Menu
وزارة الأسرى: ستة عشر أسيرا يعانون من السرطان ويحرمون من العلاج

وزارة الأسرى: ستة عشر أسيرا يعانون من السرطان ويحرمون من العلاج

قــاوم- غزة: أكدت وزارة الأسرى والمحررين في تقرير أصدرته بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة مرض السرطان، الذي يصادف الرابع من شهر فبراير من كل عام، أن (16) أسيراً داخل سجون الاحتلال الصهيوني يعانون من مرض السرطان بمختلف أنواعه، دون أن تقدم لهم إدارة السجون علاجاً مناسباً لحالتهم الصحية سوى المسكنات. وأوضح رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة في بيان صحفي اليوم الخميس (5/2)، بأن المئات من الأسرى يعانون من أمراض مختلفة داخل السجون نظراً لسياسة الإهمال الطبي التي يمارسها الاحتلال بحقهم، وهذه الأمراض منها ما هو خطير ومتوسط الخطورة وبسيط، ومن أكثر الأمراض انتشاراً بين الأسرى أمراض القرحة، العظام والمفاصل والأسنان، الأمراض الجلدية، القلب، الضغط، السكري، فقر الدم، الغضروف، ضعف النظر (وهناك أسرى فقدوا البصر داخل السجن) والشلل، وهناك أسرى مصابون بأمراض فيروسية، وبمرض السرطان متعدد الأشكال، وهناك من هم مصابون بأمراض عقلية ونفسية بسبب التعذيب وسياسة العزل الانفرادي التي تنتهجها إدارة السجون الصهيونية. مرضى السرطان وأشار الأشقر إلى أن من بين الحالات الخطيرة التي تعانى من مرض السرطان حالة الأسير رائد محمد جمال درابيه (35 عاما) من قطاع غزة والمعتقل فى سجن ’ايشيل’ بالسبع ويعانى من سرطان نادر في الظهر، أصيب به نتيجة استهتار إدارة السجن بحالته حيث انه كان يعانى منذ أربع سنوات من الآم شديدة فى الظهر، ولم تبالي إدارة السجن بحالته الصحية ولم تعمل على إجراء التحاليل اللازمة لمعرفة أسباب الآلام التي يعانى منها إلى أن تدهورت صحته بشكل اكبر، ما استدعى نقله إلى المستشفى واكتشاف مرض السرطان عنده فى مراحل متقدمه وقد أجريت له عدة عمليات جراحية فشلت جميعها في شفائه، ويعانى الآن من تأكل في اللحم، وظهره ينزف دماً بشكل مستمر، وان عظام ظهره مكشوفة بعد تأكل اللحم عنها ، ويحتاج بشكل عاجل إلى عملية حساسة وخطيرة في النخاع الشوكى وان فشل تلك العملية يمكن أن يؤدى له إصابة الأسير بالشلل أو الموت، وعلى الرغم من ذلك تماطل إدارة السجن في إجراء العلمية له وتضغط عليه للتوقيع على اخلاء مسئولية ادارة السجن من نتائج تلك العلمية، مما يعرض حياته أكثر للخطر الشديد، وتقوم الإدارة بعزله في غرفة منفردة بحجة مراقبته ومتابعته صحياً، ألا انه في الواقع لا تقوم بهذه المتابعة ولا يقوم طبيب السجن بزيارته. كذلك الأسير فايز عبد المهدي سلامة زيدات (48 عاما) من بلدة بني نعيم شرق الخليل، ويعانى من مرض السرطان فى الكبد، وحالته الصحية خطيرة جدا ًوقد تم نقله إلى مستشفى ’سوروكا’ في بئر السبع لخطورة حالته، والأسير معتقل منذ 5 سنوات ومحكوم بالسجن لمدة 12 عاماً. كذلك الأسيرة أمل فايز جمعه (27 عاما) والتي تعانى من سرطان في الرحم، ولا تقدم لها إدارة السجن اى علاج مناسب لحالتها الصحية على الرغم من المناشدات الكثيرة من قبل الأسيرات والمؤسسات الإنسانية لعلاجها أو إطلاق سراحها حتى تستكمل علاجها فى الخارج، إلا أن سلطات الاحتلال قابلت تلك النداءات بالرفض الشديد.  ويعانى الأسير بشار غازي صلاحات، من قرية الباذان قضاء نابلس من مرض سرطان في المعدة، وتم نقله إلى مستشفى سجن الرملة للعلاج ولكن حالته الصحية فى تدهور مستمر ،حيث لا يقدم له فى تلك المستشفى اى علاج مناسب. فيما أجريت للأسير فواز جعاره، من نابلس والذي يقضي حكما بالسجن بالمؤبد 3 مرات عملية جراحية لاستئصال غدة سرطانية  تحت الأذن اليسرى، وتم إبلاغه بان الغدة أزيلت وانه بخير إلا أن الأسير أكد بأنه لا يزال يعانى من المضاعفات التي استمرت بعد العملية حيث يشعر باستمرار بالآم ووجع بالرأس ولا يشعر بالجهة اليسرى من الوجه، ورغم ذلك فان طبيب السجن ابلغه انه لا يعاني من مشاكل صحية ولا يحتاج لعلاج. منهم من قضى نحبه وكشف الأشقر بان الأسرى الذين يصابون بأمراض السرطان داخل السجن تلاحقهم أثاره خارج السجن، وأدت فى كثير من الحالات الى استشهاد الأسرى بعد التحرر، وهذا ما حدث مع الشهيد الأسير مراد أحمد ابوساكوت (28 عاما) من الخليل كان يعانى من سرطان في الرئة في مراحل متقدمه، ومكث في مستشفى الرملة لشهور طويلة دون أن يطرأ اى تحسن على حالته، ونصح الأطباء بزيادة الجرعة الدوائية التي يتعاطاها. . إلاّ أن مستشفى السجن رفض هذا الطلب، بحجة أنه لا فائدة منه، وبعد المئات من المناشدات قررت لجنة صهيونية خاصة بمستشفى سجن الرملة إطلاق سراحه لمدة 6 شهور للعلاج، حيث سافر إلى الأردن للعلاج، و استشهد  في احد المستشفيات الأردنية التي كان يتعالج فيها من هذا المرض الفتاك.  وكذلك الأسير السوري من سكان قرية مجدل شمس فى هضبة الجولان السوري المحتل هايل حسين ابوزيد، والذي كان يعانى من سرطان في الدم وصل إلى مرحلة العلاج الكيماوي بعد تأخر حالته نتيجة عدم الكشف عنه مبكراً، و بعدما يأس الاحتلال من حالته الصحية قرر إطلاق سراحه ليموت خارج أسوار السجن ، وبعد عدة شهور من الإفراج استشهد ابوزيد في احد المستشفيات السورية اثر إصابته بالمرض بعد قضاء 19 عاماً في سجون الاحتلال. وقد استشهد في سجون الاحتلال (49) أسيراً نتيجة الإهمال الطبي المتعمد كان أخرهم الشهيد جمعه إسماعيل محمد موسى (65 عاماً) من مخيم شعفاط بمدينة القدس المحتلة، بعد قضاء 15 عاماً في سجون الاحتلال ، مكث أكثر من ثلثيها في مستشفي سجن الرملة  ،حيث كان يعانى  من عدة أمراض أخطرها مرض انسداد شرايين القلب وضيق التنفس . ومنهم من ينتظر وأفاد الأشقر بان كل يوم يمر على الأسرى في سجون الاحتلال يعنى أن هناك أسرى جدد يضافوا إلى قائمة الأسرى المرضى، التي تزداد يوماً بعد يوم، ويعنى أيضاً بان حياة الكثير من هؤلاء الأسرى المرضى قد شارفت على الشهادة  نظراً للإهمال الطبي الذي يعانون منه، والذي يهدد حياتهم بالموت، حيث هناك أكثر من (1500) أسير مريض، من بينهم (500) بحاجة إلى عمليات جراحية، و منهم (170) أسير يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة للغاية، منها القلب والسكري والسرطان، والفشل الكلوي والشلل، وهناك(80) أسير يعانون من مرض السكري، و (50) أسير مصابين بالرصاص والشظايا أثناء الاعتقال وقبله، و(16) أسير يعانون من السرطان، و(17) أسير يستخدمون الكرسي المتحرك والعكاكيز في حركتهم وتنقلهم، وذلك نتيجة إصابتهم بالإعاقة اثر تدهور أوضاعهم الصحية داخل السجون وعدم تلقيهم العلاج المناسب لحالاتهم المرضية، وهناك (اثنين) أسرى يعانون من فقد البصر بالكامل، كما أن هناك عشرات الأسرى الآخرين مهددين بفقد البصر إن لم يقدم لهم العلاج اللازم، وهناك(40) أسير نزلاء دائمين فى سجن مستشفى الرملة هم أصحاب اخطر الإصابات والأمراض من الأسرى ، وعلى الرغم من ذلك تتعامل معهم إدارة المستشفى بكل استهتار ولا مبالاة. وناشدت وزارة الأسرى والمحررين كافة المؤسسات والهيئات الدولية وخاصة المنظمات التي تعنى بالجانب الطبي، بضرورة إرسال لجان طبية بشكل عاجل لزيارة السجون والإطلاع على حالات الأسرى المرضى الذين يتعرضون للقتل البطئ على يد السجان، قبل أن يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة بسبب الإهمال الطبي.