Menu
القوى الإسلامية الفلسطينية في لبنان تعمل لوأد الفتنة: الكيان الصهيوني العدو الوحيد

القوى الإسلامية الفلسطينية في لبنان تعمل لوأد الفتنة: الكيان الصهيوني العدو الوحيد

قــاوم- بيروت: انشغلت الأوساط السياسية الصيداوية بالدور الذي تلعبه القوى الإسلامية الفلسطينية في محاولة جادة منها لتجنيب المنطقة أية فتنة مذهبية، نظرا لما لها من تأثير في مجمل حركة إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ احمد الأسير وعلاقتها الوطيدة مع القوى السياسية في صيدا. وشكلت اللقاءات التي عقدتها هذه القوى، والتي توجت بلقاء وزير الداخلية مروان شربل، محور الاتصالات السياسية برمتها، والتي جاءت على قاعدة «وأد أية فتنة جديدة وتقديم الصراع مع إسرائيل على أي صراع آخر»، مع تأكيد معالجة أية مسألة مذهبية بالحوار الهادئ، إضافة إلى تحييد مخيم عين الحلوة عن أية تجاذبات وتداعيات سياسية ومذهبية. وتصف مصادر متابعة تحرك القوى الإسلامية «بالحركة الاستباقية والاستيعابية لوضع الجميع في صيدا ومحيطها أمام مسؤولياته ولتؤكد للجميع بأن «العامل الفلسطيني في مخيمي عين الحلوة والمية ومية على الحياد وينأى بنفسه عن أية فتنة مذهبية». كما أشارت المصادر إلى تشديد المبادرة الفلسطينية على أن «العدو الاسرائيلي هو عدونا الوحيد، ومقاومته في لبنان وفلسطين واجبة وشرعية كونه عدو الامة، وان ما يحصل في المنطقة من فتن لا يستفيد منه سوى أميركا وإسرائيل». وأعلنت المصادر، انه انطلاقا من هذه الثوابت، قام أمير «الحركة الإسلامية المجاهدة» الشيخ جمال خطاب وأمير «عصبة الأنصار» الشيخ أبو طارق السعدي والناطق باسمها الشيخ أبو شريف عقل، بمبادرة لإيصال هذه الرسالة عبر جولة الاتصالات واللقاءات المكوكية والاجتماعات المتواصلة ما بين مختلف المكونات السياسية في المدينة، بما فيها «حزب الله» والأسير. كما شملت الاتصالات النائبة بهية الحريري والأمين العام لـ«التنظيم الشعبي الناصري» أسامة سعد ومسؤول فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد علي شحرور و«الجماعة الإسلامية» ومسؤول «تيار الفجر» عبدالله الترياقي، وصولاً إلى اللقاء الذي عقده ظهر أمس وفد القوى الاسلامية مع وزير الداخلية مروان شربل في مكتبه في الوزارة. في المقابل، شكّل إمام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود خلال الساعات الماضية مركز استقطاب لاجتماعات عدة في المدينة، حيث التقى الوفد الاسلامي الفلسطيني مرتين في اقل من 24 ساعة بحضور مسؤول «حزب الله» في منطقة صيدا الشيخ زيد ضاهر، الذي شرح كل التفاصيل المتعلقة باشتباك تعمير صيدا الشهر الماضي مع أنصار الاسير. وكان الوفد الفلسطيني مستمعا بإمعان، علما ان رئيس مجلس أمناء «تجمع العلماء المسلمين» الشيخ احمد الزين كان قد شارك في اللقاء الذي عقدته القوى الاسلامية الفلسطينية مع حمود . كما التقى حمود، أمس، وفداً من القوى الاسلامية في طرابلس ضم الشيخ بلال شعبان والشيخ هاشم منقارة بحضور ضاهر والترياقي . وتأكيداً على ترسيخ أجواء التهدئة في صيدا، أكد بيان صادر عن المكتب الاعلامي لحمود أن الناطق باسم «عصبة الأنصار» الشيخ أبو شريف سيلبي دعوته لالقاء خطبة اليوم في مسجد القدس في صيدا «لتكون مناسبة لشرح الأوضاع والمبادرة التي يقومون بها لاحتواء احتمالات الفتن التي تتسلل إلى مجتمعنا». وكان وفد من «تيار النهضة الوحدوي» برئاسة الشيخ غازي حنينة قد زار مخيم عين الحلوة والتقى قيادة «عصبة الأنصار» بحضور الشيخ أبو شريف عقل والشيخ أبو طارق السعدي. وأثنى حنينة على الدور البارز الذي تلعبه العصبة. إلى ذلك، أكد إمام مسجد الغفران في صيدا الشيخ حسام العيلاني ان التعاطي مع ظاهرة الأسير يجب أن ينطلق من خلال مواقف مسؤولة لا من خلال مواقف مجاملة. وسأل: ألم نر النتائج السلبية لهذه الظاهرة؟ فماذا ينتظر البعض لكي يتحمل مسؤوليته؟ وكان شربل قد اجتمع في مكتبه في الوزارة مع وفد من القوى الاسلامية الفلسطينية برئاسة أمير «الحركة الاسلامية المجاهدة» الشيخ جمال خطاب ومشاركة ممثلين عن «عصبة الأنصار» وحركتي «حماس» و«الجهاد الاسلامي»، وبحضور ممثل عن «الجماعة الإسلامية». وأعلن خطاب، بعد الاجتماع، انه «جرى التأكيد على الحرص على الاستقرار الامني والسياسي في لبنان وفي منطقة صيدا بشكل خاص، وكذلك الاستقرار في المخيمات». وقال: قضيتنا ووجهتنا هي فلسطين، ومن هنا نحن لسنا طرفا او جزءا من التجاذبات على الساحة اللبنانية، بل على مسافة واحدة من الجميع. وطالب الوفد بإعطاء الحقوق المدنية والاجتماعية للشعب الفلسطيني ومنها حقه بتملك منزل. كما دعا الحكومة إلى «إدخال المكننة الى كل المعاملات ومنها جوازات السفر المرمزة بدلاً من تلك التي ما زالت تكتب باليد ولن تكون مقبولة بعد فترة وجيزة في معظم الدول العربية والغربية». السفير