Menu
الشيخ حمود : الأمور إذا صارت نحو وعي الأمة لحتمية زوال الكيان الصهيوني فنحن بالإتجاه الصحيح

الشيخ حمود : الأمور إذا صارت نحو وعي الأمة لحتمية زوال الكيان الصهيوني فنحن بالإتجاه الصحيح

قـــــاوم- قسم المتابعة : قال الشيخ ماهر حمود إمام مسجد القدس بصيدا اللبنانية أنه في ذكرى حرب عدوان تموز منذ ست سنوات ، نعود لنؤكد مرة أخرى أن الناس منقسمون بين من يعتقد ويريد أن يبقى الصراع مع العدو الصهيوني مستمرا، ومنهم من يظن أن الأمر انتهى وان العرب قد اخذوا وقتهم في هذا الصراع، فانهزمت جيوشهم مرة بعد مرة وانهزمت المقاومة الفلسطينية في الخارج، إضافة إلى الهزائم السياسية والاقتصادية التي تؤكد لهؤلاء أننا امة متخلفة علينا أن نسلم بالأمر الواقع وبوجود إسرائيل وبتفوق الغرب. ووأضاف الشيخ ماهر حمود في خطبة الجمعية 13/7/ " لا شك أن هنالك عوامل كثيرة تتداخل لتشكل عوامل النفسية المنهزمة أمام إسرائيل والغرب، على رأس هذه العوامل قلة الإيمان بالله، ثم عدم الوعي الديني الكافي، ومنها عوامل خاصة بكل إنسان ... الخ" . وجاء في خطبته  " لقد كان من المفترض أن تؤكد حرب تموز 2006 أن عصر الهزائم قد انتهى وان الدولة العبرية أخذت بالتراجع، خاصة على ضوء تقرير فينوغراد الذي قال : إن مجموعة مسلحة تبلغ بضعة مئات أو آلاف من المقاتلين تمكنت من هزيمة جيش إسرائيل... ودعا التقرير إلى التفكر في هذا الموضوع، والفضل ما شهد به الأعداء.. ولكن العقول والنفوس ، والرأي العام بشكل عام ليس متروكا لوحده بل هنالك آلة كبيرة تتحرك بقوة كبيرة وسخرت لها الميزانيات الضخمة والطاقات البشرية الهائلة، عملت منذ ذلك الوقت حتى الآن على تشويه هذه المقاومة ومحاصرتها وتحويل النصر إلى هزيمة، والكرامة والعزة إلى ذل وهوان، وللأسف إن هذه المؤامرة وجدت طريقها إلى الواقع اللبناني بشكل أو بآخر واستطاعت جزئيا أن تنتصر في هذه المعركة ولكن هذا لن يدوم.. إن منطق التاريخ وفهمنا للقرآن ولحركة الشعوب تؤكد على استمرار هذا الصراع وتجدد نوع أو أنواع المقاومة ، فها هي تنتقل من يد إلى يد ومن جيل إلى جيل، وكلما جاء جيل كان اشد تمسكا بالمبادئ من السابقين ". وأوضح الشيخ ماهر حمود " اليوم نحن أمام امتحان عسير، هل يدفع (الربيع العربي) الأمور نحو تصعيد على صعيد الصراع مع الكيان الصهيوني أم يغلب منطق الضعف والبحث عن المصالح "الوطنية" الخاصة بكل منطقة أو بلد ؟ .. المنطق السليم يقول أن الأمور تتجه في الاتجاه الصحيح، وان كانت هنالك عراقيل حقيقية ولكن الأمور لا بد أن تسلك المسلك الصحيح نحو نوعية الأمة لحتمية زوال الكيان الصهيوني ونحو العمل الجاد والدؤوب لإنشاء الجيل الذي سيحمل الراية "الأخيرة" التي سينتهي بها الكيان الصهيوني . ومن هنا حتى ذلك التاريخ "القريب" بإذن الله علينا أن نبحث عن حسنات من يحمل لواء المقاومة وان نشجعهم ، لا أن نبحث عن أخطائهم، فان لم نجد لهم أخطاء نخترع أخطاء لكي نرضي غرورنا وإمراض أنفسنا : ومن يك ذا فم مريض يجد به مرأ الماء الزلال . وبالتأكيد نحن لم نتفاجأ بترحيب الصحف الصهيونية بالظاهرة التي تدعي الإسلام وتهاجم المقاومة وتبحث عن أخطائها وتضخمها ، هذا أمر طبيعي، ولقد شهدنا قبل الاجتياح الصهيوني العام 1982 تحركات تدعي الحرص على لبنان وعلى المواطنين وعلى الأمن الوطني وتهاجم المقاومة الفلسطينية ، ثم تبين بعد ذلك أنها مجموعات صهيونية يقودها عملاء وانكشفت لنا الحقائق . وأضاف خطيب مسجد القدس بصيدا " اليوم نقول المقاومة مختلفة مهيئة أكثر من سابقاتها وأوسع انتشارا وتأييدا من سابقاتها.. وبالتالي إن الصهيوني سيعمل جهده كله لتشويه هذه المقاومة ولمحاصرتها مذهبيا أو إقليميا أو تحت أي عنوان كان ... وعسى أن ينتبه هؤلاء إلى أنهم يسيرون في المخطط الصهيوني ، سواء اقروا بذلك أم أنكروا ، سواء علموا ذلك أم جهلوا .