السرسك يتعهد بالعودة للملاعب ويشكر مسانديه

قــاوم – وكالات :   تعهد الأسير المحرر محمود السرسك الذي خاض أطول إضراب في تاريخ الحركة الأسيرة بالعودة إلى صفوف نادي خدمات رفح الذي ترعرع به والمنتخب الفلسطيني بعد ثلاثة سنوات قضاها في سجون الاحتلال. وقال في تصريح صحفي عقب الإفراج عنه الثلاثاء "راح أعود للعب من جديد رغم أنف الاحتلال الذي تعهد بحرماني من موهبتي، وزادني إصرار على ذلك حجم التضامن الرياضي معي والذي وصل إلى المستوى الدولي". وأضاف "علمت من طبيبة الصليب بأن المعلقين في قناة الجزيرة الرياضية حفيظ دراجي وعصام الشوالي تحدثا عني بعدة مباريات، وباقي اللاعبين بالأندية المحلية والعربية والغربية". والسرسك الذي استقبله آلاف الفلسطينيين من معبر بيت حانون حتى مسقط رأسه برفح جنوب القطاع خاض أطول إضراب في تاريخ الحركة الأسيرة لمدة 95 يوماً انتهى بالاتفاق على الإفراج عنه بتاريخ 10 يوليو. وكان قد اعتقل في الثاني والعشرين من يوليو/تموز 2009 على معبر بيت حانون شمال القطاع، عندما كان ذاهب إلى الضفة الغربية للالتحاق بنادي شباب بلاطة الرياضي للاحتراف في صفوفه كـلاعب كرة قدم، حيث خضع لتحقيق بسجن عسقلان لمدة 30 يوما متتالية بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي، دون أن تقرن هذه الاتهامات بدلائل. وأكد إصراره على توصيل رسالته التي حرمه الاحتلال من إيصالها وهي رفع علم فلسطين بالأندية العالمية، وتوصيل رسالة الحرية للشعب الفلسطيني ورياضييه. ويقول : " ليس بانتصاري انتهت قضية الأسرى وخاصة المضربين عن الطعام مُنذ شهور، بل من الواجب تفعيل قضيتهم أكثر من ذلك والعمل على تحريرهم وإنهاء معاناتهم، وعلى حماس وفتح التوحد وطرح ملف الأسرى بكافة المحافل وبكل جلسه مع أي جهة". وتوجه بالشكر لكل من وقف بجواره وسانده لو بالدعاء لحين تحرر وتنفس هواء الحرية، داعياً رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والمفاوض الفلسطيني عدم الجلوس مع الإسرائيليين حتى بالإفراج عن الأسرى، وخاصة المرضى منهم. وذّكر السرسك زملائه الأسرى الذين يواصلون الإضرابَ عن الطعام، خاصة "أكرم الريخاوي، سامر البرق، حسن الصفدي، الذي تنصل المُحتل من اتفاق الأسرى ليُنهي اعتقالهم الإداري، إلى جانب 16 أسيرًا مريضًا داخل ما يُسمى بمذبحة سجن الرملة_وفق وصفه، وهم "علاء حسونة، مراد أبو معيلق، محمود سلمان الذي قضى 20 عامًا بالأسر، والمُقعد خالد الشاويش الذي يُرثى لحالته، ومنصور موقدي، وغيرهم".