Menu
تقرير : الخليل تحت وطأة انتهاكات المستوطنين

تقرير : الخليل تحت وطأة انتهاكات المستوطنين

قــاوم – تقارير:   تتواصل في محافظة  الخليل فصول المعاناة التي يعيشها المواطنون الفلسطينيون جراء الممارسات والانتهاكات التي يقوم بها المستوطنون الصهاينة بمساندة وحماية جيش الاحتلال.   وتتوزع ممارسات المستوطنين على محاور عدة أبرزها الاستيلاء على الأراضي ومصادرتها، واعتراض مركبات المواطنين وقتلهم كما حدث الشهر الماضي قرب السموع، بالإضافة إلى اقتلاع الأشجار وإحراق المحاصيل كما في يطا جنوبا وبيت أمر شمالا وغيرها من المناطق، علاوة على نصبهم كمائن بالحجارة والمياه الحارقة مثلما يتكرر المشهد في البلدة القديمة في الخليل، ليكون مسلسل العنصرية والعنف له رموز واضحة يتناوب فيها جندي بلباس عسكري ومستوطن.     ويقول الخبير في شؤون الاستيطان عبد الهادي حنتش لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" إن "المستوطنين يصعدون الاعتداء على المواطنين من خلال نشاطهم الاستيطاني الذي طال آلاف الدونمات المصادرة، وبالاعتداء على ملكيات المواطنين والعمل على تسجيلها بأسمائهم بصورة غير قانونية ولكنها بقوة الاحتلال، حيث أن مستوطنات يتم توسعيها الآن على حساب المواطنين تركزت في جنوب الخليل وقرب الظاهرية ويطا وهذا يعني زيادة في نفوذهم ومضاعفة لاعتداءاتهم".   بدوره يقول النائب عن محافظة الخليل باسم الزعارير  لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" : "إن محافظة الخليل تتعرض لضغط واضح من قبل مخابرات الاحتلال والمستوطنين، حيث أن تبادل الأدوار من خلال الاعتقالات المتكررة للنواب والمواطنين في المحافظة واستمرار اعتداءات المستوطنين التي لا تواجه من قبل السلطة بأي وسيلة ولا تلجم؛ يجعل المشهد فيها يعطي مدلولا على أن هناك منهجية في الجريمة والاستهداف بحق المحافظة".   أما المواطن أبو حسن أحمد فأوضح لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" : "أن عنصرية المستوطنين تحرسها قوات الاحتلال في مواقع عديدة منها شوارع حرمنا منها بحجة أن المستوطنين يستخدمونها كما شارع الشهداء وسط المدينة وبعض الشوارع الفرعية في البلدة القديمة، إضافة لمنع شوارع رئيسية على المواطنين كما مدخل الخليل المؤدي إلى مخيم الفوار والذي أغلق لصالح المستوطنين بذريعة تعرض مستوطنة بيت حاجاي لإطلاق نار منه".   ويضيف أحمد بأن العنصرية والعربدة تتجلى في شارع دورا المؤدي إلى قرى غرب الخليل بمحاذاة مغتصبة "نجوهوت" والذي تغلقه قوات الاحتلال بالبوابات أيام الأعياد اليهودية والسبت من كل أسبوع، مقابل قيام المستوطنين بمهاجمة مركبات المواطنين ورشقها بالحجارة والزجاجات الفارغة.   ولعل البلدة القديمة في الخليل تحمل من الحكاية جلها حيث الاعتداء على الأطفال بسياسة مزدوجة من الجنود والمستوطنين، فكان الطفل عبد الرحمن برقان (9 أعوام) فريسة غطرسة جنود تم تصويرها وبثها من قلب تلك البلدة التي تقع تحت وطأة الاحتلال والمستوطنين.   ويواصل المستوطنون همجية وتخبطا في وجه الفلسطينيين حتى أتى حقدهم على أشجار الزيتون وكروم العنب والصنوبر شمال الخليل وجنوبها، حيث تفيد اللجنة الشعبية للدفاع عن أراضي شرق يطا بأن عشرات الأشجار من الزيتون والحمضيات والمحاصيل الزراعية كالقمح تم الاعتداء عليها بالحرق والقطع ومنع جني ثمارها عبر مستوطنين يحملون أسلحة وتحميهم قوات مدججة أيضا، ليقف المواطن باحثا عن مقومات صمود شعاراتها كبيرة وحقيقتها سراب.   ويقول الناشط الشعبي محمد عوض من بيت أمر لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" : " يتعامل المستوطنون مع الأهالي وكأنهم جراد وأنهم ليسوا بشرا، وكان من المستوطنين أن دهسوا مواطنين عدة مرات على مدخل البلدة ولاذوا بالفرار ولم يعاقبهم القانون الصهيوني"ز   وتقوم مجموعات عنصرية من مستوطنة "كرمي تسور"المقامة على أراضي المواطنين جنوب البلدة بالاعتداء على الممتلكات والمنازل وكروم العنب بالقطع واتلاف الأشجار المعمرة بين الفينة والأخرى على مرأى الجنود".