Menu
الأسير ذياب يرفض العلاج في المستشفى حتى تحقيق مطالب الأسرى

الأسير ذياب يرفض العلاج في المستشفى حتى تحقيق مطالب الأسرى

قـــــاوم- قسم المتابعة :  كان من المفترض أن تقدم مصلحة السجون الصهيونية في مدة تنتهي يوم الثاني أو الثالث من أيار (مايو) الجاري، وحتى ساعات متأخرة من ليلة أمس، لم ترد أنباء عن الرد الصهيوني المتوقع على مطالب الأسرى في سجون الاحتلال، ما قد يمهد إلى اتساع نطاق الإضراب عن الطعام ليشمل كافة الأسرى في سجون الاحتلال. وبحسب مصادر من داخل السجون، فإن الساعات الحالية تعتبر المرحلة الحاسمة في قضية إضراب الأسرى، فإما أن يحصل الأسرى على ردود إيجابية بشأن مطالبهم، وإما أن تتفاقم الأمور وينخرط جميع الأسرى في سجون الاحتلال في إضراب مفتوح قد يكون هو الأطول في تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية. ومما سيفاقم أوضاع الإضراب، تدهور أوضاع المضربين الصحية، في حين تؤكد رسائل تم تهريبها من داخل السجون، أن الأسرى في سجون الاحتلال باتوا يدركون تمامًا بأنه لم يعد أمامهم غير سلاح "الأمعاء الخاوية". وأكدت جمعية واعد للأسرى والمحررين، أن مصلحة السجون الصهيونية نقلت الأسير بلال ذياب من مستشفى الرملة العسكري إلى مستشفى (أساف هروفيه) المدني الصهيوني، وذلك إثر إصابته بحالة إغماء مفاجئة في اليوم الرابع والستين من إضرابه عن الطعام. وأفاد المحامي جواد بولس، أن الأطباء الذين التقى بهم في المستشفى شددوا على تردي الحالة الصحية للأسير بلال ذياب وأن حالته في تدهور خطير مستمر وهو يرقد الآن في المستشفى في القسم الباطني بكامل وعيه، ويحيط به أربع حراس حول السرير داخل غرفته، وقد تم تقييده بستة أغلال حديدية في السرير، باستثناء يده اليمنى. وأضاف بولس: "اشتكى الأسير بلال ذياب من طريقة المعاملة الوحشية التي يتعرض لها خاصة وهو في حالة صحية صعبة، وتسائل: ما سبب تكبيله المبالغ فيه ووجود الحراس داخل غرفته؟، وقال أنا أذكركم أني مضرب عن الطعام وأنا مريض ومعرض للموت في أي لحظة .."؛ وقال بولس: لقد كان الأسير بلال يوجه حديثه لمجموعة من ضباط مصلحة السجون الذين يتواجدون داخل غرفته لمتابعة حالته المرضية . هذا وقد رفض الأسير بلال ذياب التعامل مع مدير المستشفى والأطباء، الذين حاولوا إقناعه بإعطائه مواد ضرورية للجسم، ولا تعتبر بديلاً للطعام؛ حيث قال بلال لمدير السجن إنه لن يقبل حتى بسماع هذه الأمور وبتزويده أي شيء حتى يتم فك جميع الأصفاد وإيقاف المعاملة المنافية لكل قيم قائلاً: "إما حريتي وإما زادي في البيت أو الجنة". وحسب ما روى بلال للمحامي بولس في جلسة طويلة، فانه نُقل أول من أمس إلى مستشفى "أساف هروفيه" الساعة التاسعة صباحًا، إثر حالة إغماء مفاجئة تعرض لها، فأحضر إلى غرفة الطوارئ وبعد ساعات نقل إلى غرفة في القسم الباطني هناك.