Menu
زراعة غزة تحقق اكتفاءً ذاتيًا لأول مرة منذ 45 عامًا

زراعة غزة تحقق اكتفاءً ذاتيًا لأول مرة منذ 45 عامًا

قــاوم – قسم المتابعة : أكد وزير الزراعة في غزة علي الطرشاوي أن قطاع غزة حقق اكتفاءً ذاتيًا على المستوى الزراعي بنحوٍ كامل لأول مرة منذ العام 1967 بعد قرار منع استيراد الفاكهة مؤخرًا. ونوه الوزير خلال حديثٍ إذاعي الخميس إلى أن وزارته نجحت في إحلال مجموعة من المحاصيل التي كانت تستنزف ملايين الدولارات لصالح الاحتلال ويحرم منها المزارع الفلسطيني مثل محصول البصل والبطيخ والشمام. وأشار الطرشاوي إلى أن من أبرز السياسات التي تنتهجها الوزارة هي سياسة "إحلال الواردات" وتعزيز القدرة التنافسية للمنتج المحلي"، التي تعني دعمًا للمزارع وسحب الدعم الذي كان يقدم مجاناً إلى المزارع الإسرائيلي. وأضاف "كنا نستورد الخضروات كالبازيلاء والبطيخ والجزر والبصل، "واليوم نجزم أن هناك اكتفاء ذاتي كامل ولأول مرة يتم منذ 1967، ومعظم الفواكه كانت تستورد لذا كان الاتجاه إلى التركيز على إحلال واردات. وأضاف: "يفتح قرار منع استيراد الفواكه آمال المزارع الفلسطيني في تسويق منتجاته محلياً وزيادة الطلب عليها، ونحرص على تحسين مستوى دخل المزارع وخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة". يذكر أن القطاع الزراعي يغطي نحو 11% من نسبة القوى العاملة في قطاع غزة، أي ما يقارب 44 ألف عامل. وقال الوزير إن التحدي الأكبر الذي يواجه الوزارة يكمن في كيفية توفير الغذاء في ظل محدودية الموارد، المتمثلة في ضيق مساحة الأراضي الزراعية وتدهور مصادر المياه. ولفت إلى أن وزارته أجادت إدارة الأزمة تحت سطوة الحصار الغذائي، وظهر ذلك جلياً لكل شرائح المجتمع الفلسطيني. وفق قوله. وأضاف: "في ظل التحدي الهائل، استطعنا أن ندير قطاعًا على مساحة زراعية تعتبر في عرف الاقتصاد الزراعي محدودة، تقدر بـ155 ألف دونم زراعية ومحصولية". وذكر الطرشاوي أن وزارة الزراعة اعتمدت خلال السنوات الست الماضية على تكثيف العمل الزراعي على جميع الأصعدة سواء المشاريع النموذجية أو التنموية والاغاثية والإنتاجية وحتى الخدماتية. ونبَّه إلى أن أبرز السياسيات التي تتبناها الزراعة، هي إحلال الواردات في مجال المحاصيل ومدخلات الإنتاج، ودعم المنتج المحلي، وإعادة هيكلة القطاع الزراعي، وترسيخ مبدأ "الاقتصاد الزراعي المقاوم بديلا لثقافة الاستهلاك والاستيراد غير الواعي". وشدد على أن وزراته اعتمدت على دراسة وتنفيذ المشاريع التي تستثمر الموارد والخبرات المحلية المتوفرة وتهدف إلى إحلال الواردات وخلق فرص عمل. إضافة إلى التركيز على مشاريع تطوير البنية التحتية التي تخلق بيئة إيجابية للمزارعين وتشجع الاستثمار في القطاع الزراعي وتساعد على زيادة ربحية المزارع. وتحدث وزير الزراعة عن مواطن القوة والضعف في وزارة الزراعة وسبل تعزيزها، مبيناً أن من أهم عناصر القوة، الانتماء الذي يعتبر –من وجهة نظره- السر في بقاء القطاع الزراعي صامدًا. وقال: "هذا الانتماء له بُعدان, بُعد يتعلق بالمزارع المنتمي لأرضه رغم الظروف الصعبة. وبُعد آخر يتعلق بفريق وزارة الزراعة المتميز في عمله والمنتمي لأرضه ووطنه وعمله. ونعمل على تعزيز هذا الانتماء بكل ما أوتينا من قوة". أما مواطن الضعف، فعدَّ الطرشاوي عملية استجلاب المشاريع الزراعية الكبيرة عبر الحكومة ومنذ عام 2006 واحدة من أزمات الوزارة الحقيقية التي يتحمل الاحتلال ومن يحاصر قطاع غزة وزرها كاملا. واستدرك قائلاً: "إلا أن الوزارة تبنت مشاريع متعددة بتمويل الحكومة وبعض المشاريع التي مولتها الدول الإسلامية كمشروع مزرعة النخيل "بيروحاء" " وحدائق ذات بهجة" التي مولتها جمعية الرحمة الكويتية". من جهةٍ اخرى، التقى وفد من كلية فلسطين التقنية في دير البلح وزير السياحة والآثار علي الطرشاوي في مكتبه. واطلع الوزير على الرؤية التي قدمتها الكلية خلال اللقاءات السابقة مبدياً ارتياحه بما قدم، مؤكدًا أن الوزارة ستولى أهمية لعقد شراكة وتفاهم مع الكلية.