Menu
"يديعوت أحرونوت": موفدون صهاينة إلى موسكو وبكين لإقناعهما بالتخلي عن الأسد

"يديعوت أحرونوت": موفدون صهاينة إلى موسكو وبكين لإقناعهما بالتخلي عن الأسد

قــــاوم- قسم المتابعة : كشفت صحيفة يديعوت احرونوت الصادرة أمس الجمعة أن الحكومة الصهيونية تبذل مساع حثيثة مع روسيا والصين من أجل دفعهما إلى تغيير موقفيهما من النظام السوري ، بأمل أن يؤدي ذلك إلى إزاحة العقبة التي تمثلها الدولتان من طريق تحرك مجلس الأمن الدولي ضد حكام دمشق.  وقالت الصحيفة، في تقرير لمراسلها الديبلوماسي والأمني البارز " أليكس فيشمان"، إن الحكومة الصهيونية أوفدت سرا الجنرال احتياط جاكوب عميدرور ، رئيس مجلس الأمن القومي الصهيوني، إلى موسكو قبل أسابيع من أجل إقناع الحكومة الروسية بالكف عن دعم نظام الأسد.  وبحسب الصحيفة، فإن المسؤولين الروس أكدوا لعميدرور أنه ليس في نيتهم تغيير موقفهم ، لكنهم أوضحوا له بالقول إن موسكو " ليست متمسكة بشخص الأسد ، وبالتالي ليس عندها مشكلة في مجيء زعيم آخر ، شريطة أن يحافظ على المصالح الروسية في الشرق الأوسط كما حافظ عليها الأسد".  وقالت الصحيفة إن المسؤولين الروس أبلغوا عميدرور أنه "ليس لموسكو أية مشكلة في الاستعداد منذ الآن لإخراج رجالها فورا مع سقوط نظام الأسد، أخذا بعين الاعتبار تدفق شحنات الأسلحة إلى سوريا". على الصعيد نفسه، قالت الصحيفة إن رئيس هيئة الأركان بيني غانتس سمع كلاما مشابها في الصين خلال زيارته الأخيرة إلى بكين. من ناحيته ، وبحسب الصحيفة ذاتها، شدد مركز الأبحاث السياسية في وزارة الخارجية الصهيونية "ميماد"،الذي يعمل بمثابة "جهاز استخبارات" ملحق بالوزارة ، على أن مكانة الأسد "لم تختلف في جوهرها عما كانت عليه قبل ستة أشهر"، مشيرا إلى أنه "ورغم التزعزع التدريجي لمكانة النظام ، فإنه لا يوجد حتى الآن تصدع كبير يوحي بأنه على وشك الانهيار". ولفت المركز إلى أن الحديث المتواصل عن فقدان النظام لشرعيته من قبل الكيان الصهيوني والدول الغربية "يبقى غير ذي قيمة اعتبارية طالما أن الصينيين والروس والإيرانيين واللبنانيين يرون أنه نظام شرعي ، وطالما أنه لم يزل يحظى بدعم شرائح واسعة من المجتمع السوري".  وكان وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان أكد خلال شهادة تقدم بها أمام لجنة الأمن والخارجية في الكنيست أن أجهزة الاستخبارات الصهيونية "وقعت في خطأ خلال المرحلة السابقة حين توقعت سقوطا وشيكا للأسد". وشدد مركز الأبحاث السياسية المذكور على أن الأسد "قد يبقى لسنوات أخرى ولن تتمكن قوى المعارضة من إسقاطه".!؟