Menu
"الجنرال" ميسرة أبو حمدية في سطور

"الجنرال" ميسرة أبو حمدية في سطور

قـــاوم – وكالات :     الشهيد رقم 207 من شهداء الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي.. ميسرة أبو حمدية، استشهد مقاومًا مرضه وسجّانه في مستشفى سوروكا الإسرائيلي.   والشهيد أبو حمدية من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، ولد عام 1948، حاصل على دبلوم في الإلكترونيات من القاهرة ودرس الحقوق في جامعة بيروت ولم يكمل الدراسة بسبب ظروف الملاحقة والاعتقال.   وكان الشهيد أبو حمدية يدرس قبل استشهاده التاريخ في جامعة الأقصى في غزة بالمراسلة، وانخرط في صفوف الثورة عام 1968, وتم اعتقاله بتهمة الانتماء لاتحاد طلاب فلسطين في العام 1969.   اعتقل عدة مرات في الفترة بين 1969-1975، وتنقل في السنوات 1970 و 1975 ما بين الكويت وسوريا ولبنان والأردن، حيث كان يعتقل كلما كان يعود للضفة الغربية اعتقالا إداريا.   والتحق أبو حمدية في معسكرات حركة فتح في لبنان وسوريا، حيث كان قد انتمى إليها في العام 1970 أثناء دراسته في القاهرة.   وفي لبنان كان مقاتلا في كتيبة الجرمق الكتيبة الطلابية، وجرى اعتقاله عام 1976 إداريا حتى العام 1978، حيث تم إبعاده من المعتقل للأردن.   بدأ الشهيد العمل مع مكتب الشهيد أبو جهاد في الأردن منذ العام 1979، ومن ثم مكتب الانتفاضة منذ العام 1988، وبقي حتى عام 1998، حيث كان برتبة مقدم على سلسلة رتب منظمة التحرير.   رفضت "إسرائيل" دخوله مع العائدين بعد اتفاق أوسلو في 1993، لكنه عاد في عام 1998 للضفة الغربية إثر انعقاد المؤتمر الوطني السادس وبعد تدخل الرئيس الراحل ياسر عرفات، وعمل في التوجيه السياسي برتبة عقيد لفترة قصيرة ثم انتقل للعمل في الأمن الوقائي، وهو ضابط متقاعد برتبة لواء.   اعتقل في 18 مايو 2002، وتم توجيه لائحة اتهام طويلة ضده وكان يعود تاريخ بعض التهم لعام 1991 أي قبل اتفاق أوسلو.   وفي يونيو 2006 حكم بالسجن 25 عاما، وفي 2007 لم يكتف الادعاء العسكري الإسرائيلي بالحكم فاستأنف الحكم وتم الحكم عليه بالسجن المؤبد 99 عاما.   تمت ترقيته لرتبة عميد ومن ثم أحيل إلى التقاعد برتبة لواء في عام 2008، وهو متزوج ولديه أربعة أبناء.   عاني في نهاية حياته من قرحة في المعدة وارتفاع ضغط الدم وورم في منطقة الرقبة وتضخم في الغدة الدرقية، وتدهورت حالته الصحية ونقل عدة مرات لمستشفى سجن الرملة، وتبين إصابته بمرض السرطان، وتعرض لإهمال طبي متعمد من قبل إدارة السجون.   ويعد من أبرز رواد الوحدة الوطنية، حيث احتفظ بعلاقات قوية وتعاون في العمل الثوري مع معظم أطياف الحركة الوطنية الفلسطينية من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين، وعاش آخر سني حياته في صفوف حركة المقاومة الإسلامية "حماس".