Menu
الرقابة العسكرية الصهيونية وفشلها في التعتيم على الخسائر

الرقابة العسكرية الصهيونية وفشلها في التعتيم على الخسائر

قــاوم – قسم المتابعة : منذ اليوم الأول للحرب الصهيونية الثانية على قطاع غزة شنت الرقابة العسكرية التابعة لجهاز الاستخبارات الصهيوني أمان والوحدات الالكترونية التابعة لها حملة شرسة لمنع تسرب المعلومات عن الخسائر ذات بعدين أولهما الحدود وثانيهما الداخل الصهيوني. وذكر موقع "المجد" الأمني أن الرقابة العسكرية شنت تشديدًا كبيرًا على المعلومات بالتعاون مع وزارة الجبهة الداخلية الصهيونية كي تمنع الصهاينة من نشر المعلومات عن أماكن تساقط الصواريخ وأعداد الاصابات والقتلى نتيجة قصف المقاومة للمغتصبات الصهيونية. وهددت الرقابة وسائل الإعلام الصهيونية بمعاقبة كل من ينشر أخبار منفردة دون إذن الجيش بخصوص دك المقاومة للمغتصبات جنوب فلسطين المحتلة, إلا أنه وبالرغم من كل هذه الاجراءات فقد تمكنت المقاومة من اختراق هذا الحظر. إلا أن هذا الأمر لم ينجح بالشكل المطلوب لرفض الكثير من الصهاينة والصحفيين التعتيم عليهم ومنعهم من التحدث بحرية, وقد أنشأ عدد منهم صفحات على موقع "الفيس بوك" و"اليوتيوب" تكشف الكذب التي تروجه أجهزة وزارة الجبهة الداخلية الصهيونية. وقام صهاينة بنشر فيديوهات توثق الخسائر في عملية "عمود السحاب" الذي يخوضها الجيش ضد قطاع غزة. وقد استخدم هؤلاء فيديوهات المقاومة الفلسطينية وقاموا برفعها على موقع اليوتيوب وأرفقوا معها رسالة تهاجم الرقابة العسكرية الصهيونية المتكتمة على خسائر الجيش. وجاء في نص الرسالة "إن الرقابة العسكرية التابعة لجهاز الاستخبارات العسكرية أمان، تفرض حظراً على نشر المعلومات المتعلقة باستهداف جنودنا على حدود غزة". وأضافت تلك الرسالة "أنظر صور حقل الموت الذي يُصطاد فيه جنودنا", وأضافوا روابط لاستهداف الجيبات العسكرية على حدود غزة. كما أشارت تلك الرسالة إلى طائرة الاستطلاع التي أُسقطت في غزة، وقالت "انظروا لصور طائرة الاستطلاع –المزلاتيم- التي وقعت في يد كتائب القسام في غزة". من ناحية أخرى, أفادت مصادر خاصة بموقع "المجد الأمني" أن المقاومة استطاعت تجاوز الرقابة العسكرية وتمكنت بشكل فعلي من تشغيل مصادر لها في المغتصبات الصهيونية المستهدفة وقد استطاعت بشكل فعلي معرفة أماكن سقوط الصواريخ بدقة وأوقات سقوطها وهو ما أدى لتصحيح مسار الكثير من الصواريخ وايقاع اصابات فعلية في قوات الاحتلال. وفرضت الرقابة تعتيماً كبيراً حتى على الصحفيين الصهاينة ومنعتهم من الاقتراب من غلاف غزة لمسافة 7 كيلومترات, وذلك للتعتيم على الخسائر الواقعة في الحشودات العسكرية التي تتجمع حول القطاع, والتي تدك على مدار الساعة من قبل المقاومة. وعلى بوابات المستشفيات الصهيونية يرابط ضباط الجبهة الداخلية لمنع تسرب أعداد القتلى والاصابات, إلا أن المنع فشل بشكل واضح فقد نشرت العديد من وسائل الاعلام بينات عن اصابات وقتلى نتيجة سقوط الصواريخ على المدن, وسرعان ما كانت هذه الوكالات الاعلامية حذف الأخبار بعد الاتصال عليهم وتحذيرهم من قبل الرقابة العسكرية. وبرغم الجهد الكبير الذي تبذله الرقابة العسكرية لمنع تسرب الأخبار التي تؤكد الهزيمة الصهيونية إلا أن الوحدات المختصة في مراقبة الجبهة الداخلية والتي تتبع للمقاومة تتتبع الجبهة الداخلية والخسائر.