Menu
الأسرى مصرون على عدم إنهاء معركتهم إلا بتحقيق مطالبهم

الأسرى مصرون على عدم إنهاء معركتهم إلا بتحقيق مطالبهم

قـــــاوم- الضفة المحتلة : أكد مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش أن الأسرى في سجون الاحتلال مصرون على عدم إنهاء معركة الأمعاء الخاوية إلا بتحقيق جميع مطالبهم العادلة، والتوصل إلى استجابة حقيقية من مصلحة السجون على جميع الطلبات المقدمة وعلى رأسها إنهاء سياسة العزل الانفرادي, ولا مكان لأنصاف الحلول. وشدد الخفش في تصريح صباح اليوم السبت على أن الأسرى لم يضربوا عن الطعام من أجل أن تزيد لهم مصلحة السجون بعض قنوات الأفلام والموسيقى كما ادعت. وعد تقديم مثل هذه العروض بزيادة عدد القنوات التلفازية التي لا يتابعها الأسرى ولا يهتمون بها استخفافًا بعذابات الأسرى وجراحاتهم. وقال: إن "مصلحة السجون تريد أن تماطل وتكسب الوقت من خلال اجتماعها بقيادات هنا وهناك لا تمثل المضربين وتقديم حلول وسط لهذه القيادات". ولفت إلى أن لدى الأسرى مطالب محددة سلمت لمصلحة السجون ولن يفكوا إضرابهم إلا بالاستجابة لجميع مطالبهم، مشددًا على أنها مطالب إنسانية بحتة كفلتها الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية. وبين الخفش أن رقعة الإضراب تتسع يومًا بعد يوم، وأن عدد المضربين تجاوز 3000 أسير، وسط هجمة شرسة من قبل مصلحة السجون، والقيام بحركة تنقلات واسعة في صفوفهم بات غير مقدور على إحصائها لكبر حجمها بسبب التعتيم الواسع الذي تفرضه سلطات الاحتلال وعدم قدرة المحامين للوصول لموكليهم. وأشار إلى أن الاحتلال وبحسب ما وصل من معلومات حاول جاهدًا استمالة أسرى من الجبهة الشعبية لفك إضرابهم، وأسرى آخرين لعدم الدخول في الإضراب مقابل تحسين ظروف سجن دون سجن آخر. ونبه الخفش إلى أن هذه المحاولات باءت بالفشل، موضحًا أن مصلحة السجون تسعى لشق صف الحركة الأسيرة من خلالها جلوسها مع قيادات في السجون لها وزن واعتبار ولكنها ليست قيادة الإضراب. وناشد وسائل الإعلام والفاعلين في مجال الأسرى تحري الدقة المطلقة وعدم اللعب بمشاعر الناس وعدم تقديم تصريحات غير صحيحة لأن كل كلمه لها أهمية ووزن في هذه الفترة. وفيما يخص ما تسرب من قبل وسائل الإعلام عن لقاءات تمت ما بين مصلحة السجون والحركة الأسيرة, قال الباحث الحقوقي الخفش: إن "من تم الاجتماع بهم لا يمثلون الأسرى المضربين, وهي حوارات تهدف إلى عدم دخول الأسرى الغير مضربين إلى الاضراب". وأكد الخفش أن قيادة الإضراب فقط هي المخولة بالتفاوض عن الأسرى المضربين.