Menu
نادي الاسير: مصلحة السجون الصهيونية تعاقب الاسرى بصلبهم تحت أشعة الشمس

نادي الاسير: مصلحة السجون الصهيونية تعاقب الاسرى بصلبهم تحت أشعة الشمس

قــاوم- قسم المتابعة : لأكثر من 6 ساعات، عمدت ادارة السجون الصهيوني إلى صلب نحو 140 اسيرا في سجن "ايشيل" يوم الثلاثاء الماضي، تحت أشعة الشمس الحارقة. وخلال زيارة محامي نادي الاسير لعدد من الاسرى لمتابعة تطورات الاحداث، كشفوا تفاصيل الساعات الرهيبة التي عاشوها، واعلنوا "قرارهم الذي لا تراجع عنه ورفضهم المطلق للخضوع لممارسات ادارة السجون التعسفية الرامية لفرض التفتيش العاري عليهم"، مطالبين كافة المؤسسات والهيئات الحقوقية بـ"متابعة القضية". تفاصيل الاعتداء وحول التفاصيل، افاد الأسير عصام محمود الفروخ ممثل الاسرى الجديد في قسم 10، لمحامي نادي الاسير خلال زيارته امس، "أن الاوضاع تفجرت في قسم 11 الذي يحتجز فيه اسرى حركة "حماس " عندما حاولت وحدات القمع التابعة لمصلحة السجون خلال اقتحامه في 19-6 وارغام الاسرى على التفتيش العاري"، مضيفا: "في حوالي الساعة السادسة صباحا تفاجأ الاسرى باقتحام القسم بقوة كبيرة وأثناء معارضتهم لمبدأ وأسلوب التفتيش العاري وقعت مناوشات بينهم وبين وحدات التفتيش وتم الاعتداء بالضرب على 7 أسرى". وذكر الاسير فروخ: " لم تتوقف الادارة بل اعلنت الاستنفار واغلقت القسم، وارغمت الاسرى على الخروج من غرفهم بالقوى، واقتادت (140) أسيرا للساحات مع تقييد أيديهم للخلف بشكل مذل وواصلت الضغط والضرب لاجبارهم على التفتيش العاري بالقوة". تفاصيل المشهد من جانبه، روى الأسير عصام عبد اللطيف عارف (38 عاما) لمحامي نادي الاسير "ان الادارة بدأت بمحاولة التفتيش العاري بغرفتين في القسم، ما اثار غضب الاسرى وعندما بدؤوا بالصراخ والتكبير والضرب على الابواب استدعي المزيد من قوات الناحشون والتي اخرجتهم بالقوة وقامت بوضع الكلبشات بأيديهم للخلف"، مضيفا:"استمرت الحملة الاستفزازية وتعرض كل اسير يتحدث ولو بكلمه للضرب ونكلوا بشكل وحشي بأي أسير يفتح فمه بما فيهم المرضى"، موضحا ان الجنود ضربوا الاسرى بأعقاب البنادق والهروات على كافة انحاء جسدهم فبعضهم تعرض للضرب على عينه وقدميه ودون أسباب واضحة. الاسير عارف وهو من طولكرم والمعتقل منذ 7-9-2005 والمحكوم 8 سنوات، قال لمحامي نادي الاسير " بقي الاسرى مقيدين تحت اشعة الشمس الحارقة حتى الظهر، ورفضوا السماح لنا بشرب الماء وخلال أول ساعتين، كان يمنع على كل أسير أن يتحرك أو يتحدث ومن يتحرك يضرب". العقوبات التعسفية وذكر، ان "الإدارة عاقبت الأسرى بسحب جميع الأدوات الكهربائية الموجودة في غرف القسم من مراوح وتلفزيونات وبلاطات وكل الأدوات بما فيها كل المأكولات والأطعمة الموجودة بالغرف ولم يتركوا أي شيء حتى الخبز، وعليه رفض الأسرى تناول الوجبات الثلاث لمدة ثلاث أيام متتالية". وافاد محامي نادي الاسير، "ان الادارة فرضت على الاسرى عقوبات عدة منها منع فورة لمدة أسبوع، وبعد 3 ايام وافقت على الفورة واشترطت الخروج اليها مكلبشين، ولكنهم رفضوا، فاستمر العقاب الذي شمل عزل 16 اسيرا بينهم الاسير اسلام جرار من جنين المحكوم 9 مؤبدات، ونقل اسرى لسجون اخرى لان الادارة اعتبرتهم المحرضين والضاغطين". اجتماعات مع الادارة وابلغ الاسير الفروخ وهو من رام الله والمحكوم بالسجن المؤبد اضافة لـ10 سنوات محامي النادي، "انه بعد اضراب الاسرى وخطواتهم الاحتجاجية واعادة المعزولين للاقسام باستثناء الأسير إسلام جرار الذي خرج للزنازين ورجع يوم الخميس للقسم، جرى عقد جلسات بين الإدارة و ممثل قسم 11 لبحث ما حدث وطالب بالغاء العقوبات ومنع تكرار عمليات التفتيش العاري واعادة كل الأدوات المسحوبة". وذكر، انه "اثر هذا الحدث وبعد توجيه رسائل لجهات مختلفة مسؤولة في مصلحة السجون، وفي منطقة الجنوب، عقد لقاء اخر بين ممثل الأسرى في قسم 10 ورئيس الاستخبارات ومدير السجن لمناقشة قضية التفتيش العاري، وتم إبلاغهم أنهم في قسم 10 لن يسمحوا بممارسة هذا الاسلوب المرفوض تماما"، واضاف " ابلغنا مدير السجن وبشكل واضح أن هناك قرار تنظيمي واضح، ويسري على الجميع أنه لن تمتد يد أي أسير لخلع بنطاله، وإن كان مقبول على صفوتكم ووحدتكم المختارة (أي وحدة التفتيش المختارة) في السجون أن تقوم هي بتنفيذ الأمر ومحاولة ارغام الاسير على خلع ملابسهم، فسيكون هناك رد آخر وكل في حينه وعلى ادارة السجون تحمل مسؤولية ذلك" . انتهاء العقوبات وبين الاسير عارف، إن "الامور حاليا بدأت بالحل ولكن ليس بشكل نهائي، بعد انتهاء فترة العقاب التي حددتها الادارة باسبوع حيث قامت بإرجاع مروحة لكل غرفة والبلاطة الخاصة بالطبيخ وباقي الأغراض يتباحثون بإرجاعها، كما بدأت الفورة بشكل طبيعي رغم ان الادارة تحدتث عن عقوبات اخرى لم تحدد مثل منع الزيارة لمدة شهر"، موضحا ان "الحديث ما زال مستمرا مع ثبات الاسرى على موقفهم بالغاء اساليب الاستفزاز والتفتيش المهينة" . تنقلات وعلم نادي الاسير، ان ادارة السجون احضرت 9 اسرى جدد الى سجن ايشيل هم: عبد الناصر أبو كشك، وإبراهيم مسالمه، وشريف قنديل، وعلاء عياديه، ونائل أبو جامع، وماهر الراعي، ووجدي جودة، وإسرار سمارين، ونهاد جنديه. وافاد المحامي، ان الادارة نقلت من سجن أشل 10 اسرى لسجون عدة هم: ضرغام الأعرج، وضياء السمحان، ورائد الهندي، وسمير الفايد، ومحمد أبو الليل، ودرويش الشافعي، وعبد الطيطي، وإبراهيم جلال ، ووليم الخطيب (الريماوي)، وثائر حمايل. الراعي المصري على الصعيد ذاته، قال رئيس نادي الاسير قدورة فارس" إن ادارة السجون تتعمد ممارسة اساليب مهينة بحق الاسرى لتفجير الاوضاع وتوتيرها للتنصل من تنفيذ بنود الاتفاق الذي ابرم خلال معركة الامعاء الخاوية "، مؤكدا ان "التفتيش العاري يعتبر من المحرمات لدى الاسرى وخط احمر ينبغي على مؤسسات حقوق الانسان التحرك لمنع تجاوزه"، مطالبا الراعي المصري لاتفاق الاسرى تشكيل لجنة تتابع يوميا وبشكل مستمر ما يمارس بحق الاسرى من انتهاكات؛ لأن الاوضاع تزداد سوءا مع عدم التزام ادارة السجون ببنود الاتفاق".