Menu
مواجهات جنين تثير مخاوف الاحتلال الصهيوني من إندلاع انتفاضة ثالثة بالضفة

مواجهات جنين تثير مخاوف الاحتلال الصهيوني من إندلاع انتفاضة ثالثة بالضفة

قـــــاوم- قسم المتابعة: فاجأت المواجهات العنيفة التي شهدتها مدينة جنين يوم الخميس (4-11 -2012) جميع المراقبين المحليين والصهاينة على حد سواء بشكل أكد أن الضفة الغربية مقبلة على مرحلة جديدة من المواجهة والتصعيد مع الكيان الصهيوني بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة. فما أن اقتحمت الوحدات الصهيونية الخاصة منزلا في المنطقة الصناعية لاعتقال صاحبها حتى انتشر خبر تواجدهم فتقاطر مئات الشبان والمواطنين للمنطقة وبدأوا برشقهم بالحجارة وسط هتافات التكبير أعقب ذلك اقتحام موسع لقوات الاحتلال لنجدة وحدات المستعربين. يقول المواطن باسل اغبارية والذي شاهد الأحداث منذ بدايتها: "لم أتوقع أن تحدث في جنين مواجهات بهذا الشكل، حالة من الطوفان البشري هاجمت الاحتلال وبكل جرأة وكان واضحا مشهد الارتباك والذهول على وجوه الجنود الذين أطلقوا مئات القنابل الغازية بشكل هستيري". الجيب الذي استفز الصهاينة  وشهدت المواجهات الكثير من المشاهد المثيرة التي تشير إلى شباب يواجه بشراسة وقد نزع حاجز الإحباط والخوف من قلبه، حيث شكل اعتلاء الجيبات العسكرية من قبل الشبان مشهدا أغاظ الاحتلال. ويصف الشاب " م. ر" أحد الشباب الذين شاركوا بالمواجهات مشهد اعتلاء الجيب بأنه يحمل دلالات رمزية كبيرة. وأضاف: اعتلى الشبان الجيب العسكري وهو يسير في شوارع المنطقة الصناعية وخلفه جيب آخر وأمامه جيب دون خوف ومن كثرة عدد الشبان لم يتمكن الجيب الذي كان يهرول مسرعا هربا من الرشق الكثيف بالحجارة من السير فتعطل عن العمل وبقي الشباب يعتلونه ولم يخرج إلا بجرار عسكري بعد ساعات. ويستطرد في وصف المشهد قائلا: قوات الاحتلال خلف الجيب لا تستطيع إطلاق النار عليه لأن به الجنود والجنود لا يستطيعون النزول منه فأطلقوا عليه عشرات قنابل الغاز لإجبار الشباب على النزول عنه فتمسكوا به أكثر وتطورت المواجهات. وقد تناقلت وسائل إعلام العدو بكثافة ونشرت التعليقات على مقطع نشر على اليوتيوب يظهر الشبان بجنين وهم يعتلون الجيب العسكري ويرفعون العلم الفلسطيني بما يدلل على أن الانتفاضة الثالثة قد بدأت حسب تعبيرهم. كما أن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في جنين فوجئت بحجم تلك المواجهات وأخلت جميع مواقعها ولم تظهر في الشوارع حتى السابعة صباحا من اليوم التالي.   إصرار على المواجهة: وكان لافتا أن الشبان لم يكتفوا بالمواجهات التي شهدتها المنطقة الصناعية بالمدينة بل لاحقوا قوات الاحتلال خمسة كيلومترات خارج المدينة بعد انسحابها إلى حاجز الجلمة شمال جنين حيث تجددت المواجهات لعدة ساعات. ويصف الشاب وسيم عواد تلك المواجهات بأنها نتاج طبيعي للنصر الذي حققته المقاومة في قطاع غزة ، حيث لوحظ أنه ومنذ الحرب لا تدخل قوات الاحتلال منطقة بالضفة  إلا واندلعت فيها مواجهات. ويؤكد ذلك أقوال العقيد "يانيف إلالوف" من قيادة المنطقة الوسطى لجيش الاحتلال خلال مراسم الاحتفال بانتهاء دورة تدريبية لهم في "غوش عتصيون" السبت 5-12 حين قال : "نحن لسنا على أبواب انتفاضة ثالثة بل نحن في أوجها"، حسبما ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت. المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام