Menu
بعد 13 عامًا من منع الزيارة والدة الأسير حسن سلامة تصطدم بملامح نجلها الجديدة

بعد 13 عامًا من منع الزيارة والدة الأسير حسن سلامة تصطدم بملامح نجلها الجديدة

قــاوم – وكالات :   لم تتصور والدة الأسير القائد حسن سلامة من سكان محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة أن يومًا ما سيأتي وتعانق فيه نجلها المحكوم بالسجن مدى الحياة بعد حرمان دام 13 عامًا.   ولم يمنع كبر السن وعدم القدرة على السير والدة الأسير سلامة من أن تحث الخطى نحو الحافلة التي ستقلها برفقة 40 من أهالي الأسرى لزيارة أبنائهم الأسرى.   لحظات اللقاء الأولى   وتشير والدة الأسير سلامة إلى أن جنود الاحتلال في حاجز بيت حانون "إيرز" وفي سجن "نفحة" زادوا من إجراءات تفتيشها مقارنة مع أهالي الأسرى الأخرين.   وتلفت الوالدة سلامة في حديث صحفي إلى أنها تفاجأت كثيرا لأن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية لم تسمح لها بمعانقة نجلها والتحدث معه بشكل مباشر.     وتوضح أنها حاولت ملامسة يدي نجلها وتقبيله من خلف الحاجز الزجاجي لكنها لم تستطع ففاضت عيناها بالبكاء، ولم تتوقف إلا عندما طلب منها حسن بالكف عن البكاء.   وتبين الوالدة سلامة إلى أن بكائها لم لعدم تمكنها من مصافحة نجلها "بل لأنها اصطدمت بشكل ابنها الذي خرج من العزل قبل أسابيع" حيث بدى نحيف الجسد واتضحت على وجهه خاصة جبهة ومن محيط العين تجاعيد الكبر، واكتسى الشعر الأبيض وجهه.   45 دقيقة   وتذكر أن الهاتف الذي تحدثت به مع نجلها كثير الانقطاع أثناء الحديث إضافة إلى التشويش المتعمد على المكالمة، مؤكدة أن الـ45 دقيقة وقت الزيارة غير كافية لأم انتظرت هذه اللحظة منذ سنوات طويلة "كي تروي ظمأها وتُكحل عيانها برؤية أغلى ما تملك بهذه الحياة".   وتشير والد الأسير سلامة إلى أن الـ45 دقيقة مرت كدقيقة من الساعة وأقل منذ ذلك، موضحة أنها لم تتبادل معه خلال الزيارة سوى عبارات الاشتياق واللهفة والحب والاطمئنان على صحة كليهما، وباقي أفراد العائلة والجيران وأبناء المسجد القريب من منزلهم.   وتلفت إلى أن نجلها حسن وقف شامخا أمامها فبدل أن ترفع معنوياته أصبح هو يرفع معنوياته، ويطمئنها بأن صحته بخير ويتمتع بمعنوياتٍ عالية، وسيبقى صامدًا رغم قسوة الأسر، ولوعة الفراق وعدم رؤية الأحبة.   لحظات المغادرة   وعندما حانت المغادرة وأتت اللحظة التي لم تتمنى الأم أن تترك فيها نجلها فاضت عيونها بالبُكاء لأنها لا تعلم ما إذا كان الله عز وجل سيُطيل بعمرها وتراه من جديد محررًا عائدًا لأحضان أسرته التي غادرها في الـ 15 من أيار/ مايو عام 1996.   ورفض الاحتلال الإفراج عن الأسير سلامة وهو-قيادي في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس- ضمن صفقة تبادل الأسرى الأخيرة التي جرت بين الكيان الصهيوني و فصائل المقاومة الفلسطينية حول الجندي الصهيوني جلعاد شاليط والتي تمت في أكتوبر 2011.