Menu
غزة: احتفال تكريمي للمتضامنين مع الأسرى في معركتهم الأخيرة

غزة: احتفال تكريمي للمتضامنين مع الأسرى في معركتهم الأخيرة

قـــــاوم- قسم المتابعة : كرمت وزارة الأسرى والمحررين بغزة، الاثنين (21-5) الأسرى المحررين والمتضامنين الذين أضربوا عن الطعام تضامناً مع الأسرى في سجون الاحتلال في معركة الأمعاء الخاوية الأخيرة التي كانت بعنوان "سنحيا كراماً". وأكد الدكتور عطا الله أبو السبح وزير الأسرى والمحررين، أن الأسرى خاضوا الإضراب المفتوح عن الطعام ليقولوا لا لممارسات الاحتلال التعسفية بحقهم، ولا للتعذيب والتنكيل، ولا لسلب الحقوق والعزة والكرامة، وامتد هذا الإضراب من ثائر حلاحلة لتمتد السلسلة الذهبية لباقي الأسرى، مما دفع شعبنا إلى مؤازرة الأسرى بكل ما أوتوا من قوة وعزيمة ورباطة جأش تتجلى فيها كل معاني الوحدة، ليتحقق في النهاية الانتصار لكرامة الأسرى.  وقال أبو السبح خلال الحفل الذي عقد في وزارة الأسرى والمحررين بغزة بمشاركة قافلة أميال من الابتسامات 12، وقافلة الأنصار اللبنانية، وبحضور عدد من النواب والوزراء ولفيف المضربين عن الطعام في خيمة الجندي المجهول تضامناً مع الأسرى: "مُنيَ الشعب الفلسطيني بعدو مجرم لا يفهم إلا لغة القتل، فارتكب أبشع الجرائم حتى طرده من بلاده، وحتى في خطاباتهم قالوا لولا مذبحة دير ياسين لما قامت دولة "إسرائيل"، وقاموا بمجازر تندى لها البشرية لم يسبقهم إليها أحد". من جهته؛ أكد الأسير المحرر تيسير البرديني وفي كلمة له نيابة عن المتضامنين مع الأسرى أن النصر الذي حققه الأسرى انتصار حقيقي، جاء نتيجة ظروف قاسية ومريرة تعرض لها الأسرى داخل سجون الاحتلال الصهيوني، ذاقوا فيها أبشع أساليب التعذيب الجسدي والنفسي، وحرمهم فيها الاحتلال أدنى حقوقهم. وأشار البرديني أن ميزات هذا الإضراب كثيرة وأولها الشكل الوحدوي الذي تجلى بأبهى صوره في التضامن مع هذه القضية العادلة، وتذكرنا دائماً أن وطننا واحد وشعبنا واحد، وعند خروج الوفد كان باسم الأسرى جميعهم ويتحدث عن معاناتهم، وأيضاً عندما جلس الوفد مع نبيل العربي رئيس جامعة الدول العربية أوضح أن هناك استعداد لتدويل قضية الأسرى في المحافل الدولية. ومن جهة أخرى؛ أثنى أمين الكردي أمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية والذي تحدث عن قافلة أنصار 2 التي جاءت إلى قطاع غزة تحت شعار "حملة دار الفتوى لكسر الحصار عن غزة ونصرة أهلها في وجه الاحتلال"، على تضحيات الأسرى وصمودهم وجهاد شعبنا في وجه الاحتلال الصهيوني، مؤكداً أنها رفعت رؤوس المسلمين عالياً، وبيضت الوجوه، وأثلجت الصدور. وأكد الكردي أن جهود وتضحيات الأسرى، وحجم التضامن الفلسطيني معهم تثبت أن في فلسطين رجالاً بكل ما تحتوي الكلمة من معنى، ونحن على ثقة بأن سيكرمهم بتحرير أسراهم الأبطال، لننطلق جميعاً معهم إلى باحات المسجد الأقصى، حتى نفرح جميعاً بنصر الله عز وجل.  عصام يوسف المنسق العام لقافلة أميال من الابتسامات أبرق بتحية إجلال وإكرام للأسرى، الذين يحافظون على مجد وعزة الأمة، والذين دفعوا حياتهم رخيصة حتى نحيا كراماً في أوطاننا، والذين قلبوا كل المعادلات فقرروا آلية السجان، ولم يستطع أن يسيطر عليهم ولا أن يسلبهم حقوقهم، مؤكداً أن كرامتهم كرامتنا، وحريتهم حريتنا، وسنكون نحن أسرى حتى يتحرروا. وخلال الحفل تم عرض فيلم وثائقي جسد الجهود التي بذلت تضامناً مع أسرانا في معركة الأمعاء الخاوية، واستعرض الفيلم من بداية إنشاء خيمة التضامن في ساحة الجندي المجهول بمدينة غزة، ومن ثم إضراب الكثير من الناس تضامناً مع الأسرى، وزيارة الوفود والوزارات والمؤسسات للتضامن، إلى أن انتهت بانتصار الأسرى في معركتهم.