Menu
فجر الأثنين : ذوو أسرى غزة يستعدون لأول زيارة منذ 6سنوات

فجر الأثنين : ذوو أسرى غزة يستعدون لأول زيارة منذ 6سنوات

  قاوم – قسم المتابعة :   في أول زيارة ينتظرها أهالي أسرى قطاع غزة ليروا أبنائهم داخل السجون، ترتدي الحرية ثوبًا جديدًا وتتزين بيوتُ أهالي الأسرى فرحًا وترقبًا بتلك الزيارة التي انقطعت منذ 6 سنوات.   فجر الاثنين سيحتضن الأهالي أبنائهم ويسدلوا الستار عن أنّات الفراق ليدخل الفرح أبوابهم من جديد في فرحة منقوصة يأملون بأن تكون خطوة من خطوات الإفراج عنهم.   ومن المقرر أن تستأنف غدا الاثنين برنامج زيارات أهالي أسرى قطاع غزة، حيث سيقوم 47 زائرًا فقط من زوجات وآباء وأمهات 25 معتقلًا بزيارتهم في السجون الإسرائيلية، وذلك من أصل نحو 450 أسيرًا من غزة.   وتأتي الموافقة على استئناف الزيارات ضمن الاتفاق الذي أبرمه الأسرى برعاية مصرية في 14 مايو الماضي في ختام اضراب الكرامة الذي استمر ل28 يومًا.   ولكم أن تتخيلوا –في المقابل- كيف سيبدو المشهد بالنسبة للأسرى بعد أن قضوا 6 سنوات متتالية داخل الزنازين دون رؤية عائلاتهم، كيف كان حال أهلهم وذويهم في تلك السنوات وهم يعانون فراقهم وهم داخل الأسر لا يقدرون على مصافحتهم أو تهنئتهم ولا رؤيتهم من بعيد.   والدة الأسير عبد الحليم بدوي المعتقل منذ عام 2001 والمحكوم بالسجن 18 عامًا كانت الـ6 سنوات الأخيرة تمر عليها كـ"المأساة" حيث كانت رؤيته تُخفف عليها مرارة أسره طوال تلك السنوات.   وقالت الوالدة بعد تنهيدة قصيرة: "لأول مرة بعد 6 سنوات أشعر بطعم الفرحة، كنتُ أتمنى أن تصلني رسالة واحدة منه خلال الأعوام السابقة من داخل السجن تقر بها عيني، وأعرف من خلالها أن ابني لا زال موجودًا على قيد الحياة، لكن الاحتلال كان يمنع عنا كل شيء".   وفي الزيارة المقررة غدًا الاثنين يمنع الاحتلال إدخال أي من المقتنيات الشخصية للأسرى، وفق عدد من أهالي الأسرى.   وكانت الحاجة رابعة بدوي من مخيم رفح جنوب القطاع تتمنى أن تُذّكر ابنها ببعض الذكريات الجميلة قبل سنوات أسره، عبر إعطائه بعضًا من صوره مع العائلة ومقتنياته الشخصية المهمة.   وحسب الحاجة، فإنّ والد الأسير الذي يُعاني من عدة أمراض في القلب لم يُصدّق خبر استئناف الزيارة، ويتمنى في كل وقت أن يرى ابنه قبل أن توافيه المنية.   ويأتي شهر رمضان الحالي مُختلفًا بعض الشيء لأهالي الأسرى الذين يستقبلون فيه أبناءهم بعد سنوات من منع الزيارات، آملين أن تكتمل فرحتهم بتحرّر جميع الأسرى وعودتهم إلى كنف شعبهم وأحضان عائلاتهم.   والد الأسير جلال الحسنات وبعد فراق ابنه لـ10 سنوات، يرى بالزيارة "ميلاداً جديداً"، موضحًا أنّ رؤيته ستجعله مطمئنًا كونه لا يعرف شيئًا عنه منذ سنين.   وينتظر والد الأسير ووالدته تلك الزيارة على "أحر من الجمر"، رغم أنّ الاحتلال يفصل بينهم وبين ابنهم بالزجاج ولا يُسمح لهم بالحديث إلا عبر التلفون.   وكان شعور العائلة عندما تحدثت لوكالة "صفا" مملوءًا بطقوس الفرح من حولهم لرؤية ابنهم، إلا أنّ ما ينقص فرحتهم منع الاحتلال جلب أي من المقتنيات الشخصية له.   وتنتظر العائلة التي تقطن مخيم دير البلح وسط القطاع انتهاء معاناة ابنها بالإفراج عنه بعد سنتين وشهرين، لينتهي عذاب الفراق خارج السجن والتضييق عليهم خلال الزيارات.