Menu
الأسير الأردني أبو سعيدة يتعرض لمحاولة اغتيال في سجنه الصهيوني

الأسير الأردني أبو سعيدة يتعرض لمحاولة اغتيال في سجنه الصهيوني

قــــاوم- قسم المتابعة : كشفت عائلة الأسير الأردني مرعي صبح أبو سعيدة أنّ ابنها، الأسير منذ حوالي 9 سنوات، قد تعرض لمحاولة اغتيال في سجن "نفحة" الصحراوي الصهيوني في 24 من الشهر الماضي (نيسان). وأكدت والدة الاسير أبو سعيدة والمحكوم بأحد عشر مؤبدًا لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" في عمّان الأربعاء (23-5) أنّ لديها معلومات موثقة أن الوضع الصحي لابنها حرج، وأن سلطات الاحتلال الصهيوني ترفض تحويله لأي مستشفى وتقوم بمنع أي مؤسسة حقوقية او الصليب الاحمر الاطلاع على حالته الصحية. وتابعت "أن الأسير تعرض لمحاولة اغتيال من سجانيه عندما قام عدد منهم بضربه بأعقاب البنادق على رأسه بقوة مما أدى إلى الإغماء عليه وحدوث مضاعفات صحية له جراء ذلك". وأشارت والدة أبو سعيدة التي تقطن محافظة الزرقاء (تبعد عن عمان 35 كم) "أن ابنها بحاجة ماسة لكشف طبي متخصص وعناية طبية حثيثة خاصة مع احتمالية وجود نزف داخلي، وهو يشكو من آلام شديدة في الرأس وصداع مزمن وآلام في العين والرقبة نتيجة الضرب المبرح الذي تعرض له". وتحدثت أم مرعي عن معاناتها وأسرتها جراء ذلك، مشيرة إلى أنها لا تعرف طعم النوم ليلا جراء التفكير المتواصل بابنها منذ الاضراب عن الطعام وانتهاء بإصابته الحرجة جراء اعتداء سجانيه عليه. وتابعت "أن زوجة الأسير وابنه (8 سنوات) يعانون من مرارة الوحدة خاصة مع تمكنهم من زيارته منذ سنوات، فالأسرة تعاني حيث سجن الاسير مرعي وزوجته حامل بالشهر السادس ولم ير ابنه الوحيد إلا مرة واحدة في حياته". وعبّرت "عن مراراتها نتيجة التجاهل الرسمي الأردني حيث رفضت الخارجية الأردنية التعاون معها بحجة أن مرعي فلسطيني على الرغم من أن الداخلية الأردنية أقرت بأنه أردني خاصة أن يحمل جواز سفر أردني ومولود في منطقة المحطة وسط عمان في 14/11/1969". وأضافت "ان ابنها يحمل الجنسية الأردنية والتحق في خدمة العلم لمدة سنتين في الجيش الأردني". وقالت إنها تواصلت مع السفارة الفلسطينية في عمان ومع نادي الأسير الفلسطيني والصليب الأحمر إلا انها لم تحصل على أي مساعدة تذكر. وتساءلت عن سبب تجاهل السفارة الأردنية في الكيان الصهيوني لقضية ابنها على الرغم من المحاولات المتكررة من قبلها للتواصل معها والاستفسار عن اي امر يتعلق بابنها الأسير، لافتة انها اتصلت بها خلال الشهر الأخير ما يزيد عن مائة مرة إلا انها لم تجد آذانا صاغية". واعتبرت "أن من أكثر الأسرى العرب معاناة هم الأسرى الأردنيين حيث ان السجانين قالوا له أثناء ضربه أنت أردني.. نضربك لانك اردني بطريقة تهكمية". ولفتت إلى أن أيا من أقاربه في بيت لقيا قضاء رام الله لم يتمكنوا من الالتقاء به. وناشدت والدة الأسير الملك عبدالله الثاني التدخل الشخصي لدى سلطات الاحتلال للإفراج عن ابنها والاسرى الآخرين. الجدير ذكره أن الأسير مرعي صبح أبو سعيدة اعتقل في 4/8/2004 بتهمة الشروع بقتل مغتصب صهيوني وحكم عليه بالمؤبد 11 مرة ومتزوج وله ابن وحيد يبلغ من العمر 8 سنوات.