Menu
الصحافة الصهيونية : لا حل لصواريخ المقاومة والجيش يقف عاجزاً

الصحافة الصهيونية : لا حل لصواريخ المقاومة والجيش يقف عاجزاً

  قــاوم- قسم المتابعة: صدر صحيفة هآرتس على صفحتها الرئيسية اليوم الثلاثاء, تحليلاً  حمل عنوان"طريق مسدود في القطاع" ينم عن فشل كافة الطرق التي اتبعتها القوات الصهيونية لوقف الصواريخ التي تطلق من غزة. فأشارت هآرتس إلى ان الجيش الصهيوني دُفع في غزة إلى طريق بلا مخرج, وبرغم جعجعة وزير الحرب ورئيس الوزراء اللذين يهددان فصائل المقاومة صباح مساء برد مؤلم إذا لم يقف إطلاق القذائف الصاروخية , مشيرةً إلى انه بالرغم من حديث رئيس هيئة الأركان  الصهيونيعن ان "الجيش الصهيوني ذو قوة وهو مستعد للاستمرار في الرد والمبادرة وعلى الرد على كل تهديد في كل وقت"، فان الحقيقة المرة هي انه ليس للجيش حل في الحقيقة". وتابعت الصحيفة الى انه ومنذ مطلع السنة فقط أُطلق من قطاع غزة نحو من ألف قذيفة صاروخية على المغتصبات الصهيونية ، من سديروت الى عسقلان وبئر السبع. ولا يكاد يمر يوم من غير ان تُسمع تحذيرات "اللون الأحمر" التي تجعل سكان الجنوب يجرون الى اماكن آمنة، ولا يملك الجيش الصهيوني جوابا. وقالت هآرتس : من المحزن ان نقول ذلك لكن الجيش الصهيوني فشل في العقد الأخير في امتحان مواجهة القذائف الصاروخية للمقاومة ما الذي لم يُجربوه؟ الاغتيالات ومهاجمة "البنى التحتية"، وإطلاق نيران المدافع على خلايا اطلاق الصواريخ، وعملية واسعة النطاق في داخل القطاع ("الرصاص المصبوب")، وتحصين آلاف المباني بكلفة مئات الملايين (وعد رئيس وزراء الاحتلال في الاسبوع الماضي بالاستمرار في التحصين لجميع المباني هذه المرة في مدى بين 4.5 الى 7 كم عن القطاع)، ونصب منظومة دفاع لمواجهة الصواريخ,  وبرغم كل ذلك يستمر إطلاق الصواريخ. واعتبرت الصحيفة ان رئيس الأركان بني غانتس يُكثر الإشارة في المدة الأخيرة الى انه لا يمكن الاستمرار في ذلك وانه لن يكون مفر من عملية عسكرية واسعة النطاق اخرى في داخل القطاع.  وقد زعم غانتس في تشرين الثاني من العام الماضي أمام اعضاء لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست ان "جولات التصعيد الأخير والإصابات بالأرواح والحياة اليومية لسكان الجنوب تفضي الى ان يحتاج الجيش الصهيوني الى عمل هجومي كبير في قطاع غزة؛ فلن نستطيع الاستمرار في جولة بعد جولة". وكان هذا قبل سنة كما ذكرنا آنفا. ومنذ ذلك الحين تم غير قليل من "الجولات" الاخرى وما يزال الجيش الصهيوني لم يدخل غزة. وأكدت ان رئيس هيئة الأركان يُحجم ، وهو محق في ذلك كثيرا، عن أن يوصي الحكومة بنسخة اخرى من "الرصاص المصبوب". فهو يدرك جيدا ان عملية عسكرية واسعة ايضا في القطاع لن تحل مشكلة القذائف الصاروخية. وأوضحت الصحيفة ان يبدو ان آخر شيء يريده غانتس هو ان يحتل قطاع غزة. والى ذلك ما الذي سيحدث بعد ان تخبو المعارك؟ هل يبقى الجيش الصهيوني في غزة وما حولها؟ من المحتمل ان لا. وبعد خروجه فان الوضع سيعود الى سابق عهده,ولا يوجد شيء من الحقيقة في ادعاء ان عملية كهذه ضرورية لرد فصائل المقاومة فقد تحطم منذ زمن الوهم الذي جهد قادة الجيش الصهيوني في تعزيزه وهو ان "الرصاص المصبوب" عززت الردع الإسرائيلي". وفي نهاية التحليل اعتبرت الصحيفة انه يصعب في الحقيقة ان نطلب الى رئيس هيئة الأركان ان يوضح للحكومة ان الجيش الصهيوني قد فشل وانه لا يوجد حل عسكري ناجع لمشكلة القذائف الصاروخية، لكن هذا ما يجب عليه فعله".