Menu
وسط استياء فلسطيني عارم.. بوتين يزور حائط البراق ويزيّف التاريخ!!

وسط استياء فلسطيني عارم.. بوتين يزور حائط البراق ويزيّف التاريخ!!

قـــــاوم- قسم المتابعة: أثارت الزيارة التي قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى "حائط البراق" وتصريحاته حول "يهوديته" استياءً وغضبًا لدى أوساط فلسطينية. وذكرت وسائل إعلام صهيونية أن بوتين قام في ساعات الفجر الأولى يوم أمس الثلاثاء بزيارة منطقة البراق -ما يطلق عليه الاحتلال «حائط المبكى»-، وأدى بعض الشعائر، وخلال الزيارة قُدم له كتاب عن نفق الجدار الغربي باللغة الروسية، وعندها طلب بوتين التجول في الموقع. وبحسب المصادر الصهيونية، انبهر القيصر الروسي، مصرحاً «هنا نشاهد كيف أن التاريخ اليهودي محفور في حجارة القدس». وانتقدت الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني زيارة بوتين إلى حائط البراق وتأدية بعض الشعائر.  وقال المحامي زاهي نجيدات الناطق الرسمي باسم الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطين: "هذا موقف متزلف ورخيص نحو المؤسسة "الإسرائيلية"، من قبل الدب الروسي الوالغ بدماء أهلنا في الشام، وباعتقادي هناك انسجام كبير بين الموقفين". ومن جانبها، عقبت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، على الزيارة بقولها: "نقول لبوتين وأمثاله: إن حائط البراق وقف ومعلم إسلامي خالص، وهو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، ولا حق لغير المسلمين في هذا الحائط أو في المسجد الأقصى المبارك، وكل الحقائق التاريخية والوثائق الدولية تؤكد إسلامية حائط البراق ومنها لجنة شو البريطانية". وذكَّرت مؤسسة الأقصى بوتين بأن "الاحتلال الصهيوني قام قبل نحو 45 عاماً عند احتلاله لشرقي القدس والمسجد الاقصى، بهدم حارة كاملة بعقاراتها وأبنيتها وحوّلها إلى ساحة لصلاة اليهود بغير وجه حق، ثم قام بعمليات حفريات واسعة من ضمنها حفريات بمحاذاة وأسفل المسجد الأقصى المبارك، وطمست خلال حفرياتها الكثير من الآثار الاسلامية والعربية، ناهيك عن أن هذه الحفريات أدت الى حدوث تشققات وانهيارات في محيط المسجد الاقصى وبعض ابنيته، وقام الاحتلال بتهويد المكان". وأكدت المؤسسة أن "كل حجارة المسجد اأاقصى وعمائره تنطق بإسلاميته، وكل حجر من حجارة القدس ينطق بإسلامية وعروبة القدس". ورأى الأكاديمي الفلسطيني المختص في تاريخ القدس جمال عمرو أن زيارة بوتين للبراق وحديثه عن تاريخ يهودي فيه "صفعة شديدة للعالمين العربي والإسلامي وإهانة لكل المسلمين ورسالة واضحة ممن قالوا إنهم يرغبون في تحقيق العدالة والسلام". وأضاف في تصريح لـ"الجزيرة نت" أن بوتين يمارس الدبلوماسية ويفهم ما يقول "ولذلك شكل صدمة للشعب الفلسطيني وانحرافا في سياسة روسيا التي كان الفلسطينيون يعولون عليها". وأوضح عمرو أن حائط البراق احتل عام 1967 وتؤكد الأمم المتحدة والشواهد أنه جزء من المسجد الأقصى "وجاء بوتين ليتجاوز هذه المواقف وحتى المواقف الأميركية المنحازة للكيان الصهيوني ليفاجئ من وثقوا بأصدقاء وهميين أمثال روسيا". ووصل بوتين فلسطين المحتلة  مساء الاثنين، وغادرهما إلى الأردن عصر الثلاثاء بعد لقاء المسؤولين في البلدين.