Menu
تضامنا مع الأسرى : مئات الشباب يشاركون بيوم "غضب الأحرار" بالخليل

تضامنا مع الأسرى : مئات الشباب يشاركون بيوم "غضب الأحرار" بالخليل

قــــاوم – وكالات :   شارك مئات المواطنين وأهالي الأسرى بعد ظهر الاثنين بمسيرة جماهيرية حاشدة استجابة لدعوات الفصائل والفعاليات الرسمية ونادي الأسير، دعما ومساندة للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.   وشارك في المسيرة رئيس المجلس التشريعي عزيز دويك وعدد من النواب.   ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ورايات وأعلام معظم الفصائل الوطنية والإسلامية، وصور الأسرى المضربين عن الطعام، في المسيرة التي انطلقت بعد صلاة الظهر من مسجد الحسين بن علي وصولا إلى دوار ابن رشد وسط الخليل.   وحيّا المشاركون الأسرى المضربين عن الطعام، وشارك فيها عدد من ممثلي الفصائل الوطنية والإسلامية ونواب المجلس التشريعي والأسير المحرر خضر عدنان.   وأكد دويك في كلمته أمام المسيرة أن المضربين صنعوا أسطورة جميلة تتغنى بها كافة شعوب العالم، وأضاف "تضامن أهل الخليل غير محدود مع الأسرى والمضربين".   وأشار إلى أن المتضامنين يوجهون رسالة إلى الأمم المتحدة وخاصة إلى الدول التي دعمت توجه السلطة الفلسطينية للأمم المتحدة أن تقف إلى جانب قضيتنا وأسرانا، قبل أن تنفجر المنطقة بانتفاضة جديدة يقول فيها الشعب الفلسطيني كلمته رفضا لاحتلال أرضه ولكتم حرية أسراه أو بقاء أسراه داخل السجون.   ودعا الدويك كافة دول العالم للوقوف إلى جانب الفلسطينيين في كافة قضاياهم، مؤكدا أن العالم مخطئ إذا استمر في سكوته على معاناة الأسرى الفلسطينيين.   وتوجّه دويك إلى كافة المتحاورين في القاهرة لقول كلمة فصل وإنهاء حالة الانقسام، خاصة وأن قضية الأسرى وحّدت أبناء الشعب الفلسطيني في إضرابهم عن الطعام.   من جانبه، أكد محافظ الخليل كامل حميد في كلمة له بنهاية المسيرة على أن القيادة والشعب الفلسطينية مع المضربين "لأنكم الشرفاء وتخوضون المعركة نيابة عن الأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم، وإن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عنهم".   ودعا إلى مزيد من التضامن والتضافر والمشاركة الفعلية مع الأسرى القابعين خلف قضبان سجون الاحتلال.   من جانبه، أوضح رئيس نادي الأسير قدورة فارس في كلمته أن الخليل تنتفض دائما وتنحاز للكفاح وللمقاومة وتقدم العدد الأعلى من الثوار والأسرى الفلسطينيين، وفاء للأسرى المضربين ولأمعائهم الخاوية.   وأضاف أن أجهزة أمن الاحتلال لم تحل دون وصول رسالة الأسرى المضربين إلى العالم، مضيفا "نحن جميعا هنا نقف صفا واحد من كل أطياف الشعب الفلسطيني ونقف تحت راية الأسير الذي حول زنزانته لمساحة للاشتباك مع العدو".   وقال: أنتم أيها الأسرى تنتمون إلى شعب عظيم، لهذا سينتصر أيمن وسامر وجعفر وطارق، مشيرا إلى أن الإشارات تؤكد اقتراب انتصار هؤلاء الأسرى المضربين.   أما وزير الأسرى عيسى قراقع، فأوضح في كلمته أن الشعب الفلسطيني سيبقى يقرع جدران السجن حتى عودة كل الأسرى، مشيرا إلى أن انتفاضة الأحرار مستمرة على القيد والسجان.   وأكمل "نقول للاحتلال راهنتم على الوقت وراهنتم أن ينكسر الأسرى ويموتوا ولكنهم أحياء صامدون ومواصلون لإضرابهم"، مشيرا إلى أن الاحتلال سيخسر لأن الشعب الفلسطيني لن يخسر سوى القيد والخيمة.   وفي ذات السياق، اندلعت ظهر الاثنين مواجهات متفرقة بين المواطنين وجنود الاحتلال على جسر حلحول شمال محافظة الخليل بالضفة الغربية.   وتوجه عشرات الشبان بمسيرة احتجاجية على استمرار إهمال مطالب الأسرى المضربين عن الطعام من جانب حكومة الاحتلال، وإدارات سجونها.   وأطلق جنود الاحتلال القنابل الغازية والصوتية والرصاص المطاطي صوب المواطنين والمتظاهرين في الموقع.   وكانت مواجهات أخرى اندلعت بين طلبة المدارس وجنود الاحتلال في مخيم العروب للاجئين شمال الخليل، بعد خروج الطلبة بمسيرة مساندة للأسرى المضربين، دون البلاغ عن إصابات.   من جانب آخر، نظم عدد من الفصائل والمؤسسات الأهلية ظهر الاثنين اعتصاما تضامنيا مع الأسرى المضربين عن الطعام في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.   وشارك المئات من أهالي المدينة وأهالي الأسرى في المسيرة التي جابت شوارع المدينة، مؤكدين على تمسكهم بالإفراج عن الأسرى وخاصة المضربين منهم.   وفي حديث صحفي قال القيادي في الجهاد الإسلامي يوسف العارف: إن الجمهور الفلسطيني أكثر حيوية من ذي قبل، وهذا يبشر باهتمام الشعب بالأسرى سواء المضربين أو غير المضربين.   وأضاف العارف "هذه التحركات ما هي إلا مشاعر لا تشكل ضغطا حقيقيا على الاحتلال"، داعيا الجاليات الفلسطينية في الخارج والأمة العربية وأحرار العالم إلى تفعيل قضية الأسرى في المحافل الدولية.   من جهتها، قالت عضو اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى عائشة حموضة: إن الأسير المضرب سامر العيساوي وضع قضية الأسرى أمام الشعب ومسؤوليه، واليوم كان بمثابة يوم نفير في نابلس.   وفي السياق ذاته، أكدت والدة الأسير حمدي الزربا أن "على الجميع أن يتحرك فلا نقبل أن يكون أبناؤنا جثامين داخل السجون".   وتزداد الفعاليات الشعبية تضامنا مع الأسرى يوما بعد الآخر بعد أن تجاوز بعض الأسرى في إضرابهم عن الطعام مائتي يوم.