الواقي" و"أمطار الصيف" و"الرصاص المصبوب"، والتي راح خلالها الآلاف من الشهداء والجرحى.

وخفت حدة هذه الانتفاضة التي راح ضحيتها أكثر من 6000 شهيداً، فيما أصيب أكثر من 500 ألف جريح، حتى تم تطبيق ما تسمى "خطة فك الارتباط أحادي الجانب"، في عام 2005،  حيث تم بموجبها إخلاء المستوطنات الصهيونية ومواقع جيش الاحتلال من قطاع غزة.

وعلى صعيد المقاومة الفلسطينية، فخلال انتفاضة الأقصى تميزت بالتطور والتقدم، فصنعت أنواع من الصواريخ المختلفة التي استخدمتها فيما بعد في المقاومة ضد الاحتلال ، وقصف مدن الاحتلال، وخلق نوع من التوازن في الرعب.

وخلالها، قتل العشرات من القتلى الصهاينة خلال اجتياحات المدن الفلسطينية والاشتباك مع رجال المقاومة وعمليات المقاومة النوعية، أبرزها كان مقتل 58 جندياً صهيوني من بينهم قائد وحدة الهبوط المظلي الصهيوني (الكوماندوز) في معركة مخيم جنين، فضلاً عن جرح 142 آخرين.

انتفاضة الأقصى بدأت وأشعلت شرارة الشهادة والمقاومة والدفاع عن المقدسات، لتعلن أن الشعب الفلسطيني، لن يتنازل عن مقدساته وأرضه بسهولة، وسيقاوم حتى تحرير كامل أرضه من دنس الاحتلال، في ظل الانتهاكات المستمرة بحق المسجد الأقصى واقتحامات المستوطنين المتكررة.